بحث { أخلاقيات المهنة مفهومها وأهميتها }



مقدمة:
كنت في حوار مع أحد الزملاء عن مهنة التدريس والصفات الحميدة التي ينبغي أن يتحلى بها المعلم الذي هو
صاحب رسالة يستشعر عظمتها ويؤمن بأهميتها, ويؤدي حقها بمهنية وأخلاق عالية؛ ذلك أن أخلاق وآداب المهنة موضوع له مذاق خاص فهو لا يتعلق بالجوانب الفنية، وإنما بالأساس الأخلاقي لهذا العمل، والتزام الأخلاق السامية لا يكون في الحياة الاجتماعية فقط، بل هو صفة الشخص المحترم في مواقع حياته كلها، وعمله يعد جزءا أساسياً من حياته، فاتصافه بالأخلاق الحميدة في العمل هو جزء من نجاحه في حياته كلها.
وتطرقنا في حديثنا إلى بعض السلوكيات والمواقف التي ينبغي ألا تصدر من شخص ينتسب إلى مهنة الأنبياء والمرسلين، والتي انفردت بكونها مهنة مقدسة لأن الله سبحانه وتعالى نسبه إلى ذاته العليا، قال تعالى : (( الرحمن * علم القران * خلق الإنسان * علمه البيان )) ([1]). كما اهتم الرسول الكريم محمد)ص) بالتعليم اهتماما كبيرا فقد وردت الأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد ذلك (إنما بعثت معلماً). وفي نهاية حوارنا خلصنا إلى أنه ينبغي أن تكون هناك أخلاقيات لمهنة التدريس وقسم ولاء والتزام لمن يريد أن يتشرف بهذه المهنة المقدسة والتي لا تقل أهمية عن مهنة الطب والمحاماة وغيرها من المهن الأخرى.
ولأن المعلم من أهم مدخلات العملية التعليمية وأخطرها أثراً في تربية النشء، فهو بالتالي يحدد نوعية مستقبل الأجيال وحياة الأمة ... لأن أي إصلاح مستهدف للأمة، أو تعديل مسارها بغية تقدمها إنما ينطلق من البصمات التي يتركها المعلم على سلوكيات طلابه وأخلاقهم وعقولهم وشخصياتهم،فمهما تطورت مناهج التعليم وشيدت المدارس وجهزت بأحدث الأدوات والتجهيزات التكنولوجية، فإن ذلك لن يجدي نفعاً في بناء المجتمع، ما لم يكن هناك معلم قدير يعد قدوة للتلاميذ والمجتمع.
وبعد خروج زميلي راودني الحال بأن امسك قلمي وأتناول موضوع الصفات الأخلاقية لمهنة التدريس من خلال الإجابة عن التساؤلات الآتية:
1- ما مفهوم المهنة وما الفرق بينها وبين الحرفة ؟ وهل التعليم حرفة أم مهنة ؟
2- ما المقصود بالأخلاق ؟ وما معنى أخلاقيات المهنة ؟
3- كيف ينظر الإسلام إلى أخلاقيات المهنة ؟
4- ما واجبات المعلم المهنية ؟
5- كيف نجعل المدرسة مؤسسة أخلاقية ؟
6- لماذا نهتم بغرس أخلاقيات المهنة ؟
7- كيف نتطلع نحو ميثاق أخلاق مهني ؟
8- ما أهمية الرقابة المهنية وانعكاساتها على أخلاقيات مهنة التعليم ؟
9- ما الأبعاد المقترحة لإعداد دستور لمهنة التعليم في السلطنة؟

أخلاقيات المهنة:
من المعلوم أن للعملية التعليمية محاور أساسية ترتكز عليها وتكتمل بها ويبقى المحور الأهم بينها المعلم الذي تدور حوله الأسس ويتوقف نجاحها عليه، ولأن للمعلم هذا الدور العظيم والمؤثر فإن الاهتمام بتطويره والحرص على نجاح الدور الذي يقوم به من الأولويات التي تحرص وزارة التربية والتعليم على إعطائها الاهتمام الأكبر ذلك أن متطلبات إستراتيجية إعداد المعلم تتحدد من خلال مفهوم حديث ينظر إلى التعليم كمهنة نامية، تمسك في يدها بزمام تقدمها، وتدخل في منافسة متكافئة مع المهن الأخرى المعترف بها في المجتمع([2]).. ولا يخفى على أحد بأن التربية تعد ضرورة اجتماعية وفردية فلا يستطيع الفرد أن يستغني عنها ولا المجتمع، وكلما ارتقى الإنسان في سلم الحضارة كلما زادت حاجته إلى التربية باعتبارها حقا من حقوقه؛ ولذلك يعد المعلم المنطلق والقدوة باعتباره موضع تقدير المجتمع، واحترامه وثقته. وبهذا حري عليه أن يكون في مستوى هذه الثقة, وذلك التقدير والاحترام, ويحرص على إلا يؤثر عنه إلا ما يؤكد ثقة المجتمع به واحترامه له. والمعلم قدوة لطلابه خاصة وللمجتمع عامة, وحريص على أن يكون أثره في الناس حميداً باقياً؛ لذلك فهو يتمسك بالقيم الأخلاقية, والمثل العليا ويدعو إليها وينشرها بين طلابه والناس كافة, ويعمل على شيوعها واحترامها ما استطاع إلى ذلك سبيلا.كما يجب على المعلم أن يدرك أن احترام قواعد السلوك الوظيفي والالتزام بالأنظمة والتعليمات وتنفيذها والمشاركة الايجابية في نشاطات المدرسة وفعالياتها المختلفة, أركان أساسية في تحقيق أهداف المؤسسة التعليمية.
