" بحث عن السكنر "

{ السكنر }



بسم الله الرحمن الرحيم , الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين ...
أما بعد ...
لقد كان للمدرسة السلوكية توجه نحو التركيز على التغييرات الظاهرة والأداء الذي يمكن ملاحظته وقياسه ، وقد أفرز هذا الاتجاه العديد من العلماء منهم العالم سكنر الذي كان له تأثير كبير في علم السلوك من بين علماء النفس , حيث رفض فكرة اعتبار السلوك مجرد فعل حركي كما فعل جثري. واعتبر السلوك هو وحدة الدراسة العلمية التي يجب التركيز عليها لفهم كافة جوانب النشاط الإنساني والحيواني ، ولذلك لم يهتم بالعمليات الداخلية مثل التصوير والتفكير وغيرها ، ونظر إلى مثل هذه العمليات على أنها مجرد سلوكيات داخلية. واهتم بالوظيفة التي يؤديها السلوك أكثر من الشكل الذي يتم به . من هنا انطلق العالم سكنر في تفسير السلوك .



نبذه عن العالم
يعتبر بورهوس فريدريك سكنر من الأسماء المميزة في التحليل التجريبي للسلوك , وهو أخصائي نفسي , من ولاية بنسلفانيا بأمريكا ، تعلم في جامعة هارفارد ، والتحق بطاقم الجامعة عام (1948) , نال شهرته من خلال بحثه الرائد عن التعلم والسلوك ، وخلال (60 ) سنة من العمل المهني اكتشف سكنر مبادئ مهمة في الإشراط الإجرائي . وأصبح الممثل الرئيسي للمدرسة السلوكية في أمريكا ،حيث تعتبرمن أكثر مدارس علم النفس تأثيراً في مجال التربية والتعليم .

مؤلــفـــاته
له العديد من المؤلفات مثل : (سلوك الكائنات الحية ) قدم فيه وصفا تفصيليا لتجاربه وأبحاثه على الحيوانات وخاصة على الفئران.، (تكنولوجية التعليم) ، ( فيما وراء الحرية والوجاهة ) دافع فيه سكنر عن قداسة وأهمية التشريط كوسائل للتحكم والضبط الإجتماعي ،( أهم أعمال حياتي ) ، ( الإنعكاسات على السلوكية والمجتمع )
دراسـات سكنر
انطلقت دراسات سكنر مما انتهى إليه ثورانديك ، أي من قانون الأثر حيث طوره وصاغه على صورة " إن السلوك محكوم بنتائجه " , وانه من الممكن تغيير السلوك وتعديله عن طريق إجراء خطوة خطوه أو ما يسمى بالتقاربات المتسلسلة المصحوبه بالتعزيز . وأصبحت دراساته ترتكز على الاشراط الإجرائي وبرمجة التعليم .
ونتجت عن دراساته عدة مفاهيم كــ : ( التعزيز – العقاب – التشكيل – التسلسل).
الاشراط الإجرائي
يقصد به الإجراء الذي يقوم به الكائن الحي تحت شروط معينه لتعلم نمط معين من السلوك المعزز أو المدعم . ، ويعتقد سكنر بأن الإشراط الإجرائي يفسر أكثر سلوك الإنسان تعقيداً. ويعتبرها إحدى طرق تعديل السلوك لتعليم وتدريب الأطفال المعاقين في المدارس والمعاهد ، ولمعالجة البالغين في المصحات العقلية .
وقد أطلق عدة مسميات على هذه النظرية منها
1- تعديل السلوك . 3- هندسة البيئة .
2- التعزيز الإيجابي . 4 - الاشتراط الإجرائي أو التعليم الشرطي الوسيلي .


