" عصر الانترنت و الاتصال التفاعلي "

{عصر الانترنت و الاتصال التفاعلي}



كان القرن العشرين بحق هو قرن الإعلام ، وقد تتابعت فيه الاختراعات الاليكترونية بسرعة مذهله ، وصلت به إلى البث الفضائي التليفزيوني مستفيدة من تكنولوجيا الأقمار الصناعية التي بدأت الظهور ، بإطلاق الاتحاد السوفييتي – السابق – لقمره الصناعي الأول عام1957، وتبعه تفوق أمريكي في مجال الأقمار الصناعية ، التي استطاعت نقل أول بث تليفزيوني مباشر في العام 1964م ، بتغطيتها لدورة طوكيو الاولمبية ، إلى أن عشنا ، وعلى الهواء مباشرة ، الحرب الامريكيه على العراق عام 1991 وأصبح لدى العرب القمر الصناعي عربسات عام 1990 ، وانضم إليه القمر الصناعي المصري نايلسات منذ العام1996م ، وكان الاندماج بين تكنولوجيا الأقمار الصناعية ، وتكنولوجيا الحاسب الاليكتروني ، أو الكمبيوتر ، هو قمة ما أنتجه العقل البشري من الاختراعات ، والتي أطلقت الانترنت ، والصحافة الاليكترونية ، وأدخلت الانسانيه إلى عصر تفاعلي ، بلا قيود وليس له حدود ، في التواصل بين الناس من كل الأجناس،
العولمه :-
تغيرت الأدوار أو تداخلت بين عناصر الاتصال ، وبات المرسل والمستقبل ، يتبادلان الأدوار في معظم الأحوال ، ويمكن لأي فرد كان توجيه رسالته في أي زمان والى أي مكان ، وتجمعت الخدمات الاتصالية في توليفه واحده ، يمكن من خلالها ، مشاهدة التلفاز والسينما وكتابة الرسائل الاليكترونية ، في جهاز المحمول التليفوني ، ويمكن مشاهدة الأفلام السينمائية والقنوات التليفزيونية والمحطات الاذاعيه ، مع مخاطبة العالم كله باستخدامات الانترنت ، وجهاز الكمبيوتر ، الأمر الذي جعل الكثيرين ، يطلقوا على هذا الزمان ، بالعولمة الكونية ، وتحولت القيادة من الساسة إلى رجال الإعلام ، وبات الإعلامي سياسي , والسياسي إعلامي ، والاقتصاد هو اللاعب الأساسي الآن ، ولم يعد هناك حرب أشباح ، أو أسرار ، وفي لحظات قصير تكون أخبار المشاهير من أثرياء وسياسيين أو فنانين ، في متناول الجميع ، من عامة الشعب أو المثقفين ، ولم تعد الديكتاتورية حلا مقبولا للحكام ، وبات الحديث عن الاشتراكية وهم وضياع ، والكون كله يتبع قوة عظمى واحده ووحيدة ، هي التي أنتجت كل هذه الاختراعات ، وتنادي بالفوضى الخلاقة بين الشعوب المستضعفة لتحكم سيطرتها عل العالم ، بنشر قيمها ، ومعتقداتها والويل والدمار لمن يعارض أمريكا صانعة عصر العولمة .

إعداد الخطة:ـ
إن إعداد الخطط ليس عملاً سهلاً يمكن القيام به في أي وقت وتحت أي ظروف، بل هو عمل ذهني شاق يتطلب بذل جهود كبيرة م الجهة المسؤولة عن وضع الخطط، والإلمام بجوانب عديدة عن المشكلة التي يراد التوصل إليها، وتوفير الإمكانات المادية والبشرية اللازمة لوضع الخطة ، إن مراعاة تحري الدقة في تحديد جوانب الخطة مسألة حيوية يجب أخذها في الاعتبار عند العزم على إعداد أي خطة، واللجوء إلى الأساليب العلمية في إعداد الخطة والاستفادة قدر الإمكان مما هو متوافر لدى المخطط من المعلومات وبيانات ووسائل وإمكانات مادية وبشرية، وذلك للوصول إلى درجة عالية من الكفاءة والفاعلية في المراحل التي تمر بها الخطة، بدءًا من الإعداد والإقرار إلى التنفيذ والمتابعة.
العوامل والاعتبارات التي يجب مراعاتها عند وضع الخطة:ـ
[1] الوضوح.
[2] المرونة.
[3] المشاركة في وضع الخطة:ـ
مشاركة العاملين في المنظمة شئ ضروري وأساسي لضمان درجة عالية من النجاح عند التنفيذ.
[4] مراعاة الجانب الإنساني:ـ
يجب على المخطط وهو يضع الخطة أن يتذكر دائمًا أنه يتعامل مع عنصر بشري، ذلك أن التنفيذ يتم بواسطة أفراد لهم مجموعة من العواطف والمشاعر، والاستعدادات ولهم دور بارز في إتمام العمل.
[5] دقة المعلومات والبيانات:ـ
إن البيانات الصحيحة والمعلومات الدقيقة هي الأساس الذي تبني عليه الخطة، وعلى أساسها يتم تحديد الإمكانات المادية والبشرية اللازمة، للخطة والوقت المناسب لتنفيذها والصورة التي سيكون عليها الوضع عند التنفيذ من النواحي الاقتصادية الاجتماعية والسياسية كافة.
[6] الإعلان عن الخطة:ـ
والهدف من إعلان الخطة هو وضع العاملين أو المواطنين في الصورة الحقيقية للأسس التي قامت عليها الخطة والأهداف التي تتوخى تحقيقها.
مراحل اعداد الخطة:ـ
أولاً: مرحلة الإعداد:ـ
وتشمل
1ـ تحديد الأهداف.
2ـ جمع وتحليل البيانات والمعلومات:ـ وذلك بقصد تحليلها ودراستها لمعرفة الأوضاع الحالية والمتوقعة.
3ـ وضع الافتراضات:ـ والإجابة عن كل التساؤلات.
4ـ وضع البدائل وتقويمها.
5ـ اختيار البديل الأنسب.
6ـ تحديد الوسائل والإمكانات اللازمة.
ثانياً: مرحلة الإقرار، أو الموافقة على الخطة
بعد انتهاء المرحلة السابقة تصبح الخطة جاهزة للتطبيق الفعلي،ولكن هذا لا يتم إلا بعد إقرارها من الجهات المختصة، والتي تعطي الإذن بالعمل بموجب هذه الخطة.