أبعاد المجتمع في تدخل الأهل في شريك الحياة



المقدمة :
قد كان التوافق بين العائلات من أهم الأشياء في  الماضي، حيث كان يفوق مشيئة الله والحب والتفاهم والتوافق بين الخطيبين إلى أن اصبح التوافق بين العائلات في بلاد المهجر شيء منسي تماما، وإهماله أدى إلى مشاكل بين الزوجين قد تصل أحيانا إلى حد الطلاق بسبب اختلاف الطباع لأن المستوى الروحي والاجتماعي والعلمي الفرق بينهما شديد جدا.



وأنا لست إنسانة طبقية بالمرة ولكني أتكلم عن خبرة السنين وخبرة المشورة الروحية.   إن إهمال التوافق بين العائلات شيء مهم جدا جدا في الزواج لذلك أنا اطرق هذا الموضوع وبالتفصيل حتى ندرك أهميته والتي أُهملت هذه الأيام.
واختلاف التوافق بين العائلات سيخلق مشاكل كثيرة جدا جدا لأن كل من العائلتين يريد أن تعيش الأسرة الجديدة على طريقتهم ومنها تربية الأولاد لأن كلا الزوجين يهدف إلى تربية أولاده بالقيم والمفاهيم التي نمى عليها فكل من الأبوين يعتقد إن تربيته هي الأصح لذلك إذا كان يوجد فوارق روحية واجتماعية سنجد من الطبيعي على حسب النشأة التي تربوا عليها إن كل من الأبوين يسير في الاتجاه الذي نشأ عليه وقد يكون هذا الاتجاه مضاد للآخر وبالتالي تكون تربية الأولاد في اختلاف دائم.





نبذة عن طبيعية الحياة :
لا شك أن العلاقات الأسرية هي أسمى وأقدس العلاقات على وجه الأرض .. بذرتها، تبدأ بين فردين بالزواج، ثم أفراد بالإنجاب، وتمتد لتشمل الأقارب والأصهار من الطرفين. إنها كالشجرة التي تمتد أوراقها ليستظل بها الجميع، وكلما ازدادت أوراقها وتشابكت أغصانها كلما كانت الحضن الدافئ والحصن الأمين لكل من يأوي إليها.
لقد تعددت الكتابات حول العلاقات الأسرية والتفكك الأسري، وتناولها العديد من الدراسات والأبحاث، فمن الباحثين من تناول بعض جوانبها، فيما اشتملت أبحاث بعضهم الآخر على جميع الجوانب. فهي موضوع خصب وحساس، ولم لا وهي أساس البنيان الاجتماعي الذي بدأ به سبحانه وتعالى الخلق بخليفته على الأرض، آدم وحواء، ومدهما بالذرية، ونظم العلاقات الأسرية في كتبه وشرائعه السماوية.
غير أن التقدم الحضاري والتطور الزمني قد ألقى بظلاله على الأسرة، فلم تعد كما كانت من التماسك، بل أصبح تفككها أحد الظواهر التي لا نستطيع أن نغمض أعيننا عنها، إذ أن أي خلل في البنيان الأسري لن تقع تبعاته السيئة على فرد واحد من الأسرة، بل على كل الأطراف المعنية التي تضمها مظلة العلاقات الأسرية، لذا ارتأيت أن أقدم بحثي المتواضع هذا، وحرصت في كتابته على أن يكون بأسلوب مبسط حتى يمكن أن يستفيد منه كل من يطلع عليه.
يتعرض البحث في مقدمته لمفهوم الأسرة والتفكك الأسري، وقد خصصت الجزء الأكبر منه لتناول موضوع العلاج والحلول . .
تدخل الأهل في شريك الحياة  :
ما بين عملية اختيار شريك الحياة وبين فرض شريك حياة على الولد أو البنت قسرا، هنالك مساحة كبيرة، أحيانا يقتصر تدخل الأهل على إبداء رأي وموقف تجاه الشريك الذي اختاره الابن أو البنت، دون محاولة الضغط للقبول أو الرفض، وهنالك من يبارك الاختيار دون إبداء رأي ما دامت هذه هي رغبة الابن أو البنت، وهنالك من يحشر أنفه في كل كبيرة وصغيرة وهو الذي يفرض ويحدد ويقرر لابنه وابنته، ويدعي أنه يعرف كل شيء ويتنبأ بنجاح أو فشل الزواج بعد الفحص والتنقيب عن جدود أجداد الطرف الثاني الذي اختاره الابن أو البنت شريك حياة.
الخلاف بين الأهل والأبناء :
يشغل موضوع الخلاف بين الأهل والأبناء اليوم حيزا مهما في القضايا الاجتماعية المعاصرة وبخاصة ونحن نعيش اليوم في عصر متميز بالتحديات الكبيرة والتطورات السريعة. فشباب هذا الجيل يتخبط في صراعات عديدة ومن أهمها الصراع مع الأهل، وهذا الصراع يقوم على الخلاف بين الأهل والأبناء. لاشك أن الأولاد يمثلون جزءاً كبيراً من كيان والديهم وان لم يمثلوا كل كيانهم وحياتهم واهتمامهم فعلى الأقل هم يشكلون ما يمكن أن نقوله «فلذة أكبادهم» وهذا ما يجعل الآباء والأمهات مرتبطين بأولادهم ارتباطاً شديداً يصعب معه الانفصال. ومع أن الأم تقوم بالفطام الجسدي عن رضاعة أولادها إلا إنها لا تقوم بهذا الفطام النفسي الذي قد يستمر إلى أوقات تمتد إلى ما بعد النضج. ومع شدة الارتباط من جانب الأهل قد يحدث تجاوب مع هذا الارتباط وقد يحدث رغبة في الانسلاخ للتدرب على الاستقلال وهناك أيضاًً حنين في الأبناء للارتباط بأهلهم قد يستخدم هذا الارتباط استخداماً حسناً وقد يساء استخدامه وذلك حين يرتبط الأبناء بأهلهم في وقت يجب أن يستقلوا عنهم كالارتباط بعد الزواج أو الاستقلال دون الإعداد له مثل تغرب أحد الشبان أو الشابات في جامعة بعيدة دون أن يكون قد أُعد نفسياً لمثل هذا الاستقلال. وبين تطرف الغرب الزائد نحو الاستقلال والانسلاخ نجد تطرف الشرق الزائد نحو الارتباط حتى بعد النضج ومحاولة الضغط على الأبناء في اختيار نوع الدراسة والوظيفة وأحيانا اختيار شريك الحياة. فما هي أسباب متاعب الأبناء والأهل؟
أولاًـ متاعب الأبناء من الأهل:
1ـ السلطة والديكتاتورية:
أحياناً يتعامل الأهل مع أبنائهم باستخدام السلطة وأسلوب الأمر والنهي والتهديد وقد يصل أحياناً إلى الضرب وقد يستخدم الأهل أسلوب التهكم والسخرية وإحباط الروح المعنوية بالشكوى الدائمة وإظهار عيوب الأولاد أمام الآخرين وهذا ما يجعل الأبناء يتعبون جداً بسبب عدم احترام شعورهم مما قد يؤدي أحياناً إلى قتل شخصية الأبناء وقد يكون سبباً في الانحراف ومن أمثلة الديكتاتورية: إرغام الابن على الدراسة في كلية دون أن يكون له أي ميل لها.