افتراضات نظرية الاشراط الإجرائي
تقوم النظرية السلوكية كما طورها سكنر على الافتراضات التاليه :
1- أن معظم السلوك الإنساني متعلم .
2- يلعب التعزيز دور كبير في تحقيق التعلم المرغوب.
3- يتضمن التعلم التغير والتعديل في خبرات المتعلم ونواتجه .
4- يتم التعلم عند تجزئة الخبرة لمواقف سهلة قصيرة يستغرق تعلمها فترات زمنية قصيرة .
5- السلوك الإنساني سلوك معقد , وحتى يمكن فهمه لابد من تجزئته لأجزاء بسيطة .
6- يمكن إخضاع السلوك الإنساني إلى عمليات الفهم والتفسير والضبط والتنبوء .
7- السلوك الخاضع للتعلم هو سلوك قابل للقياس والملاحظة .
8- يتم تحديد السلوك المراد تعلمه تحديد دقيق وفق معايير .

الإجراءات التجريبية عند سكنر
قام سكنر بعمل تجارب على أنواع مختلفة من الكائنات الحية كالحمام والفئران والقرده والأسماك ثم انتهى بالتجريب على الإنسان مستخدماً جهازه المعروف بصندوق سكنر .
صندوق سكنر
هو عبارة عن جهاز تم صناعته بناء على شكل وحجم ومواصفات
الكائن الذي سيدخل فيه , وتعتبر استجابات الكائن هي التي تؤدي
للحصول على التعزيز, وتسمى هذه الإجراءات داخل الصندوق
( بالإجراءات الحرة ) لأن الكائن يقوم بها وفق ما يتناسب مع حجمه
ووضعه , للوصول إلى الهدف.
صـــندوق ســكــنــر
من تجارب سكنر
 " تجربة الحمامة "
وضُعت حمامة داخل الصندوق في حالة جوع شديد ,فأخذت تتجول للبحث عن الطعام ,وفي أثناء ذلك ترفع رأسها لمستوى العلامة التي وضعت ,عندها يقوم سكنر بتعزيز السلوك بإسقاط القمح للحمامة . في المرة الأولى يكون رفع الرأس عفويا , وبالتعزيز يحدث التعلم .




تــــجـربة سكــنــر
 " تجربة الفأر "
وضع فأر في صندوق معتم في حالة جوع , وكان بالصندوق رافعة عند ضغطها أو تحريكها يتم فتح مخزن الطعام ووضع مصباح إضاءة يلعب دور المثير الشرطى , يقوم الفأر بإجراءات عشوائية قد تصيب إحداها فيضغط على الرافعة ويفتح مخزن الطعام وهكذا كل مرة ويحصل على التعزيز .


نتائج التجارب
1- أن هناك الكثير من أشكال السلوك تصدرعن الكائن الحي دون أن تكون مرتبطة بمثير محدد.
2- أن السلوك محكوم بالظروف البيئية .
3- يميل الكائن الحي في المستقبل إلى أن يكرر نفس العمل الذي قام به وقت التعزيز أو التدعيم .

هذا ويرى سكنر أن:
1- السلوك يتكون من وحدات سماها الاستجابات .
2- والبيئة تتكون من وحدات سماها المثيرات .






اولاً : المثير
المثير عند سكنر نوع من الأحداث البيئية لايمكن تحديدها منفصلة عن أسلوب معين من أساليب النشاط للكائن الحي . وهو أنواع :

1- المثير المعزز: يقصد به كل المثيرات الايجابية التي تلي حدوث السلوك (السلوك الإجرائي) وتعمل على تعزيز وتقوية ظهور الاستجابات وتكرار حدوث السلوك الإجرائي
مـثـال : طلاب الصف الأول الابتدائي حضروا الأسبوع الأول كاملا حيث كان يتم تعزيزهم بتكريمهم وإعطاءهم الهدايا لذلك استمر حضورهم اليومي ولم يتغيبوا .
2- المثير العقابي : يقصد به كل أنواع العقاب من عقاب ( لفظي أو جسدي( تلي حدوث السلوك الإجرائي ، وتعمل تلك المثيرات على إضعاف ظهور ذلك السلوك وعدم تكراره .
3- المثير الحيادي : يقصد به المثيرات التي لا تؤدي إلى إضعاف ولا إلى تقوية السلوك الإجرائي.