إن المجتمعات – بغض النظر عن تقدمها أو تأخرها - تحتضن كثيرا من المهن كالطب والمحاماة والقضاء و الصحافة والتعليم، وغيرها في سلم المهن. والمتتبع لموقف المجتمعات من هذه المهن يلاحظ أن كل مهنة تلتزم بأخلاقيات يؤمن بها أصحابها الذين يعتزون بها ويسلكون بمقتضاها ويعملون على ترسيخها وتعميقها لدى المنتمين إليها منطلقين من إيمانهم بأهداف المهنة وأدوارها التي تحقق طموحات المجتمع في التحديث و الرقي([3]).
وقد اختلفت المجتمعات في موقعها من المهن السائدة في المجتمع في ضوء فلسفتها الاجتماعية وأهدافها التي تجسد مبادئ المهن، ومنها تحديد الموقف من مهنة التعليم وأخلاقياتها وقيمها. وبحدود أخلاقيات مهنة التعليم فقد تبنى كل مجتمع قواعد ومعايير تعبر عن هذه الأخلاقيات وتوصيفها، وفي الوقت نفسه تعد معايير سلوك أفراد المهنة.    مفهوم المهنة:-
قبل أن نتعرف على موقف المجتمع من مهنة التعليم، لابد من تعريف المهنة والوقوف على مفهومها وخصائصها ومعاييرها، فالمهنة كلمة ذات مدلول وصفي تشير إلى مجموعة من السمات الأساسية التي تتصف بها كثير من المهن مثل الطب والمحاماة وتتطلب درجة عالية من المهارة القائمة على المعرفة المتخصصة. ويعرفها" Blackington "([4]):"بأنها عمل منظم يقتنع به الإنسان ويحاول أن ينهض من خلاله بمطالب وظيفية محددة" أوهي :"عمل مهني راقي يتطلب نوعا من القدرات الفنية التي يمكن تحقيقها عن طريق إعداد مهني خاص يشمل علي إعداد أكاديمي و تدريب عملي". وهي تختلف عن مفهوم الحرفة التي هي:"عمل يدوي يمارسه العامل إما في ورشة يمتلكها أو في ورشة يملكها شخص آخر أو في مؤسسة أو شركة ولا يحتاج إلي إعداد مسبق بل من خلال تدريب قصير".
ويرى بعض المربين ضرورة توفر في مهنة التعليم منظومة معايير هي :
- ثقافة عامة ومتخصصة ومهنية تشكل أساسا معرفيا وقاعدة علمية تشتمل على معلومات نظرية وتطبيقية .
- تكوين مهني يؤمن التفاعل المستمر قبل الخدمة وأثناءها مع المستحدثات و التقنيات الجديدة ذات العلاقة .
- احتراف مهني منظم تصبح فيه المهنة حياة دائمة للعمل و النمو
- أخلاقية مهنية تتضح فيها الواجبات والحقوق والأنماط السلوكية لأخلاقيات المهنة التي يلتزم بها جميع الممارسين للمهنة .
-
التمتع لمن ينتمي للمهنة بقدر من الاستقلالية .
-
توجه نحو خدمة المجتمع والترفع عن الاستغلال و الكسب
مفهوم الأخلاق:-
الخلق لغة: يعني السجية والطبع والعادة والدين .
والأخلاق اصطلاحاً: تعني عادات يكتسبها الفرد نتيجة تعرضه لمؤثرات الأسرة والمدرسة والمجتمع والبيئة ، وتنطبع في نفسه ويتمثلها في تصرفاته في المواقف المختلفة
ويعرفها آخرون بأنها "ما يجب عليك أن تفعله"، وبتحديد أكثر "أن تعرف ما التصرف الصحيح وما التصرف الخطأ ثم تفعل ما هو صحيح"  صحيح أن هذا التعريف بسيط وواضح، ولكن الحياة العملية للمعلم قد لا تسهل الاستفادة منه كثيراً . لماذا ؟ لان "التصرف الصحيح" و "التصرف الخطأ" قد يتداخلا، بل كثيرا ما يتداخلا بدرجة تترك المعلم في حيرة شديدة بين البديلين، حيث قد يطلب منه عمليا الاختيار بين تصرفين يبدو أن كليهما صحيح !
ومن المؤكد أن غالبية التصرفات الخاطئة تكون واضحة مثل السرقة أوالغش أوالقتل، فلا أحد يقر هذه التصرفات بالطبع، ولكن المشكلة ليست في هذه الحالات الواضحة، وإنما تكمن المشكلة في ما الذي يجب علينا أن نفعله ؟ السؤال الصعب حقيقة هو " ما الذي يجب أن نفعله؟ ولنأخذ على ذلك بعض الأمثلة العملية على المعضلات الأخلاقية التي تواجهنا طول الوقت:
 فمثلاً: من الصواب طبعا أن يحافظ المعلم على الأسرار التي يبوح بها التلميذ له، ومن الصواب أيضا أن يتعاون المعلم مع المدير فيعطيه بعض المعلومات المهمة لحسن إدارة المدرسة. فهل يجب على المعلم التمسك بالمحافظة على السر؟ أم يجب أن يتعاون مع المدير ويعطيه المعلومات التي سبق له التعـــهد بسريتها؟ وهل سيختلف الجواب إذا تعلق الأمر بأمن المدرسة؟ أو باكتشاف مرتكب إحدى المخالفات الكبيرة؟ ما الذي يجب أن نفعله ؟!