2ـ خبرات الأهل:
أحياناً يكون للأهل خبرات معينة تنعكس في تعاملهم مع أبنائهم فالأب الذي نشأ في بيئة محافظة جداً لا يسمح لأولاده بأن يتعاملوا معه بأسلوب آخر غير الأسلوب الذي كان يتعامل به هو مع أبيه ولذلك لا يسمح لأولاده بأن يناقشوه في أي من الأوامر التي يصدرها. والأم التي تزوجت بأسلوب معين يخيّل إليها أنه ليس من حق ابنتها أن تتزوج إلا بالطريقة نفسها التي تزوجت هي بها (الأم).
3ـ التدخل الزائد:
قد يتدخل الأهل في حياة الأبناء بطريقة مزعجة لدرجة أنهم لا يتركون لأولادهم حرية التصرف حتى في أصغر الأمور. فد يتدخلون في طريقة دراستهم، في اختيار أصدقائهم وملابسهم دون أن يعوّدوا أولادهم على نمو شخصيتهم ومن هنا وجب على الأهل أن يحترموا أولادهم فيما يتعلق بأمورهم الخاصة طالما أن أمورهم الخاصة هذه لا تشكل خطراً أو انحرافاً.
4ـ المحبة العمياء:
إن الأهل يحبون أولادهم ما في ذلك من شك ولكن أحياناً قد تكون هذه المحبة نوعاً من الأنانية والارتباط الزائد بالأولاد والتمسك بهم والحرص الزائد على عدم مفارقتهم مهما كانت الظروف والأحوال ومهما كان سن الأبناء، مثلا قد يمنع الابن من السفر للعمل أو الدراسة أو الاستقلال في بيت الزوجية، وهذا يسبب صراعاً للأبناء بين البحث عن مستقبلهم وبين إرضاء أهلهم.



5ـ الخوف الزائد:
قد يصاب أحياناً الأهل بالخوف الزائد على أولادهم فيدفعهم هذا الخوف لإعاقة نشاط أولادهم وإعاقة خروجهم وإعاقة اشتراكهم في الرحلات أو المعسكرات أو الأنشطة الرياضية المتنوعة ويُخيّل إلى الأهل أن الخوف من الحوادث أو كلام الناس يبرر سلوكهم المتشدد مع أبنائهم ولكنهم ينسون أنهم يقتلون شخصية أبنائهم دون أن يشعروا.
6ـ التدخل في اختيار شريك الحياة:
من واجبات الأهل أن يقفوا مع أولادهم وبناتهم عند اختيار شريك الحياة ولكن ليس لهم الحق أن يفرضوا رأيهم فرضا وأن يختاروا لأبنائهم وبناتهم كأنهم يختارون لأنفسهم وإن لم يطيعوا فإنهم يعلنون غضبهم وعدم رضائهم. ومع التدخل في اختيار شريك الحياة تدخلاً زائدا يفوق حدود الإرشاد والنصيحة يأتي موضوع التدخل الزائد في موضوع التكريس خصوصاً للرهبنة أو الكهنوت فأحياناً ما تكون العاطفة الزائدة والمحبة العمياء والتدخل الزائد هي أكبر عائق للتكريس «وهذا ما حدث معي شخصياً».
7ـ التمييز والمحاباة بين الأبناء:
إن شكاوى كثيرة من الأبناء هي بسبب التمييز في المعاملة بين الأخوة والأخوات وأحياناً يعطى للابن البكر ميزات خاصة في المعاملة كأن يُعطى سلطة على إخوته. وقد يتم التمييز بين الذكور والإناث فيُعطى للولد ميزة عن البنت وهذه كلها أمور تخلق هناك رواسب في القلب والنفس ربما تمتد إلى ما بعد سن النضج ولذلك فواجب الأهل أن يعاملوا الجميع معاملة واحدة لا فرق بين كبير وصغير ولا بين ولد وبنت حتى يشب الجميع في جو من الإخاء والمساواة.
8 ـ عدم مراعاة السن:
أحياناً ينسى الأهل السن الذي وصل إليه أبناؤهم ويعاملونهم كما لو كانوا صغاراً. إن صورة الأبناء وهم رضع صغار لا إدارة لهم، يحركهم الأهل ويقودونهم حسب مشيئتهم، لا تفارق الأهل حتى بعد وصول الأبناء إلى سن النضج وكثيراً ما يعاملونهم نفس المعاملة دون أن يقبلوا ضرورة تغيير المعاملة والأسلوب بسبب تغير السن ويدل هذا التصرف على عدم احترام الأهل لأبنائهم وعدم الثقة والاعتراف بمقدراتهم في كيفية الاعتماد على أنفسهم وفي اتخاذ القرارات المناسبة والتصرف السليم.
9 ـ عدم احترام الخصوصيات:
قد يتضايق الأبناء كثيراً من الأهل بسبب عدم احترامهم لخصوصيات أبنائهم مثل فتح الرسائل التي تصل إلى الأبناء والتلصص على التليفونات والتفتيش في الخزانة والحقيبة والغرفة وكل ما يصل إلى أيديهم، كل هذا يجعل الأبناء في ضيق بسبب عدم احترام الأهل لخصوصياتهم.




مصطلحات العائلة
1. تعريف العائلة: هي مجموعة من الأفراد مرتبطون مع رابط الدم، الزواجأو التبني وتوجد بينهم أواصر قربى وتعلّق.
انماط الزواج:
2. تعريف الزواج: الزواج هو علاقات قربىتحظى بموافقة التقارن يكون بين شخصين يقيمان اقتصادا مشتركا وتكون بينهما علاقات قربى وعلاقات جنسية، وفي اطار الزواج يولد الأولاد ويتربون فيه. في المجتمعات الصناعية تقوم السلطات المدنية بالمصادقة على الزواج حسب القانون لكن في مجتمعات اخرى تمنح هذه الصلاحية لهيئة دينية ويتم الزواج بشكل عام بين فردين من جنسين مختلفين ذكر وانثى ولكن اخذ ينتشر في الغرب زواج بين فردين من نفس الجنس ومعترف به قانونيا.