ثانياَ / تعلم السلوك الإجرائي :
وفقاً لسكنر فإن كل السلوك البشري تقريباً يقع تحت بندين أو نوعين من السلوك هما :
1- السلوك الاستجابي : يتكون من استجابات محددة تستثيرها مثيرات محددة ,
مـثـال : استجابة إفراز اللعاب التي يستثيرها الطعام , واستجابة حدقة العين التي تستثيرها كمية الضوء المؤثرة على شبكة العين .
2- السلوك الإجرائي : كلمة إجرائي مشتقة من كون الفرد يقوم بعمل معين في البيئة من حوله والسلوك الإجرائي يتكون من الاستجابات التي تصدر تلقائياً عن الفرد دون أن تكون مرتبطة بمثيرات محددة
مـثـال : الرد على الهاتف , المشي , الأكل , الكلام , العمل
على اثر ذلك قرر سكنر أن السلوك الإستجابي لا يمثل إلا منزلة بسيطة جداً في السلوك الحيوي ، أما السلوك الإجرائي فيمثل منزلة كبيرة في السلوك الإنساني لان معظم السلوك البشري إجرائي , لذلك اهتمت به الدراسات النفسية التربوية إهتماماً كبيراً .

ثالثاً : التعزيز
هي العملية التي تكسب المثير أو الحدث قوة تزيد من احتمالية تكرار السلوك الذي يليه . وتعتبر شكل من أشكال المكافأة التي يحصل عليها الكائن نتيجة للسلوك المرغوب به .



ولا يمكننا الفصل بين المعززات الأولية والثانوية , لإن هناك علاقة بينهما , فالمكافآت الماليه تعد من المعززات الثانوية , يتم بواسطتها حصول الفرد على مستلزماته وتلبية احتياجاته , ومن بينها حاجاته الفسيولوجيه كالطعام والشراب والتي تعد من المعززات الاوليه .

جداول التعزيز: يقصد بها الطريقة المتبعة في تقديم التعزيز, بعد القيام بالسلوك المطلوب وتقدم وفق خطة أو طريقة معينة , والمخطط التالي يوضح جداول التعزيز

فالتعزيز المستمر يعد ضرورياً في تعلم مهمة جديدة , خاصة عند تعليم الأطفال المهارات والمعارف .وأفضل طرق التعزيز هي التي تبدأ بالتعزيز المستمر ثم يتلوه التعزيز المتقطع الذي يعمل على المحافظة على سلوك المتعلم .


المفاهيم الأساسية لدى سكنر :
ساهمت مفاهيم سكنر في العلاج السلوكي كأحد أنواع العلاج النفسي لمشكلات الفرد. وهي قائمة على فرضية أن معظم أنواع السلوك غير السوي (المرضي ) هو نتيجة لعملية تعلم خاطئة عززت ودعمـت ، وبنفس المبادئ يمكن إطفائها أو تعديلها ، وعليه يمكن تعليم الفرد ذو المشكلات السلوكية المختلفة طرق إضعاف أو إزالة السلوك غير المرغوب فيه ، وتعزيز أو تقوية السلوك المرغوب فيه ، من أجل أن يكون الفرد قادرا على مواجهة مشاكله وتوتره .