مفهوم أخلاق مهنة التعليم:-
                هي مجموعة من معايير السلوك الرسمية وغير الرسمية التي يستخدمها المعلمون كمرجع يرشد سلوكهم أثناء أدائهم لوظائفهم، وتستخدمها الإدارة والمجتمع للحكم على التزام المعلمين.
 ويقتضي ذلك وجود دستور أو ميثاق أخلاقي مهني يلتزم به أعضاؤه بتطبيقه في سلوكهم اليومي ، فالأخلاق المهنية إذن هي معايير تعد أساسا لسلوك أفراد المهنة المستحب ، والذي يتعهد أعضاء المهنة التزامها .
وإذا كانت الأخلاق المهنية ضرورة لكل فرد يعمل في مهنة ، فأنها أكثر أهمية وضرورة لمن يعمل في مهنة التعليم وذلك بسبب خطورة هذه المهنة التي تهدف إلى بناء شخصية الإنسان بأبعادها كافة، فضلا عن أهمية الدور الذي يلعبه المعلم في المؤسسة التربوية حيث تمتد آثار تربيته وتعليمه للطلبة إلى أجيال عديدة.
ويمكن القول أن أخلاقيات مهنة التعليم بشكل عام ( كمبادئ وقواعد ) يمكن أن تنطبق على جميع المعلمين في العالم إلا أن جوهر هذه الأخلاقيات ومضامينها تحكمها فلسفة المجتمع وارثه الحضاري وظروفه. 
أخلاق المهنة في الإسلام :
اهتم الإسلام بالجانب الأخلاقي، وحدد قيماً وقواعد أخلاقية لكل جانب من جوانب الحياة، وقد اهتم المسلمون بتلك التعاليم الأخلاقية الإسلامية، وعملوا على تطبيقها في كافة جوانب حياتهم، فكانت من أهم عوامل ازدهار حضارتهم، كما واكب ذلك الاهتمام اهتمام مماثل من جانب المفكرين عامة والتربويين خاصة، فصنفوا العديد من الرسائل والدراسات التي عنيت بأخلاق المعلمين والمتعلمين وآدابهم على السواء، تلك الأخلاق التي تستمد من الإسلام ونظرته الشاملة للإنسان والكون والحياة([5]).
والتعليم يعد ضرورة من ضرورات الحياة المعاصرة؛ إذ أن العلم طريق التقدم والنهضة والتفوق. ولقد استطاعت المجتمعات التي قامت على أساس من العلم أن تحصل على التفوق العلمي الذي مكنها من تلبية احتياجات شعوبها، لأنها اهتمت بالعلم ورفعت من شأنه وعملت على تطويره.
وبما أننا نعيش في مجتمع إسلامي، فإن الفكر الذي يعكس حياتنا الثقافية في المجال التعليمي، هو الفكر التربوي الإسلامي بكل أصوله وركائزه ومحدداته ومقوماته وأساليبه ؛ ذلك أن الفكر الإسلامي مبني على هدي القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، ولكي يحقق الفكر الإسلامي أهدافه، يجب أن يصاحبه تطبيق تربوي، وهذا التطبيق إنما يكون بالتربية التي تعتمد على منطلقات هذا الفكر ومسلماته ومبادئه وتترجمه إلى واقع حي؛ ولذلك فقد رفع الإسلام من شأن المعلم، وجعل له منزلة كبيرة تقترب من منزلة الأنبياء عليهم صلوات الله وسلامة، ورفع درجة العلماء إلى أعلى الدرجات، قال تعالى: " يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ " ( المجادلة، آية: 11 ). ويقابل تلك المنزلة التي يحظى بها المعلم في المجتمع الإسلامي مسئوليات يفرضها عليه ذلك المجتمع، أهمها مسئوليته تجاه تلامذته، فالتلاميذ في أي فصل دراسي إنما هم رعية والمسئول عنها هو المعلم.
      ومن هذا المنطلق فإن الفكر التربوي الإسلامي قد أوجب على المعلم الالتزام بأخلاق وآداب مثالية عالية، تشمل جميع جوانب حياته وتحيط بها، وتحكم مهنة التعليم وكل من امتهنها، كما تنبع منها مسئوليات المعلم أولاً، ثم الصفات الخلقية التي لابد أن تتوفر في المعلم والمربي المسلم حتى تكون نبراساً لكل من لهم شرف الانتساب لمهنة التعليم، ذلك أن الجانب الخلقي في شخصية المعلم شرط ضروري لنجاحه في تأثيره على تلامذته، فمن أهم مسئولياته تجاههم غرس القيم الخلقية الحسنة في نفوسهم. فالتلاميذ لا يأخذون العلم والمعلومات عن المعلمين فحسب، بل إنهم يقتبسون من أخلاقهم ويتأثرون بسلوكهم .
ولذلك فالمعلم في حاجة ماسة إلى الصفات الخلقية الطيبة حتى يؤثر في تلامذته وينجح في مهنته، حيث أن هناك مسئوليات وواجبات على المعلم أن يلتزم بها نحو ربه وخالقه أولاً ونحو نفسه وتجاه مهنته وتلامذته والمستفيدين منه، وزملائه في العمل، وكذلك تجاه المسئولين وأولياء الأمور والمجتمع بشكل عام منها:
1. أن يقصد باشتغاله بالعلم وجه الله تعالى .