توجد انمط للزواج حسب عدد الأزواج والزوجات:
3. المونوجيميا ( زواج أحادي)- هو الزواج الذي يرتبط فيه رجل واحد بأمرأة واحدة فقط وهو الزواج القانوني الوحيد في الدول المتقدمة.
4. البوليجيميا ( تعدد الزوجات ) – هو نمط زواج يرتبط فيه ثلاثة اشخاص أو اكثر مع بعضهم وهو نوعين:
أ‌. البيجيميا وهو النمط الذي يتزوج فيه الرجل امرأتين .
ب‌. البوليجينيا ( تعدد الزوجات ) وهو النمط الذي يرتبط فيه الرجل بأمرأتين أو اكثر معترف بهن . ينتشر نمط تعدد الزوجات في مجتمعات تقليديه وشرقيه وفي المجتمع الأسلامي الذي يبيح للرجل الزواج حتى من اربع نساء بشرط ان يعدل بينهن ويكون قادرا على اعالتهن اقتصاديا . وقد انتشر نمط تعدد الزوجات في المجتمعات الزراعيه القديمه بسبب الحاجه لتوفير ايدي عامله كثيره كما ان الحروبات التي مات فيها الرجال ساعدت على ظاهرة تعدد الزوجات .5. البولياندريا ( تعدد الأزواج ) وهو النمط الذي يسمح فيه للمرأه أن يكون لها عدة أزواج .
من ناحية اختيار الزوج او الزوجه يوجد نمطان من الزواج وهما :
أ‌. اندوجيميا ( زواج داخلي ) – هو الزواج الذي يتم بين فردين من نفس مجموعة القرابه أو الفئه الأجتماعيه او القبيله او الطائفه او الديانه مثل : زواج غني من غنيه أو مسلم من مسلمه ويميز هذا الزواج المجتمعات قبل الصناعيه وأيضا المجتمعات الصناعيه حيث يختار الأزواج بعضهم من نفس الطبقة الأجتماعيه ومن نفس العنصر والعرق والمستوى الثقافي .
ب‌. اكسوجيمي ( زواج خارجي ) – اي زواج بين فردين من طبقتين مختلفتين او زواج من خارج الطائفه او الديانه او مجموعة القرابه مثل زواج امير من خادمة فقيره .
انماط العائلات
6. 1. العائلة النواتيه : وهي تميز المجتمعات الحديثه في غرب اوروبا وامريكا وهي عائلى تتكون من جيلين الآباء والأولاد حيث يسكنون في بيت مستقل واقتصادهم مستقل ايضا وهي قائمه على الأختيار والحريه. اما اليوم فأن نصف الأولاد فقط في الولايات المتحده يستطيعون ان يتوقعوا ان تكون طفولتهم في اطلر اسرة كهذه بسبب ارتفاع نسبة الطلاق هناك .وتوجد عدة انماط للأسرة النواتيه وهي :
أ‌. أسرة اداحية الوالدين ( عادة تكون عند الأم ) .
ب‌. أسرة تشتمل على اولاد بالتبني أو من زواج سابق .
ج. أسرة تتكون من زوجين غير متزوجين حسب القانون ما يسمى بالمعاشرة المشتركه .
د. اسرة تشتمل على فردين من نفس الجنس .
. العائلة الموسعه : تتكون من الوالدين والأولاد المتزوجين والغير متزوجين والأحفاد وتضم عددا من الأجيال. ( 3 اجيال ) ، وتضم ايضا الأعمام واحيانا الأخوال والخالات حيث يعيش الجميع في سكن مشترك ويعتمدون على اقتصاد زراعي مشترك ويكون الجميع مسؤولين عن تربية الأولاد في العائلة وهذا النمط من العائلات منتشر في المجتمعات التقليديه الزراعيه .
انماط السكن :
8. 1. نمط أبوي :( الباتري لوكالي ) – تنتقل المرأة بعد الزواج لتسكن مع عائلة الزواج او بالقرب منه وهذا موجود في المجتمعات التقليديه حيث يبقى الأبناء بالقرب من عائلة الأهل ليساعدوها على العمل ولحمايتها .
9. 2. نمط أموي : ( ماتري لوكالي ) - ينتقل الزوجان بعد زواجهما ليعيشا مع عائلة الزوجه أو بالقرب منها وهذا نادرا
10. 3. المكان الجديد : ( النيئو لوكالي ) – يسكن الزوجان بعيدا عن عائلتي المنبت بعيدا عن اهل الزوج واهل الزوجه وهذا مألوف في المجتمعات الصناعيه .
انماط السلطه
11. 1. النمط الأبوي : ( باترير خالي ) – هو سلطة الرجل في العائلة وهذا منتشر كثيرا في كل المجتمعات وخاصة في المجتمع التقليدي .
12. 2. النمط الأموي : ( ماترير خالي ) – هو سلطة المرأه في المجتمع وهذا غير موجود بالرغم من قوة النساء والأمهات في المجتمعات المختلفة .
انماط الأنتماء
13. 1. النمط الأبوي : ( باتري لينياري ) – يكون الأنتماء بحسب الرجل حيث يتعاملون مع الأفراد من خلال أبيهم ويورث الآباء املاكهم للأولاد وهذا النمط يتلاءم مع المجتمع الزراعي التقليدي .
14. 2. النمط الأمومي : ( ماتري لينياري ) – فيه يكون الأنتماء بحسب الأم وفيه تورث الأم املاكها لبناتها وهذا نجده في مجتمعات تكون فيه المرأه هي المعيل الرئيسي .
15. 3. نمط انتماء ثنائي : ( بي لينياري ) – يميز المجتمعات الصناعيه التي فيها مساواه جندريه ( جنسويه ) حيث يتحرّون جذور العائله لكل من الزوجين حيث يتعامل الأولاد مع الأشخاص الذين هم من جهة الأم ومن جهة الأب على أنهم اقارب .
دورة حياة العائلة
دروة حياة العائلة هي عملية التغيير في المبنى ، في الأحداث وفي العلاقات داخل العائلة على امتداد حياتها وهي تطور العائلة بحسب ما تمر بها الأجيال منذ الولادة وحتى الممات .
في اوائل القرن العشرين تم الزواج في الدول الغربيه بعد فترة مغازلة طويلة كان على الزوج خلال هذه لفتره ان يكون نفسه من الناحيه الأقتصاديه وكانت التجربه الجنسيه قليله وكان معدل عدد الأولاد في العائلة اربعة يولد آخرهم عندما تكون الأم في منتصف الثلاثينات من عمرها وعندما كان يغادر اصغر الأبناء البيت كان أحد الوالدين يكون قد فارق الحياة وكان الأب الأرمل أو الأم يعيش نصف عقد أو اكثر لوحده أو مع أحد الأبناء غير المتزوجين .