أولى المفاهيم لدى سكنر :
 الإرشاد النفسي
إذا كانت نتائج السلوك للمتعلم غير مرضية وغير مقبولة فأننا نعدل منها عن طريق التعزيز أو العقاب.
فالإرشاد يعني القيام بتعليم سلوكيات جديدة ومحو السلوكيات السابقة وإعادة التعلم من جديد.(2)


 الانطــفاء
الانطفاء عند سكنر عكس التعزيز , فهو يأتي عندما يتكرر السلوك أو الاستجابات ولا يقدم التعزيز وتكون النتيجة أن الاستجابة تتضاءل إلى أن تختفي في النهاية تماما.
و يعتبر أسلوب فعال في للتقليل من السلوك الغير مرغوب فيه و بصفة خاصة إذا صاحبه عملية تعزيز للسلوك المرغوب فيه .




 العــقاب
العقاب إجراء سلوكي يستخدم بهدف خفض الأنماط السلوكية الغير مرغوبه. فهو الأثر الذي يعقب السلوك ويؤدي لإضعافه.على عكس التعزيز الذي يزيد من احتمال ظهور السلوك .
أنــــواع العــقاب عـــقاب سلـبي عــقاب إيجـابي


مفهومه
هو عملية كف أو أضعاف بعض السلوكيات من اجل الحصول على الثواب أو المعززات .
هو تطبيق أو إضافة مثير غير مرغوب فيه على سلوك معين بهدف أضعافه أو كفه . (2)

مـــــثال
الطفل الذي يكف عن إيذاء أخيه خوفا من الحرمان من الثواب وهو مشاهدة الرسوم المتحركة.
عقاب الطفل بالضرب على سلوك سيئ صدر منه .




وكان سكنر يرفض العقاب , لأنه بالرغم من أنه يمنع حدوث سلوك سلبي إلا أنه يكون سببا لإثارة الغضب والعدوانية وفي النهاية التمرد والعصيان ، وبشكل عام يعتبر العقاب ضعيف ومؤقت التأثير . ولهذا أقترح سكنر بدائل للعقاب مثل :
 تغيير الظروف المسببة للسلوك غير المرغوب فيه الذي يعاقب عليه ، مثل : إبعاد الأشياء القابلة للكسر عن متناول الطفل .
 ترك الطفل يمارس الاستجابة غير المرغوبة حتى يشعر بالسأم تجاهلها .
 إذا كان هذا السلوك متعلق بطبيعة مرحلة النمو فيمكن إهماله إلى أن يتخطى الطفل تلك المرحلة .

 التشكيل
إذا كان السلوك المراد تعليمه يحتاج إلى وقت طويل حتى يتعلمه الطفل ( كالقراءة ـ الكتابة ) ، فإن تعلم مثل هذا السلوك بالاشراط الإجرائي يتم بتعزيز كل أداء يعتبر خطوة في الطريق إلى تعلم السلوك النهائي . فعندما يتعرف على الحروف يعزز ، و عندما يتعرف على الكلمات يعزز , وعندما يفهم المعنى يعزز ، وهكذا حتى يصل إلى إتقان مهارة القراءة . و هكذا في الكتابة فإن الإمساك السليم بالقلم ، والخربشة ، ورسم خطوط منحنية ، وخطوط مستقيمة ، والرسم على السطر ، كلها خطوات في الطريق إلى تعلم الكتابة كل خطوة منها تعزز وهكذا يتشكل السلوك النهائي.
بنفس الطريقة يمكن تشكيل سلوك الأطفال مع الآخرين ، و تشكيل سلوكهم في الحَمَّام ، و تشكيل سلوكهم في الصف المدرسي .