2. أن يكون المعلم نظيفاً في جسمه وملبسه، أنيقاً في هيئته، طيباً في رائحته، جميلاً في مظهره.
3. أن يكون متواضعاً. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وما تواضع أحداً لله إلا رفعه"
4. أن يكون قدوة حسنة لتلامذته في كل شيء، حيث يطالب الغزالي المعلم بأن يكون عاملاً بعلمه فلا يكذب قوله فعله .
5. أن يعامل التلاميذ بالحسنى واللين والرفق، وأن يجريهم مجرى بنيه في الشفقة عليهم.
6. أن يسعى في مصالح الطلبة وجمع قلوبهم، ومساعدتهم بما تيسر له من جاه ومال عند قدرته على ذلك .
7. أن يكون لدى المعلم القدرة على تنمية قدراته باستمرار، لازدياد فعاليته سنوياً، وذلك بعدم الاكتفاء بتكرار الخبرات السابقة .
 واجبات المعلم المهنية([6])
واجبات مهنية عامة:
-على المعلم أن يكون مطلعاً على سياسة التعليم وأهدافه ساعياً إلى تحقيق هذه الأهداف المرجوة وأن يؤدي رسالته وفق الأنظمة المعمول بها.
-
الانتماء إلى مهنة التعليم وتقديرها والإلمام بالطرق العلمية التي تعينه على أدائها وألا يعتبر التدريس مجرد مهنة يتكسَّب منها.
-
الاستزادة من المعرفة ومتابعة كل جديد ومفيد وتطوير إمكاناته المعرفية والتربوية0
-
الأمانة في العلم وعدم كتمانه ونقل ما تعلمه إلى المتعلمين.
-
معرفة متطلبات التدريس: على المعلم أن يحلل محتوى المنهج من بداية العام الدراسي ليحدد على أساسه طرائق تدريسه حتى تتناسب مع أنماط تعلم طلابه.
-
المشاركة في الدورات التدريبية وإجراء الدراسات التربوية والبحوث الإجرائية.
واجبات المعلم نحو مدرسته:
- الالتزام بواجبه الوظيفي واحترام القوانين والأنظمة.
-
تنفيذ المناهج والاختبارات حسب الأنظمة والتعليمات المعمول بها.
-
التعاون مع المجتمع المدرسي.
-
المساهمة في الأنشطة المدرسية المختلفة.
-
المساهمة في حل المشكلات المدرسية.
-
توظيف الخبرات الجديدة.
واجبات المعلم نحو الطلاب:
-                غرس القيم والاتجاهات السليمة من خلال التعليم.
-                القدوة الحسنة لطلابه في تصرفاته وسلوكه وانتمائه وإخلاصه.
-                توجيه الطلاب وإرشادهم وتقديم النصح لهم باستمرار.
-                تشجيع الطلاب ومكافأتهم.
-                مراعاة الفروق الفردية والوعي بطبيعة المتعلمين وخصائصهم النمائية المختلفة.
-                المساواة في التعامل مع الطلاب.
-                تعريف الطلاب بأهمية وفائدة ما يدرس لهم وأهمية ذلك في حياتهم.
-                الإخلاص في القول والعمل؛ وهذا ما يجعل الطلبة يقدرون المعلم ويهتمون بالدروس التي يلقيها ، ويثقون في ما يقوله ويكونون آذاناً صاغية وقلوباً متفتحة ، وينقادون له طائعين مختارين لشعورهم بأنه أب مرب لهم فلا يظهر منهم ما يخل بآداب السلوك0
-                إشاعة روح المحبة والمودة والألفة والوئام بينه وبين الطلبة ، وهذا من شأنه إزالة التوتر والخوف العصبي والانقباض العقلي ، ويشيع في الصف الشعور الفياض بالسعادة الغامرة ؛ لأن حب المعلم يستدعي بالضرورة حب المادة التي يعلمها ، والمحبة أساس النجاح والتوفيق في أي عمل.
واجبات المعلم نحو المجتمع المحلي:
- القيام بدور القائد الواعي الذي يعرف القيم والمثل والأفكار التي تحكم سلوك المجتمع.
- معرفة قضايا المجتمع والمتغيرات والتحديات التي يمر بها ،والتفاعل مع المجتمع والتواصل الإيجابي معه.
- أن تتكامل رسالة المعلم مع رسالة الأسرة في التربية الحسنة لأبنائها.
- كما توجد لكل مهنة أخلاقياتها الخاصة بها و التي تحكم سلوك أعضائها وتقاليدهم ومعايير انتقائهم .
قانون الخدمة المدنية العماني  وحقوق الموظف وواجباته:
خلصت المادتين(103)(104) من قانون الخدمة المدنية واجبات الموظفين ومحظوراتهم والمتمثلة في الآتي :
أولا: الواجبات:-
الوظائف العامة تكليف للقائمين بها هدفها خدمة المواطنين تحقيقا للمصلحة العامة ويجب على الموظف مراعاة أحكام هذا القانون وغيره من القوانين واللوائح ويجب عليه بصفه خاصة:
أ ) أن يقوم بنفسه بالعمل المختص به وأن يؤديه بدقه وأمانة.