أما اليوم يتم الزواج بعد فترة مغازلة قصيره لكنها غنية بالتجارب الجنسيه تنجب الأم ولدين بفارق زمن قصير يتعلمون في المدرسه وتعمل الأم خارج البيت . يترك الأولاد بيت الوالدين عندما يكون الوالدان في سنوات الخمسين من أعمارهم لذلك يعيشان بدون أولاد عقدين أو اكثر بسبب الأرتفاع في معدل حياة الفرد .
تعيش الطبقة الوسطى الأمريكيه حسب مراحل دورة الحياة في العائلة التقليديه وتختلف دورة حياة العائلة في الثقافات المختلفه .
قصة عائلة سعداوي
تربي عائلة سعداوي ابنائها على الأقتصاد والتوفير لأن وضعهم الأقتصادي يتطلب ذلك دخلهم 6000 شيكل وهم والعائلة مكونه من 6 افراد . اشترت العائلة لأولادها قرطاسيه ومقلمات عادية وليست البضائع التي يعرضها التلفاز في اعلاناته . وعندما عاد فادي وفادية السعداوي من المدرسة احتجّا على عدم شراء المقلمة التي رغبا في شرائها وقد قالا بأنه لا يوجد في المدرسة شواذ غيرهما أي انهم منحرفون عن باقي طلاب الصف لذلك يريدان مقلمه جديده أي انهم يريدان أن يكونا امتثاليين للمجموعه وليس منحرفين وهذا بتأثير الجماعه على الفرد وبتأثير الضغط الجماعي .
النظريه الوظيفية حول العائلة
تفحص النظرية الوظيفيه العائلة بحسب المهام أو الوظائف التي تقوم بها العائلة من أجل استقرار المجتمع الواسع .
ووظائف العائلة هي :
1. تعمل على التكاثر الطبيعي والأستمراريه البيولوجيه لكي يحافظ المجتمع على بقاءه واستمراره .
2. تربية الأولاد وجتمعتهم .
3. حماية الضعفاء مثل : الأولاد والمسنين والمرضى جسمانيا وعقليا.
4. تساعد العائلة على توجيهه وتنظيم السلوك الحبسي بالرغم من اختلاف المعايير الجبسيه من مجتمع لاى آخر.
5. تضع العائلة ابنائها في الجهاز الطبعي للمجتمع لأن الأبناء يكتبون مراكز الوالدين ، ففي المجتمعات المغلقه ( كستات ) يحصل الفرد على طبق الوالدين ولا يستطيع تغيرها لأنه لا يوجد حراك اجتماعي في نظام الكستات او في المجتمعات الحديثه يوجد حراك اجتماعي حيث يستطيع الفرد بعمله واجتهاده ان ينتقل من طبقة الى اخرى .
6. تقدم العائلة الدعم العاطفي الأولي لأفرادا حيث تكسب العطف والحنان وفيها يفرغ كبته وتوتره ، خاصة في هذا المجتمع النادي المتغير الذي ينظر للأنسان بأنه آله يجب ان تعمل .



نقد النظريه
1. تعمل العائلة على تخليد الأشقاقات الأجتماعيه وبقاء الفجوات بين الطبقات .
2. تعمل العائلى عدم المساواه في ادوار الجيش ( بين الذكور والأناث ).
نظرية الصراع حول العائله :
تتركز نظرية الصراع في النقاط التاليه :
1. تخلق العائلة عدم المساواه الأجتماعيه خاصة بين الرجال والنساء ، فيها يتم نسخ وظائف المجتمع الجنسية التقليديه .
2. تنسخ العائلة علاقات السلطه من المجتمع اليها حيث تكون السلطه للأب في العائلة .
3. يتوقع المجتمع الحديث من النساء ان تعملت زوجات وأمهات داخل البيت بيوت أجر
( مبلغ ) وتعمل بأجر خارج البيت اذا كان عملها ضروري .
4. تشكل النساء مصدر رخيص ومتوفر للعمل من اجل المحافظه عل النمو الأقتصادي وعندما تفقد عملها تعود للبيت وتعمل بدون اجر كربة بيت .
5. بعد ان تعمل المرأه خارج البيت تعود اليه وتعمل" نوبه أو وردية ثانيه " في الأعمال المنزليه .
6. تقيم نقدي فالعائله في المجتمع الحديث تزيد الأستهلاك ومن ناحية أخرى تربي أفرادها على التوفير والأجتهاد وتأجيل المتعه الى المستقبل ويعرض التلفاز دعايات للمنتوجات المختلفه التي يتأثر منها الأولاد وبهذا يقع الأولاد أمام رساله مزدوجه حضّر دروسك من ناحية أولى واشتري العاب من ناحية أخرى .

نقد نظرية الصراع
1. تركز نظرية الصراع على الجوانب السلبيه في العائلة ولا تتحدث عن الوظائف الأيجابيه المهمه للعائلة .
2. تعتبر العائله المكان الذي يبدأ فيه التغيير لذلك تعتبر العائله ميكروكوسموس للمجتمع الأوسع .
3. افراد العائله ليسوا رهائن ومساجين فيها بل مشاركون في مؤوسسه اجتماعيه اساسيه مهمه .
مميزات العائله التقليديه :
1. عائلة واسعه : تتكون من ثلاثة اجيال – الأباء ، الأبناء والأحفاد يعتمدون في اقتصادهم على الزراعه ويسكنون في بيت مشترك .
2. تقسيم واضح للوظائف والأدوار بين الرجل والمرأه : حيث يعمل الرجل خارج البيت وتعمل المرأه ربة بيت فقط .
3. وحدة انتاجيه واستهلاكيه : أي أن العائلة تستهلك ما تنتجه ولديها اكتفاء ذاتي في كل شيء .
4. العائله هي الوكيل الوحيد للتهيئه الأجتماعيه : فلا توجد مؤوسسات اخرى تساعدها في التهيئه الأجتماعيه مثل روضات ، مدرسة ، نادي وغيرها ...
5. زواج مدبّر من قبل الأهل : لا يوجد حرية في اختيار شريك الحياه .
6. الزواج في جيل مبكر .
7. نسبة طلاق منخفضه .
8. تعدد الزوجات : بسبب الحاجه الى ايدي عامله كثير للزراعه ومن أجل الدفاع عن العائلة.
9. سلطة مطلقة للأب في العائلة ( عائلة بطريركيه ) .

مميزات العائلة الحديثه :
1. عائلة نواتيه : تتكون من جيلين الأباء والأبناء ، مستقلون اقتصاديا .
2. تقسيم غير واضح للوظائف والأدوار بين الرجل والمرأه حيث تعمل المرأه ايضا خارج البيت .
3. وحدة استهلاكيه فقط : فالعائله الحديثه لا تنتج شيئا بل قد ترى كل شيء للأستهلاك .