 التسلسل
تقوم فكرة التسلسل في الاشراط الإجرائي على تجميع سلوكيات فرعية يمتلكها الطفل في شكل تتابعي بحيث تشكل في النهاية سلوكاً اكبر تعقيداً ,هذا ويتشابه التسلسل مع التشكيل في انه يعتمد على تجزئة السلوك حيث يتم التدريب على كل جزء من أجزاء السلوك النهائي باستخدام التعزيز و يعتبر التسلسل ذا أهمية في تعليم السلوكيات المركبة وخاصة للأطفال.
مـثـال : الطفل ذو الثلاث سنوات قادر على أداء السلوكيات الفرعية التالية : ( فتح صنبور الماء في المغسلة ، الإمساك بالصابون ، غسل اليدين ، غسل الفم ، غسل الوجه ، تنشيف الوجه ) . يُعلم الطفل على ترتيب هذه الأفعال بحيث تشكل سلسلة من أفعال متتالية تهيئ في مجموعها الطفل للذهاب إلى المدرسة مثلاً
التعليم المبرمج :
يُعدٌّ التعليم المبرمج من التطبيقات التربوية الهامة التي أنتجتها نظرية التعلم الشرطي الإجرائي لسكنر ، حيث ساعده اهتمامه بظاهرة التعزيز الفوري في تطوير التعليم المبرمج . وتشير الدراسات التي أجريت إلى أن التعليم المبرمج يفوق في فاعليته التعليم التقليدي ، إذ فيها يتم تزويد المتعلم بنتيجة تعلمه اولاً ثم تزويده بالتعزيز فور ظهور استجابته الصحيحة , وهذا يضمن استمرار تعلمه ودافعيته . من هنا بدأت فكرة الآلات التعليمية وبرمجة المادة الدراسية و عرضها في آلات إلى برمجة الكتب أو عرض المادة على أفلام أو شريط تسجيل
وقد اختبر الفكرة سكنر بالاشتراك مع زميله وكان برنامجا خطيا تم تجريبه باستخدام الآلة وطور عدة مرات إلى أن تم الانتهاء وطبعه في كتاب .(2)
مبادئ التعليم المبرمج :
1- تسلسل المادة التعليمية في خطوات متتاليه تعمل على استمرار نشاط المتعلم
2- تزويد المتعلم بالتغذية الراجعة في كل خطوة ليعرف نتيجة عمله .
3- تزويد المتعلم بالتعزيز المناسب بعد كل استجابه .
4- التأكيد على مبدأ التعلم التدريجي . من البسيط للمركب ، ومن الاستجابات المألوفة إلى غير المألوفة , حيث يرى أن السلوك المركب هو تكوينات للصيغ البسيطة من السلوك .
5- توقف أي تعلم على نتائج المتعلم السابقة .(1)
ايجابيات النظرية :
1ـ تدرس نظرية سكنر العمليات المعرفية بوصفها سلوكيات داخلية وهي تتعامل مع السلوك الإنساني بوصفه ظاهرة معقدة ، لذلك فان سكنرلا يرى في السلوك مجرد ارتباط بين مثير واستجابة ، إنما يرى أن الإنسان لا يتعلم استجابات محددة من خلال التعرض لمثيرات محددة كما عند ثورندايك –وإنما يتم التعلم لمجموعات من السلوك في مجموعة من اوالمثيرات.
2ـ ترجيح مبدأ التعزيز الايجابي على مفهوم العقاب أو التعزيز السلبي في التعلم الصحيح .
3ـ الخطوات التي تتبعها النظرية السلوكية في تعديل السلوك واضحة و محددة و تتمثل في :
تحديد السلوك المطلوب تعديله .
تحديد الظروف التي يحدث فيها السلوك المضطرب .
تحديد العوامل المسؤوله عن إستمرار السلوك المضطرب .
اختيار مجموعة سلوكيات يمكن تعديلها أو تغييرها وإعداد جدول لإعادة التعلم .
4ـ المبادئ الذي تقوم عليه نظرية سكنر واضحة و محددة : وهي تحليل السلوك المطلوب تعلمه ، و تعزيز الاستجابات باتجاه السلوك المطلوب تعلمه وفق جداول التعزيز التي قد وضعها . كما يرى أنه بالإمكان إطفاء السلوك و محوه بوقف التعزيز الايجابي .
5ـ أسس سكنر التعليم المبرمج : وهو أسلوب من التعليم يعرض على الطالب فيه معلومات وأوامر منفصله ، وعلى الطالب أن يفهم المعروض الآتي قبل الانتقال إلى المرحلة التالية .
6ـ النظرية مناسبة لتعليم وتدريب الأطفال المعاقين في المدارس و المعاهد ،ومعالجة البالغين في المصحات العقلية .
7ـ كانت المدرسة السلوكية تحاول سحب سلوك الحيوان سحباً ميكانيكياً على سلوك الإنسان في بعض المجالات و ليس جميعها ولا أدل على ذلك من استدلال قابيل ابن آدم عليه السلام في دفن أخيه هابيل عليه السلام من خلال سلوك الغراب وفقاً للآية الكريمة }فبعث الله غراباً يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوأة أخيه قال ياويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي فأصبح من
النادمين { .