ب ) أن يحافظ على كرامة الوظيفة وأن يسلك في تصرفاته المسلك اللائق بها.
ج ) أن يحافظ على الانتظام في العمل والالتزام بمواعيده الرسمية وأن يخصص وقت العمل الرسمي لأداء واجباته الوظيفية على أن يضع رئيس الوحدة القواعد التي تكفل ذلك.
 د ) أن ينفذ كل ما يصدر إليه من أوامر بدقه وأمانه وذلك في حدود القوانين واللوائح والنظم المعمول بها ويتحمل كل رئيس مسؤولية الأوامر التي تصدر منه كما يكون مسئولا عن سير العمل في حدود اختصاصه 0
هـ ) أن يتقيد في إنفاق أموال الدولة بما تفرضه الأمانة وما يوجبه الحرص عليها.

ثانيا : المحظورات:
أ ) الجمع بين وظيفته وأية وظيفة أخرى بالجهاز الادارى للدولة إلا إذا اقتضت المصلحة العامة تكليفه بأعباء وظيفة أخرى بصفة مؤقتة بمقابل وذلك وفقا للقواعد والشروط التي تحددها اللائحة.
ب ) إفشاء الأمور التي يطلع عليها بحكم وظيفته إذا كانت سريه بطبيعتها أو بمقتضى تعليمات تصدر بذلك ويستمر هذا الحظر قائما بعد انتهاء العلاقة الوظيفية.
ج ) القيام أو الاشتراك في ترويج الأقاويل الكاذبة والإشاعات التي تمس أجهزة الدولة.
د ) الإفضاء بأي تصريح أو معلومات أو بيانات تتصل بإعمال وظيفته عن طريق الصحف أو غيرها من طرق النشر إلا إذا كان مصرحا له بذلك من السلطة المختصة.
هـ ) النشر أو الإدلاء بتصريح في الصحف أو غيرها بما يترتب عليه الإضرار بالمصلحة العامة للدولة وعلى الأخص ما يأتي:
-      عرقلة تنفيذ أية خطه حكومية.
- إساءة العلاقات بين الحكومة وحكومة أية دولة أخرى.
 - إساءة العلاقات بين الموظفين.
و ) الإهمال أو التقصير الذي يترتب عليه ضياع حق من الحقوق المالية للدولة.
ز ) القيام بأي نشاط سياسي محظور.
ح ) تنظيم أو الاشتراك في تنظيم اجتماعات داخل مكان العمل دون إذن من السلطة المختصة.
ط ) استغلال وظيفته لتحقيق أغراض شخصيه.
ى ) تقديم أية شكوى كيدية ضد أحد من زملائه أو رؤسائه أو ضد أحد المسؤولين سواء في الوحدة التي يعمل بها أو في وحدة أخرى.
ك )قبول هدية أو مكافأة أو عمولة من أي نوع يكون لها تأثير على قيامه بواجبات وظيفته.
المدرسة مؤسسة أخلاقية:
إن وظيفة المدرسة مزدوجة: تربية وتعليم، وكما نلاحظ فإن التربية تسبق التعليم، ولا يختلف اثنان على أن التربية الصحيحة هي المدخل السليم إلى التعليم الجيد؛ لأنك إذا أحسنت تنشئة الطالب خلقيا، فالأرجح انه سيكون أكثر إقبالا على التعلم وأكثر قدرة عليه. فالتربية الخلقية مطلوبة لذاتها، ومطلوبة كوسيلة لتحقيق التعلم الأفضل.
فالمدرسة مؤسسة تعنى ببناء الطالب خلقيا وتلك مسئوليتها الأساسية، وبالتالي تكون المدرسة مؤسسة أخلاقية بالطبيعة، وعليها خلق بيئة أخلاقية مناسبة لتحقيق النمو الخلقي للطلاب، وإلا عجزت بالضرورة عن النهوض برسالتها "ففاقد الشئ لا يعطيه" ومن هنا تظهر أهمية البيئة المدرسية من الناحية الأخلاقية وذلك وفق ([7])ما يلى:-
- غرس الوعي بالأثر الخلقي :
يجب أن يدرك جميع المعلمين الآثار الأخلاقية لكل سياساتهم وتصرفاتهم وأقوالهم.  فالمدير إذا كان عادلاً بين المعلمين فإنه ينشر ثقافة العدل، والمعلم إذا يميز بين التلاميذ يحارب ثقافة العدل. ولو حدث أن طالباً حرم من المكافأة يحارب ثقافة العدل. ولو حدث أن طالبا حرم من المكافأة لصالح طالب آخر بغير حق فإن الأثر الأخلاقي المترتب يتجاوز الطالب المظلوم إلى الطالب المميز، إلى المعلم المسئول، إلى باقي المعلمين والطلاب، إلى إدارة المدرسة، بل والى المجتمع كله في نهاية الأمر. ولو أن تصحيح كراسات الإجابة لم يكن دقيقا، أو أن المعلمين لم يعطوا العناية الواجبة في التصحيح، فان الأثر الأخلاقي يتجاوز المستفيدين أو المتضررين إلى باقي الطلاب الذين ستهتز ثقتهم بالنظام، وسيفقد النظام مصداقيته، وتتراجع قيم الالتزام والإتقان وأداء الواجب والعدل لصالح قيم الاستسهال والتسرع وعدم احترام الواجب وعدم الاكتراث لتكافؤ الفرص وعدم ربط الجهد بالعائد. ونؤكد أن الأثر ليس فقط على أطراف الموقف، وإنما الأثر في النهاية على المجتمع كله.