4. العائلة هي أحد وكلاء التهيئة الأجتماعيه : لأنه اليوم توجد مؤوسسات اخرى تساعدها مثل الروضات والمدارس ووسائل الأعلام والنوادي .
5. اختيار حر لشريك الحياه بدون تدخل الأهل .
6. تأخر جيل الزواج بسبب طلبات التعليم والعمل وتكوين النفس .
7. نسبة طلاق عالية تصل احيانا الى 50 % .
8. الزواج بزوجه واحده فقط .
عملية العصرنه :
تغيرات اجتماعيه في الأنتقال من مجتمع تقليدي الى مجتمع حديث . يوجد نظريتان حول عملية العصرنه وهما :
أ‌. النظرية التاريخية: تعرف العصرنة بواسطة تعيين الزمان والمكان للأنتقال من مجتمع تقليدي الى مجتمع عصري . من ناحية الزمان المقصود القرن السابع عشر وما بعده ويتعلق بثلاث ثورات هي: الثورة الصناعية ، الفرنسية والأمريكية. ومن المكان المقصود غرب اوروبا وامريكا. وتعرف العصرنة في اللغة اليومية مقارنة الحاضر مع الماضي.
ب‌. النظرية التحليلية: تركز هذه النظرية على الحديث عن مميزات المجتمعات العصرية مقارنة مع التقليدية ويركز علماء الأجتماع على مستوى الماكرو وعلى مستوى الميكرو اي التغير الذي حدث في المجتمع العام وفي نمط حياة ومفاهيم الفرد ويوضح الجدول رقم(1) في الكتاب صفحة 41-42 مميزات العصرنة.

تشمل عملية العصرنة تغييرات في المجالات التالية:
1) أفول نجم المجتمعات المحلية التقليدية ونمو مجتمع الجماهير: ضغفت العلاقات الوثيقة والتضامن الأجتماعي الكبير التي ميّزت المجتمع التقليدي وأصبحت علاقات ثانوية ضعيفة في المجتمع الحديث.
2) اتساع الأختيار الشخصي: امام الفرد امكانياتاختيار كبيرةجدا أثّرت على اسلوب حياته.
3) زيادة تشكيلةالمعتقدات واشكال السلوك: بسبب العيش في مدن كبيرة والمنظمات الكثيرة ونتجت افكار علمانية وعقلنية.
4) التوجه الى المستقبل وتعميق الوعي : يخطط الفرد في المجتمع الحديث للمستقبل ويبني جدول اعماله حسب الساعة ووحدات زمنية محددة ودقيقة وليس كما كان في الماضي حسب طلوع الشمس وغروبها.
النظرية الوظيفية حول العصرنة:
خلفّت التغيرات التي حدثت في الغرب حاجات اجتماعيه جديده ومتغيره وقد لائم المجتمع والمؤوسسه الأجتماعيه نفسها مع التغيرات التي حدثت وأدت الى تكون مجتمع الجماهير عرف علماء الأجتماع العصرنه على انها مجتمع الجماهير . اما مميزات ومجتمع الجماهير فهي :
1. سحقت البيروقراطيه والصناعه العلاقات التقليديه الأوليه الوثيقيه .
2. علاقات قرابه ضعيفه.
3. علاقات ثانويه رسميه غير شخصيه
4. تركيز القوه في المنظمات البيروقراطيه .
5. يشعر الفرد في مجتمع الجماهير بالمجهوليه ، الأغتراب والعقليه.
6. يعرف الناس بعضهم على اساس وظائفه وأدوارهم وليس على اساس العلاقات الشخصيه.
7. المراكز تحصيليه وأمكانيه الحراك الأجتماعي من طبقة أجتماعيه الى اخرى ومن مركز اجتماعيه الى أخر.
8. انتشار وسائل الأتصال الجماهيريه مثل الصحف المذياع التلفاز وغيرها.
9. يوجد تسامح اتجاه المغاير والمختلف عنا وتوجد حرية وحق الأختيار .
10. توجد وظائف كثيره كانت في الماضي مع العائله والأصدقاء والمجتمع المحلي ولكنها انتقلت الى مدارس النوادي الأحزاب وسائل الأعلام .
والوظيفه الأنتاجيه انتقلت من العائله الى المصانع والشركات والوظيفه الدفاعيه انتقلت من العائله الى الشرطه والجيش وانتقلت وظيفة التمريض والصحه الى المستشفيات والمصحات .
نظرية الصراع في العصرنه
تعود نظرية الصراع الى ماركس الذي يعتبر المجتمع الرأسمالي والبرجوازي شكلا من اشكال العصرنه المجتمع الرأسمالي فيه لا مساواه اجتماعيه بين الطبقات يؤكد ماركس على وجود طبقتين بينهما صراع وتنافس وهما : طبقة البرجوازيه أصحاب وسائل الأنتاج وطبقة البروليتاريه العمال الذين لا يملكون وسائل الأنتاج والمصانع . تقوم البرجوازيه
على اساس المصلحه الشخصيه وتطمح في زيادة الأرباح يطلب ماركس من العمال ان يتحدوا ويثوروا ضد طبقة البرجوازيه المستغله ليصبح نظاما اشتراكيا بدون طبقات يشعر الفرد في المجتمع الرأسمالي الأغتراب والمجهوليه بسبب ضعف العلاقات الشخصيه والأوليه عن الناس وينظر المجتمع الرأسمالي الى الفرد بأنه آله او أداه لا شعوريه ، يجب عليه ان يشتبح فهو مجرد غرض متعلق جدا بالمنظمات الكبيره التي تملكها مجموعه من الاغبياء من الامثله على ذلك فرق كرة القدم التي تشتري وتبيع اللاعبين حيث ينظر للاعبين بأنهم ادوات لا مشاعر لهم وهكذا الأمر بالنسبه للعامل في المصنع والطالب في المدرسه والجندي في الجيش كلهم ادوات يجب ان تنتج لا شعور لهم في المجتمعات التقليديه تعامل الفيون مع زبائنهم بشكل شخصي حيث انتجوا ما طلبه زبائنهم كان في المجتمع العصري يوجد انتاج موحد وجماهيري عام يلاغئم الفرد نفسه للأنتاج ويشعر نضرية العلاقات غير شخصيه .
حسب نظرية الصراع تبقى عدم المساواه الأجتماعيه بين الطبقات وتبقى فوجات اجتماعيه نابعه من الفرق بين داخل الا عامل وما يربح صاحب العمل ويقول ماركس بأن الصراع في المجتمع البرجوازي هو بدور الثوره الأجتماعيه التي ستخلف مجتمعا يتمتع وسيستخدم هذا المجتمع حسنات الثوره الصناعيه من اجل ثراء المجتمع وتقليل الفجوات.