سلبيات النظرية :
1ـ النظرية غير صالحة لتفسير أو علاج كل أنواع الاضطرابات السلوكية . كما أنها غير صالحة لتشكل إطارا عاماً يمكن من خلاله تفسير تكون شخصية الفرد ككل. ،إذ أنها تهمل العناصر الذاتية في السلوك ، بالرغم من إسهامها في تعزيز الجانب الإرادي والمساهمة الذاتية الايجابية للفرد في تشكيل السلوك إلا أن هذا يظل محدوداً.
2ـ معظم الدلائل العلمية و التجريبية في نظرية سكنر مبنية على الحيوان أكثر منها على الإنسان ، وفي الحقيقة لايمكن اختزال سلوك الإنسان في مجرد مثير واستجابة , إذ أن الإنسان يعمل تحت حزمة من المثيرات في آن واحد ، و سلوك الإنسان يختلف بما لديه من عمليات عقلية لا توجد لدى الحيوان . (1)



الخاتمة :

إذن نجد أن النظرية كانت تتركز على العلاقة بين السلوك الإنساني ونتائجه من منطلق أن السلوك الإنساني يمكن تفسيره من خلال النتائج الإيجابية، أو السلبية لذلك السلوك.
خلال هذا البحث تناولنا العالم سكنر ونظريته من عدة جوانب , كسيرة العالم ومؤلفاته ودراساته وتعريفه للاشراط الإجرائي وافتراضات النظرية وتجاربه والمفاهيم الأساسية التي تناولها كالإرشاد النفسي , الانطفاء , العقاب , التشكيل , التسلسل , والتعليم المبرمج , واخيراً عرض ايجابيات وسلبيات النظرية .
هذا وفي الختام نتمنى أن يكون البحث قد تناول النظرية من جميع الجوانب وقدمنا صوره واضحة عنها...


وصلى على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين .. والحمد لله رب العالمين ..




المراجع :


العناني ، حنان .علم النفس التربوي ، الطبعه الرابعه ، عمان ، دار صفاء للنشر و التوزيع ، 1429هـ 2008م. الريماوي، محمد عودة . علم النفس العام ، الطبعة الأولى, دار المسيرة للنشر والتوزيع ، 1425هـ 2004م.
عبد الحميد , محمد إبراهيم . علم النفس التربوي ، الطبعه الأولى ، الرياض ، دارالنشر الدولي ، 1424هـ.
عسكر , علي القنطار , فايز ، مدخل إلى علم النفس التربوي .
 قطامي , يوسف .علم النفس التربوي والتفكير ، عمان ، دار حنين .
محمد، محمد محمود. علم النفس المعاصر في ضوء الإسلام ، جدة ، دار الشروق، 1428هـ - 2007م .
http://khmubarakedu.maktoobblog.com نظريات التعلم – سكنر .
 http: // www.cksu.com / vb / t94311 المعززات ونظرية التعلم عند سكنر .
http://www.almualem.net/saboora/showthread.php?t=4973 نظرية سكنر .
http://www.minshawi.com/vb/t1362.html المدرسة السلوكية القديمة في علم النفس .