- الالتزام الخلقي :
والمقصود هنا أن الوعي بحجم ونوع الآثار الخلقية للتصرفات لا يكفى لخلق البيئة الأخلاقية بالمدرسة، وإنما أن يتطور الوعي إلى الالتزام. أي أن يصاحب الالتزام الخلقي ما نحققه من وعى خلقي. والمطلوب هنا هو التزام خلقى على مستوى الفرد وعلى مستوى المجموع، فيقبل المعلم ويتحمل مسئوليته بشأن أخلاقياته هو كفرد ، وبشأن أخلاقيات المدرسة ككل.
لماذا ينبغي أن نهتم بأخلاق المهنة ؟
إن الالتزام بأخلاق العمل يسهم في تحسين المجتمع بصفة عامة، حيث تقل الممارسات غير العادلة، ويتمتع الناس بتكافؤ الفرص، ويجنى كل امرئ ثمرة جهده، أو يلقى جزاء تقصيره، وتسند الأعمال للأكثر كفاءة وعلماً، وتوجه الموارد لما هو أنفع، ونضيق الخناق على المحتالين والانتهازيين، وتوسع الفرص أمام المجتهدين. كل هذا وغيره يتحقق إذا التزم الجميع بالأخلاق([8]) كما إنها تؤدي إلى: -
- دعم الرضا والاستقرار الاجتماعيين بين غالبية الناس، حيث يحصل كل ذي حق على حقه ويسود العدل في التعاملات والعقود والإسناد وتوزيع الثروة.... الخ وكل ذلك يجعل غالبية الناس في حالة رضا واستقرار.
- توفر بيئة مواتية لروح الفريق وزيادة الإنتاجية، وهو ما يعود بالفائدة على الجميع.
- زيادة ثقة الفرد بنفسه وثقته بالمنظمة والمجتمع، ويقلل القلق والتوتر بين الأفراد.
- تقلل تعريض المؤسسات للخطر لأن المخالفات والجرائم والمنازعات تقل؛ حيث يتمسك الجميع بالقانون الذي هو أولاً وأخيراً قيمة أخلاقية.
- يشجع الالتزام بمواثيق أخلاقية صارمة على اللجوء في التعامل إلى الجهات الملتزمة أخلاقياً، وبالتالي تنجح الممارسات الجيدة في طرد الممارسات السيئة.
- إن وجود مواثيق أخلاقية معلنة يوفر المرجع الذي يحتكم إليه الناس ليقرروا السلوك الواجب أو ليحكموا على السلوك الذي وقع فعلا.
نحو ميثاق مهني للتعليم:
الميثاق هو عهد بين طرفين أو أكثر يلتزم به الإنسان فكراً وسلوكاً أمام الله ونحو نفسه والآخرين وتترتب عليه واجبات وحقوق للأطراف المعنية وبذلك فإن الميثاق المهني للتعليم هو وثيقة عهد يلتزم بها المعلمون ، يتضمن قواعد ومبادئ مهنية وأخلاقية ، للواجبات التي تصف السلوك المتوقع منهم عند إنجاز مهامهم التربوية والتعليمية داخل المدرسة وخارجها ويطبقونها بأمانة وإخلاص أمام الله سبحانه وتعالى ونحو أنفسهم ومهنتهم وطلبتهم وزملائهم وأولياء أمور طلبتهم ومجتمعهم، بإزاء ذلك يعترف المجتمع بحقوقهم ويمكنهم مهنيا واجتماعيا واقتصادي اداء رسالتهم. وتشير الأدبيات التربوية أن جهودا غير قليلة قد بذلت في اعتماد مواثيق لمهنة التعليم.  فقد قامت هيئات وأنظمة تربوية في عدد من دول العالم بمحاولات كثيرة لتحديد أخلاقيات مهنة التعليم . ومن أمثلة ذلك الدستور الذي وضعته )اللجنة الوطنية للتربية و المعايير المهنية للمعلمين في أمريكا) منذ عام 1924وبعد خمسة سنوات أي في عام 1929 تم تبني الدستور الأخلاقي لمهنة التعليم . كما تم وضع ميثاق أخلاقي لمهنة التعليم في ألمانيا الذي تضمن ادوار المعلم وعمله مع طلبته وزملائه وأولياء أمور طلبته . وميثاق حقوق وواجبات المعلم في بولندا الذي أكد على أهمية ربط الميثاق بمتطلبات الإصلاح المستقبلي للنظام التربوي وبناء أنموذج شخصية المعلم ودوره في حياة المجتمع.
أما في الوطن العربي فقد اعتمد مؤتمر وزراء التربية والتعليم العرب الذي عقد عام 1968 ميثاق المعلم العربي الذي تكون من 19 مادة مع تحديد قسم المهنة، كما قامت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بتقديم ( دستور أخلاقي لمهنة التعليم ) قدم إلى الحلقة الدراسية التي عقدت في مسقط عام 1979، أما مكتب التربية العربي لدول الخليج فقد اعتمد وثيقة بعنوان (إعلان مكتب التربية العربي لدول الخليج لأخلاق مهنة التعليم ) عام 1985، كما قامت أقطار عربية منفردة بإعداد مواثيق بشان الموضوع.