العنف ضد النساء في المجتمع العربي
عنف الزوج اتجاه الزوجه موجود في كل التفاوضات وفي جميع الطبقات الاجتماعيه الأقتصاديه وعند جميع الرجال في المستويات الثقافيه المختلفه وفي جميع الأديان وفي جميع المناطق السكنيه القرى والمدن ويوجد عنف ايضا اتجاه الأولاد .
تختلف المجتمعات في فهمها لظاهرة العنف ضد النساء وفي مدى تسامحها مع الرجل العنف ضد النساء وفي مدى تسامحها مع الرجل العنيف وفي كيفية مواجهة المشكله .
في المجتمعات الغربيه الصناعيه المتطورة سن قوانين لمكافحة العنف ضد النساء في العائلة واقيمت اماكن ومراكز وخدمات لمساعدة النساء المضروبات مثل ملاجئ وربرامج لتوعية الجمهور ولكن في دول اخرى تجاهلوا المشكله واعتبروها مشكله شخصية عائليه يجب ان تبقى في اطار العائلة اما في المتطورة قامت حركات نسائيه قويه من اجل دفع مركز المرأه ومقامة العنف ضدها عملت اسرائيل مثل الدول الغربيه الصناعيه فقط سنت قوانين لحماية النساء واقيمت الملاجئ وخدمات الرفاه الأجتماعي ولكن يصعب في اسرائيل تطبيق القانون بسبب وجود جماعات عرقيه واثنيه في المجتمع الأسرائيلي كالعرب واليهود الشرقيين والاثيوبيين الذين لا يرغبون ان يتدخل احد في شؤونهم العائليه فالمرأه اليهوديه الغربيه اذا ذهبت الى الشرطه لتشكي زوجها ينظر اليها المجتمع نظرة تاييد وعطف أو اذا توجهت العربيه الى الشرطه يتعبرها المجتمع سيئه ولا تعرف كيف تافظ على عائلتها وبيتها .
مبنى رمزيات العائلة العربيه وعلاقتها مع مشكله العنف:
بالرغم من التغيرات الأقتصاديه والأجتماعيه والسياسيه التي مر به المجتمع العربي بقية العائلة والمحافظه على سلامتها ومركزها جدا وبالرغم من خروج الأفراد للعمل والأحتفالات ما زالت تؤكد العائلة العربيه على التعاون الأقتصادي بين افرادها وتعتبر هي المسؤوله عن تربية الأولاد وجتمعتهم ومنحهم الدعم والحمايه ويعتبر نجاح او فشل الفرد هو نجاح او فشل العائله كلها ويضحي كل فرد من اجل افراد العائله جميعهم وتقاس سعادة الأم العربيه بنجاح اولادها فالوالدين يهتمان بسعادة العائلة ان مشاكل المرأه في حياتها الزوجيه تنعكس على اهلها فهم يدعمونها اذا ضربت ولكن يعارضونها اذا لم تقم بواجبها اتجاه زوجها واولادها حيث عليها طاعة الزوج والرضوع له والمحافظه لعى شرف العائلة فالمرأه المضروبه تعاني بينها وبين نفسها من اجل اولادها وخوفا من الحرمان الأجتماعي والمقاطعه التي يفرضها المجتمع على المرأه وفي حالات صعبه تلجأ المرأه المضروبه الى خدمات الرفاه الأجتماعي ولكن اهلها واهل زوجها والمجتمع ايضا لا يتفهمون ذلك فيقاطعونها واحيانا يؤدي الى طلاقها . يتوقع من الرجل في المجتمعالعربي القيام بوظائف وسيليه اي انه مسؤول عن الدخل والرزق في العائله حتى لو كانت زوجته عالمه بينما الزوجه تقوم بوظائف تعبيريه اي انه زوجه وربة بي مسؤوله عن العلاقات في العائله وتماسكها والعلاقات مع والدي الزوج اخوته واخواته والأقارب .
المبنى البطريركي ( الأبوي ) في العائله العربيه يبرر عدم المساواه بين الرجال والنساء بالرغم من التغيير في مكانة المرأه بسبب النمطيه بين الجنسين حيث يتعلم الولد منذ صغره ان يكون مسيطرا وتتعلم البنت ان تكون وضعيفه واذا خاف الرجل على سلطته يلجأ الى استعمال العنف يستعيد رجولته وسيطرته .

الأستطلاع حول نظرة النساء العربيات في ظاهرة العنف ضد النساء :
فحث الأستطلاع الذي قام به محمد حاج يحيى نظرة النساء العربيات الى العنف ضد النساء حسب
 اربعة ابعاد وهي :
أ‌. تعريف العنف : سألت النساء العربيات سؤالا كيف تعرف العنف ضد النساء وكانت اجابات النساء العربيات حول تعريف العنف مطابقا لتعريفه في المصادر المهنيه فقد تحدثت النساء العربيات عن عنف جسدي وكلامي ونفسي وتحدث النساء العربيات عن بعص الأعمال التي يقوم بها الزوج وتعتبره عنفا مثل شتم المرأه واهانتها امام اولادها وامام الأقارب وامام اخواتها او اخوات زوجها او امه او حتى امام الغرباء كذلك سخرية الزوج من اهل زوجته واجبارها على الأعتذار لحماتها يعتبر عنفا.
ب‌. مدى الوعي من مشكله العنف العنف عرضت امام النساء قصص عن نساء مررن بعنف كلامي ونفسي وجسدي متوسط وصعب وطلب من النساء العربيات ان يذكرن اذا كن يعرفن هذا العنف في المجتمع العربي وظهر ان هناك نسبة كبيره من النساء العربيات تعانين من عنف كلامي ونفسي من زوجها وتعانين من عنف متوسط مثل صفع الزوج او شدها من شعرها او ملابسها ةهناك من تعانين من عنف صعب مثل ضرب الزوجه بشيء صلب مثل عصا كرسي حزام وذكرت النساء العربيات بأن العنف ضد المرأه لا يقوم به لا يقوم به الزوج فقط وأنما احيانا امه او احد اخوته او اخواته .
ج. تبرير العنف اوج شجبه طرح على النساء سؤال هل توافقين بأن الرجل يضرب زوجته ؟ اجاب 32 % من النساء بالنفي وفقط 8 % وافقت على ضرب الزوج لزوجته في حالات الخيانه الزوجيه وعدم تلبية طلبات الزوج وعدم احترامه والأستهتار به واذا عرفت بشكل لا يناسب معايير المجتمع مثل اللباس ورفع الصوت في أماكن عامه .
د. مدى الوعي بالمخاطره التي تتعرض اليها المرأه تشير النتائج توازن بين التعريف العلمي وبين وعي النساء لمدى الخطوره التي تتعرض لها المرأه ضحية العنف فكلما كان العنف خطرا وصعبا قالت عنه النساء بأنه خطر على المرأه فقد اعتبرت النساء العنف الكلامي والنفسي خطرا على المرأه وكثر من ذلك العنف الجسدي المتوسط وفوق ذلك العنف الجسدي الصعب وقد اعتبرت النساء اهانة الزوجه وضربها أمام اولادها خطر جدا لأن الأولاد لا يتربون كالرجال وسوف يضربون زوجاتهم في المستقبل وينحرفون الى المخدرات .
ه. ادراك انماط المواجهه طرح على النساء سؤال مفتوح لنفرض ان ابنتك توجهت اليك وأخبرت بأن زوجها يضربها كيف سيكون رد فعلك وماذا تفرضين عليها من اجابات النساء العربيات ظهر ان الغالبية لا تؤيد السكوت والرضوخ وفضلت 92 % من النساء ان تنمو المواجهه بين الزوجين داخل العائله النواتيه وأقل من ذلك فضلن تدخل اقارب من عائلة الزوجين وأوصت 15 % من النساء التوجه الى خدمات الرفاه الأجتماعي والى الشرطه وفقط 6 % أيدن الطلاق وبعد ان استعملت كل الطرق الأخرى .
حقيقة انا سأتحدث عن الزوجة في هذا الأمر
من طبيعة الحياة الزوجية ان تحدث هناك مشاكل بين الزوجين وفي احيان يكون الزوج قاسيا على زوجته في المشاكل هذه قد تحدث مشاكل لكن ارى ان المشاكل التي يكون الزوج فيها مشعرا زوجته بقسوة كبيرة عليها بل ونكران جميلها يجعلها تقول لأهلها ماذا فعله الزوج لها
هناك خطأ من الزوج انه مما تكن المشكلة فلا يكون هناك اشعار الزوج بانعدم المحبة
والقسوة بينما الزوجة لا ارى انها تصل الى هذه الدرجة في اشعار زوجها حتى لو كان المخطئ في حقها وهذا الاحساس مؤلم جدا جدا جدا لذلك تلججأ الزوجة لأهلها الذين تحبهم
اما بالنسبة لأخطاء الزوجة فالمشكلة الحاصلة ان الزوجة لما تتكلم مع اهلها وتقول لهم فعل وفعل مع البكاء طبيعي ان يثير مشاعر الأهل ضد الزوج في الغالب خصوصا ان المرأة ماهرة في استعطاف الآخرين لها
ماذا يحدث بعد ذلك تنسى هي هذه المشكلة !!!!! التي تكون ربما بسيطة لكن المها من الشعور السابق هو الذي كبر الموضوع لديها بينما أهلها تبقى هذه المشاكل عندهم فعل وفعل وفعل
فلو كانت الزوجة تحاول كتم مشاعرها بان تهدأ قليلا وان كانت لابد فاعلة فما المانع من ان تقول لمن تراه منصفا وحكيما وذا تجارب لا يكبر الامور ومن الضروري ان لا يقف في صفها في كل شيء
احيانا افكر وارى ان الزوجة من البداية لما قالت لأهلها لا تريد حلا انما تريد ان تجد من يقف بجانبها وقفة قوية وهذا حاصل اتجاه الأهل فهم اهلها فلو سألت الزوجة نفسها هل انا اريد ان اسعى لحل ام لتحزبات وتأجيج مشاكل في النهاية ترجع علي انا فمن غير الحكمة ان اسعى لأمر يكون ضرره علي بالدرجة الأولى وقد اطلق ماذا عن اولادي ماذا وماذا ؟
لكن العجلة وعدم التأني من الزوجة هذه المشكلة لأنها لا تفكر بالعواقب
د يكون تدخل الحماة أو الأقارب كأخوة وأخوات الزوج أكثر من اللازم أو فيما لا يعنيهم فقد يعاملون الزوجين أو أحدهم كما كان يعاملوه قبل الزواج دون اعتبار لدورة الجديد فقد يستمر التوجيه لأكثر من اللازم أو قد يشعرون أن شيئاً أخذه الطرف الأخر منهم وحرمهم من عطف سابق أو مال ويصاحب هذا مشاعر الأسى والغيرة والخصومة والمكيدة أحياناً وعادة يؤدي إلى ردود فعل سيئة ويكون الزوج هو كبش الفداء وقد يطالب بعض الأزواج شريك حياته بقطع علاقاته مع أهله وأقاربه وهذا أمر له آثاره السيئة وعادة ما يبالغ الوالدان في تقدير قيمة إبنهما أو بنتهما وأن الطرف الأخر ليس جديراً به ومن ثم يعكفان على نقده.
وتنبع المشكلات من الخلط في الأدوار من ناحية الوالدين آو الزوجين فالوالدين يخلطان بين دوراهما كوالدين ودوراهما كحماوين والزوجان يخلطان بين دوراهما كزوجين ودوراهما كأولاد وقد يؤدي وجود الحماه مع الزوجة إلى مشكلات مثل مقارنه دور الزوجة بدور الأم مع في ذلك من فروق بين الدورين وبالإضافة إلى ذلك فلا يخفى أن زوجة الابن وزوج الابنة له/ها شخصية نشأت ونمت في إطار اجتماعي مختلف عن الأخر وربما في ثقافة أخري وفي هذه الحالة تبدو غرابة الزوج وغرابة سلوكه. وعلى العموم فكثيراً ملا نسمع عن اشتراط عدم تدخل الحماة والأقارب وعدم معيشتهم مع الزوجين قبل الزواج نفسه تفادياً لحدوث هذه المشكلات وعلاوة على ما سبق فقد تتدخل الحماة والأقارب في تربية الأطفال متوقعين تربيتهم على أساس النظام الماضي حين كان الزوجان نفساهما أطفالاً.