أما في مجال البحوث و الدراسات التي تناولت أخلاقيات مهنة التعليم في عدد من الدول الأجنبية فنشير إلى : دراسات على مهنة التعليم في مجالات تعليم أخلاق المهنة ، والأخلاق و التعليم ، والأخلاق المهنية في التربية العامة ، الميثاق الأخلاقي للمرشدين التربويين في مجال الإرشاد العيادي – الإكلينيكي.
وفي وطننا العربي فقد أجريت مجموعة من الدراسات و البحوث نذكر منها دراسة عن مدى التزام المدير والمعلم بالقواعد الأخلاقية لمهنة التعليم ، وأخلاقيات مهنة الإدارة المدرسية وغيرها.
التقويم والرقابة المهنية وانعكاساتها على أخلاقيات مهنة التعليم:
التقويم جزء لايتجزأ من عملية الإنتاج في مهنة ما، ومقوم أساسي من مقوماتها،ويواكبها في جميع مراحلها كما يستخدم التقويم كمعزز لأداء الأفراد وفي إيجاد الدوافع عندهم للمزيد من العمل والإنتاج من خلال التوظيف الجيد للتغذية الراجعة.
ولقد ظهرت فكرة تقويم العمل في الوظائف والمهن منذ الوقت الذي نشأت فيه العلاقات بين رب العمل والعامل وتطورت مع قيم الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر وظهور حركة الإدارة العلمية الحديثة، ويعد فريدريك تيلر من أوائل الذين نادوا بوجوب تقويم الوظائف عام 1880م.



ومن الأهداف والأغراض لتقويم الوظائف ما يلي([9]) :
- وضع سياسة عامة لدفع الأجور وفق نظام عادل حسب نوع ومقدار المسؤوليات والواجبات.
-  يساعد على الأمن المهني بين الإدارة والأفراد.
-  يضع أسس النقل والترقية في المؤسسة.
- يساعد في توضيح نوع ومقدار كل وظيفة وسلطاتها ومسؤولياتها وواجباتها.
وتعتمد كل مؤسسة على وضع برنامج خاص لتقويم الوظائف من خلال:
- تقويم أداء الأفراد ( بمعنى ترتيبهم تصاعديا وتنازلياً حسب مقدرتهم وخبرتهم وعاداتهم الشخصية أي انه وسيلة لقياس مقدرة الأفراد).
-  وتقويم الوظائف ( الذي هو وسيلة لدراسة درجة الصعوبة في ممارسة الوظائف أو القيام بها).
ومن الكفايات التي ينبغي توافرها في العامل ما يلي:
- الصفات الشخصية العامة.
- الصفات الشخصية ذات العلاقة بطبيعة العمل.
- الصفات المرتبطة بقدرة العامل في المهنة على تحقيق الأهداف المبتغاة.
-  الصفات المرتبطة بقدرة العامل في المهنة على إدراكه لمحتوى العمل.
- الصفات المرتبطة بالقدرة على القيام بالأنشطة والأساليب.
- الصفات المرتبطة بالقدرة  بأساليب المتابعة والتقويم.
- الصفات المرتبطة بالعلاقات مع المرؤوسين والرؤساء والزملاء والمجتمع.
تصور مقترح نحو إعداد دستور مهنة التعليم في سلطنة عمان :
- مبررات إعداد دستور لمهنة التعليم في السلطنة :
1- عدم وجود دستور أو ميثاق مهني رسمي  للتعليم في السلطنة  يحدد الواجبات والحقوق وطبيعة العلاقات التي تربط بين العاملين في مهنة التعليم .
2- يعتبر التعليم رسالة ومهنة لها قواعد أخلاقية تنبثق من فلسفة المجتمع العماني، وقيمه.
3- تطور الفكر التربوي وتطبيقاته التربوية والنفسية .
4- تغير أدوار المعلم وإضافة مهمات جديدة له .
5- اختلاف أساليب إعداد المعلمين ( الجامعات – كليات المعلمين) وتأهيلهم .
6- تعزيز مسؤولية الدولة اتجاه التربية والتعليم بوصفها القاعدة الاجتماعية الواسعة مع ضرورة تنشئة الجيل الجديد على أسس أخلاقية يتحلى بها المعلم ويتصرف على ضوئها وبما يعزز القيم الخلقية للطالب .
7- توحيد عملية تقويم سلوك المعلمين وتوجيههم من قبل إدارة المدارس و المشرفين التربويين وفق معايير عملية موحدة بما يحقق العدالة والاطمئنان للجميع .
- الأهداف التي يسعى الدستور المهني لمهنة التعليم إلى تحقيقها:
1- تحديد واجبات المعلمين نحو أنفسهم ومهنتهم وطلبتهم ومجتمعهم داخل المدرسة خارجها.
2- توعية العاملين في مهنة التعليم بأهمية الدستور ودوره في تعزيز مهنة التعليم والارتقاء  بها.
3-  الإسهام في تعزيز مكانة المعلم الاجتماعية و الاقتصادية .
4- التعريف بحقوق المعلم على المجتمع نظير تأديتهم واجباتهم ومسؤولياتهم .
- مصادر مقترحة لاشتقاق الميثاق:
- الشريعة الإسلامية ( القرآن الكريم والسنة الشريفة)
- التشريعات والقوانين والمراسيم السلطانية.
- القيم والعادات والتقاليد .
- فلسفة التربية في السلطنة.
- الأدب التربوي.
- الأبعاد المقترحة للميثاق:
1- بعد السمات الشخصية والأخلاقية للمعلم.