وسوف نتعرف الان على اهم العوامل التى ادت الى هذه التغيرات:-
1. عوامل اجتماعيه:-
 وتتمثل فى عمليه الهجره من الريف الى الحضر وانتشار التصنيع من اهم العوامل التى ادت الى حدوث تغيرات فى الخصائص البنائيه والوظيفيه للآسرهتمثلت فى شيوع نمط الاسره النوويه وتحرر افراد المجتمع من الروابط التقليديه والقرابيه وادت الهجره الى دول الخليج النفطيه بسبب ارتفاع اسعار البترول بعد حرب اكتوبر الى حدوث تغيرات فى نمط الاستهلاك فى الاسره سواء فى الريف او الحضر وقد اثرت هذه الانماط الاستهلاكيه على ميزانيه الاسره وبالتالى نتج عنها الكثير من اشكال الصراع والتفكك الاجتمتعى داخل الاسره المصريه ولقنت هذه القيم الاستهلاكيه الجديده للاطفال من خلال وسائل الاعلام التى تفننت فى الاعلان عن السلع الاستهلاكيه وجعلت منها رموزا للمكانه يتسابق افراد المجتمع على اقتنائها كما ان خروج المرأه للعمل وتعليمها ومحاربه الاميه والجهل عامع ادت الى تغير الصوره التقليديه للمرأه التى تقصر دورها على الاعمال المنزليه فحصلت المرأه على بعض ىحقوقها خاصه فيما يتعلق بالعمل والمشاركه السياسيه .وقد ادت زياده فرص التعليم فى المجتمع المصرى الى الحد من سلطه الاب وتراجع دوره فى الاسره




2. عوامل اقتصاديه:-
وتتمثل فى تطبيق سياسه الانفتاح الاقتصادى والخصخصه والتبعيه الاقتصاديه لدول المركز الراسمالى التى هيمنت على المجتمعات العربيه ولاسيما مصر فى ظل الهجمه الشرسه للعولمه كانت هذه السياسات لها اثار سلبيه على نسق القيم الثقافيه فى المجتمع المصرى وواجهت الاسره المصريه العديد من المشكلات واحتلت المشكلات القيميه الصداره.فتراجعت قيم التعليم وحلت بدلا منها القيم الاقتصاديه واصبحت قيم تحديد المكانه واختيارات الزواج تخضع لمن يمتلك المال او من لديه شقه بصرف النظر عن ثقافته او تعليمه اواخلاقياته وقد صاحب هذه التغيرات الهروب من العمل الحكومى والذهاب الى العمل الاستثمارى كما تعمقت قيم الكسب السريع الغير منتج وتشكلت طبقه طفيليه تعيش على انتاج الاخرين فى الوقت الذى لا ينتجون فيه ولكنهم يحصلون على مكاسب وهميه من خلال العمولات والرشاوى والسمسره واصبحت النظره الدونيه الى الموظف الحكومى وما يعانيه من شظف العيش هى السائده ونتيجه لذلك تطلع اغلب فئات المجتمع وهم من الشباب الى الهجره الى الخارج بعدما فتحت الدوله الباب على مصراعيه للهجره بدون ضابط ممادى الى هجره العقول المصريه ونتيجه لهذه السياسات التى لم تراعى مصالح الاغلبيه للمجتمع المصرى عاشت هذه الاغلبيه فى فقر وعانت من البطاله واذدادا فقرا وبؤسا فى الوقت الذى كانت طبقه الانفتاحيين من اباطره الانفتاح يزدادون ثراءا ويلخص د/سمير نعيم وضع المجتمع المصرى ابان فتره الانفتاح فيقول انعكست هذه القيم السلبيه على قيم الاسره مثل تأخر سن الزواج والمعايير الماديه للاختيار الزواجى وعدم القدره على التخطيط للمستقبل وساد الاحباط والانحلال الخلقى فالشباب يجد نفسه عاجزا عن اشباع حاجاته بالطرق المشروعه فيتجه الى طرقا غير مشروعه لاشباع حاجاته وكذلك انعكست ازمه الاسكان على الاسره وقيمها . كما ازدادت الفجوه بين طبقات المجتمع المصرى ادت الى بروز قيم تميزت بالسطحيه والانتهازيه والفرديه وادت الى بروز العديد من الجرائم والانحرافات المضاده للمجتمع مثل العنف داخل الاسره والادمان وتعاطى المخدرات
3. عوامل تكنولوجيه:-
حيث ادى التقدم التكنولوجى الى حدوث تغيرات بنائيه فى حجم الاسره وظهور الاسره النواه واخذت الروابط القرابيه بين الاسره فى الانحلال واصبح الاطفال يقضون معظم اوقاتهم بعيدا عن الاسرهسواء فى المدرسه او فى النوادى وساعد التغير التكنولوجى على تغلب المرأه العامله على الوقت والجهد فى العمل المنزلى بحيث قلل ذلك من تعارض ادواراها كام وربه منزل وزوجه وعامله فى نفس الوقت وتأتى اليات العولمه وانتشار النت والحواسب الاليه والاقمار الصناعيه لتلقى نظره على ظروف الاسر فى الخارج كيف يعيشون وماهى قيمهم ومع انتشار وسائل الاعلام اصبحت تقوم بالدور الذى كانت تقوم به الاسره فى الماضى من نشر قيم معينه وثقافات لمجتمعات تختلف عن قيم الاسر المصريه التى تربت عليها ومع شيوع الاباحيه فى وسائل الاعلام والاتصالات زادات مشكلات الاسريه وظهرت انماط مستحدثه من المشكلات اللاسريه مثل قتل الابناء للأباء وقتل الزوجات للآزواج.وظهور عده جرائم مستحدثه ايضا مثل البغاء التكنولوجى الذى يمكن ان يمارسه الافراد من خلال النت والموبايل
مفهوم المشكلات الاسريه
يرى اليس فولاند ان المشكله الاسريه هى عباره عن شكل غير سوى من اشكال الاداء الاجتماعى والتى تكون نتائجه معوقه للفرد داخل الاسره اوللآسره ككل او للمجتمع مما يجعل المجتمع يعهد الى الهيئات والمؤسسات المعنيه للقيام بدور تأهيلى وفعال يعمل على توجيه المجتمع والاسره
ويرى البعض ان المشكله الاسريه هى حاله من اختلال نسق العلاقات الاسريه نتيجه تفاعل عوامل داخليه وخارجيه لفرد او مجموعه افراد داخل الاسره يؤدى الى ظهور الصراع بين الزوجين وتهديد بقاء واستمرار الحياه الاسريه.
وسوف نتاول الان بعض المشكلات الاسريه فى المجتمع المصرى









الخاتمة :
قد يقول البعض لن يستطيع أحد أن يتجنب كل هذه المشاكل. من السهل تجنبها إذا طرحت بين الخطيبين أثناء فترة الخطوبة قبل أن تحدث ألاشكالات بعد الزواج فيستطيع أي إنسان أن يناقش أي شيء ويصل إلى حل قبل الزواج ويجب على كل من الطرفين أن يحترم هذا الحل. إذا وجدت الطرف الآخر يعطي أعذار ومبررات لعائلته فتجنب هذه الزيجة، لان إعطاء مبررات معناه انه لا يرى غلطتهم. صدقوني إن عدم الزواج افضل بكثير من زيجة مليئة بالأشكالات. لا يوجد شيء أسوأ من زيجة مليئة بالأشكالات وبالذات مع أهل الزوج أو الزوجة. إن هذه الزيجة ستجلب أمراض على الإنسان وهو أو هي في غنى عنها.














المراجع : ـ
الدكتور محمد الجوهري    
                                                         الأزمات الأسرية
الدكتور أحمد زكي بدوي      
                                             (معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية )
عاطف غيث               
                                                ((المشاكل الاجتماعية السلوك الانحراف ))  


http://www.islamweb.net/newlibrary