2- البعد التربوي للمعلم.
3- البعد التعليمي.
4- بعد العلاقات الإنسانية.
5- بعد الولاء والانتماء الوطني والوظيفي.
- آلية تقويم مدى الالتزام بالميثاق:
- بطاقة تقييم الأداء الوظيفي للمعلم .

الخلاصة:
إن اعتماد دستور مهني للتعليم أصبح ضرورة ومطلباً أساسياً من اجل الارتقاء بمهنة التعليم حيث إن صياغة ميثاق لمهنة التعليم ونشره بين المعلمين، تعد ولا شك خطوة حاسمة على طريق العمل التربوي الناجح، لكن تظل الخطوة الأهم متابعة مدى اقتراب أداء المعلم وبعده عن الالتزام بمبادئ الميثاق، وترجمة مضامينه إجرائياً واعتماده كمقياس لأداء المعلم كجانب من جوانب نظام المحاسبية في المؤسسات التعليمية. فتقويم الأداء الوظيفي للمعلم أحد أساليب المحاسبية الحديثة، لضمان استمرار الدعم السخي للنظم التعليمية، وبطاقة التقويم وسيلة من وسائل قياس أداء المعلم الذي هو بالضرورة مؤشر لكفاءة العملية التعليمية، كما أن ارتباط مضمون الميثاق بالأداء الوظيفي يعد حافزًا قويًا لالتزام المعلمين بمواده وبنوده وضمان تحقيق الأهداف المبتغاة من وراء بنائه. فضلاً عن ما يحققه مضمون الميثاق من تكامل واندماج بين الجانب النظري والعملي في الميدان التربوي، إضافة إلى أن ارتباط التقييم بما أقرته وزارة التربية والتعليم من ضوابط للمهنة يضفي عليه طابع الموضوعية، والركون لمصداقية عالية له، هذا عدا ما يمكن أن يسهم فيه هذا الربط من ظهور اختبارات ومعايير ومؤشرات تتعلق بالنمو المهني لشاغلي الوظائف التعليمية، واستمرارهم في اكتساب مهارات ومعارف متجددة مع احتياجات المهنة ومتطلبات تطور المنظمة التعليمية،لاعتماد نظام الترخيص لمهنة التعليم([10]).

المراجع
 1-   القرآن الكريم - سورة الرحمن الآيات1-04
 2 – سمان، رويدة عبدالحميد :تقويم المعلم في ضوء ميثاق أخلاق المهنة، مجلة المعرفة العدد167 www.almarefh.org  
3- عفيفي، صديق محمد(2003): أخلاق المهنة لدى أستاذ الجامعة ، القاهرة ، وكالة الأهرام للتوزيع ، ص 31 - 33
4 – عفيفي، صديق محمد(2005): أخلاق المهـنة لدى المعلم، جامعة الدول العربية المنظمة العربية للتنمية الإدارية.
5 – الفقيه، أفراح أحمد محمد (2008): مدى تمثل معلمي المرحلة الأساسية لأخلاق مهنة التعليم من المنظور التربوي الإسلامي، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة صنعاء، الجمهورية اليمنية.
 6- المنتدى التربوي : قوانين مهنة المعلم حقوقه وواجباته ،مارس 2005 موقع وزارة التربية والتعليم سلطنة عمان www.moe.om
7 - موقع منتديات دفاتر تربوية" www.dafatir.com
8- مرعي، توفيق و بلقيس، احمد(1993): أخلاقيات مهنة التعليم، مسقط، شركة مطبعة عمان ومكتباتها المحدودة.
9- مجلة الأفكار الذكية Smart ideas:أخلاقيات العمل مدخل لزيادة الإنتاجية، العدد الخامس – السنة الأولى (2007).  

  10 - Blackington III and Patterson, (1991). “ School Society and the Professional Education”, N.Y.Holt Rinehart and Winston Inc.p.6 .




[1] - سورة الرحمن الآيات1-4
[2] - مرعي، توفيق و بلقيس، احمد(1993): أخلاقيات مهنة التعليم، مسقط، شركة مطبعة عمان ومكتباتها المحدودة.
[3] - موقع منتديات دفاتر تربوية" www.dafatir.com
[4] - Blackington III and Patterson, (1991). “ School Society and the Professional Education”, N.Y.Holt Rinehart and Winston Inc.p.6 .

[5] - الفقيه، أفراح أحمد محمد (2008): مدى تمثل معلمي المرحلة الأساسية لأخلاق مهنة التعليم من المنظور التربوي الاسلامي، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة صنعاء، الجمهورية اليمنية.
[6] - المنتدى التربوي : قوانين مهنة المعلم حقوقه وواجباته ،مارس 2005 موقع وزارة التربية والتعليم سلطنة عمان www.moe.om
[7] - صديق محمد عفيفى: أخلاق المهـنة لدى المعلم، جامعة الدول العربية المنظمة العربية للتنمية الإدارية،2005م.



[8] - صديق محمد عفيفى ، أخلاق المهنة لدى أستاذ الجامعة ، القاهرة ، وكالة الأهرام للتوزيع ، 2003 ، ص 31 - 33
[9] - مرعي، توفيق و بلقيس، احمد(1993): مرجع سابق ..

[10] - سمان،  رويدة عبدالحميد:تقويم المعلم في ضوء ميثاق أخلاق المهنة، مجلة المعرفة العدد167 www.almarefh.org