{ بحث عن الإعصار }


بحث عن
الإعصار

المقدمة :

والأعاصير تدور في نصف الكرة الشمالي في عكس اتجاه عقارب الساعة‏,‏ وتدور في نصفها الجنوبي مع عقارب الساعة وتنشأ بين خطي عرض‏5‏ و‏20‏ شمال وجنوب خط الاستواء‏,‏ حيث تصل درجة حرارة سطح الماء في بحار ومحيطات تلك المناطق الي‏27‏ درجة مئوية في المتوسط‏..‏وتتحرك عادة من منخفضات
استوائية دافئة بسرعات أقل من‏39‏ ميلا بالساعة‏,‏ ثم تزداد سرعاتها بالتدريج حتي تتعدي‏72‏ ميلا بالساعة‏,‏ فتصل الي أكثر من‏180‏ ميلا بالساعة‏,‏ وعند هذا الحد فانها تسمي باسم الأعاصير العملاقة‏  ومثل هذه الأعاصير العملاقة تضرب شواطئ كل من أمريكا الشمالية والجنوبية‏,‏ وافريقيا الجنوبية‏,‏ وخليج البنغال‏,‏ وبحر الصين‏,‏ وجزر الفلبين‏,‏ واندونيسيا‏,‏ والملايو في حدود ثمانين مرة في السنة‏,‏ وتجمع تحت مسمي الأعاصير الاستوائية‏ أما الأعاصير الحلزونية فيهب منها سنويا بصفة عامة بين‏30,‏ و‏150‏ اعصارا فوق البحار الدافئة ويصل طول الواحد منها الي‏1500‏ كيلو متر‏,‏ وتقدر قوته التدميرية بقوة قنبلة نووية متوسطة الحجم‏.


الإعصار :

عبارة عن عاصفة هوائية عنيفة تتميز بغيمة مخروطية دوارة. تحدث هذه العواصف العنيفة بشكل خاص في مناطق أمريكا الوسطى والجنوبية إضافة إلى بعض مناطق الولايات المتحدة الأمريكية. هي عاصفة دوارة هائلة تدور حول مساحة من الضغط الجوي المنخفض ولكن سرعتها لاتقل عن 74 ميل في الساعة وأعاصير هوريكان بصفة عامة هي عواصف استوائية عاتية وشديدة وتتولد جنوبي المحيط الأطلنطي وبحر الكاريبي وخليج المكسيك وشرق المحيط الباسفيكي. وهذه الأعاصير الهوريكانية تجمع الحرارة والطاقة من خلال ملامستها لمياه المحيط الدافئة والبحار الدافئه من مياهه تزيد من قوتها لتدور العاصفة حول عين الإعصار عكس إتجاه دوران الساعة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية (و تدور في الإتجاه المعاكس في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية). وسرعة رياحها 74 ميلا في الساعة. وعندما تصل لليابسة تسبب أمطار غزيرة وفيضانات ،وشدة الرياح القوية تسبب موجات سواحلية تجرف الأشجار والمباني والسيارات في طريقها. لهذا تعتبر عواصف الهوريكان أحد الكوارث الطبيعية التي تصيب البشر والحيوانات وتهدد البيئة ورغم ضراوتها إلا أنها ضرورية كمظهر من مظاهر مناخ الكرة الأرضية لأنها تنقل الحرارة والطاقة من المنطفة الاستوائية للمناطق الباردة بإتجاه القطبين. إعصار هوريكان هو عاصفة دوارة كبيرة تدور حول مساحة ضغطها الجوي قليل وتهب رياحها بشدة بسرعة 74 ميل في الساعة والعاصفة ترتفع 10اميال وباتساع 500 ميل والظواهر العادية المصاحبة لعاصفة الهوريكان ،الرياح القوية وعلو موجات المحيط التي يصاحبها الفيضانات والأمطار الغزيرة وارتفاع مستوي المحيط وتسبب دماراً هائلاً عندما تمر العاصفة فوق اليابسة مما يضعف هذه العاصفة المدمرة بسبب احتكاكها لسطح الأرض وفقدانها لطاقتها ويجعل عين الإعصار تملأ بالسحب وتموت. وإلى الآن لاتوجد قواعد من الأحوال الجوية تنبئنا بمكان نشوء الاعصار لكي يمكن التعرف علي مساره عندما يتكون. ويتم تتبع مساره عن طريق الأجهزة والأقمار الصناعية والطائرات المجهزة خلال دورته الوجودية وحتى يخبو.وأعاصير هوريكان بصفة عامة هي عواصف استوائية عاتية وشديدة وتتولد جنوبي المحيط الأطلنطي وبحر الكاريبي وخليج المكسيك وشرق المحيط الباسفيكي. وهذه الأعاصير الهوريكانية تجمع الحرارة والطاقة من خلال ملامستها لسطح مياه المحيط الدافئة التي تزيد عن 26 درجة مئوية والبخار الدافيء فوق مياهه يزيد من قوتها ويسبب منطقة متخلخلة وقليلة الضغط الجوي فوق سطح الماء وتدور كعاصفة بدوران الأرض حول عين الإعصار بعكس إتجاه دوران الساعة حيث تتركز حول منطقة منحفضه يقل فيها الضغط الجوي وتهب فيها رياح قوية وكل هذا النظام العاصفي ارتفاعه عشرة أميال واتساعه 500 ميل ويتحرك للأمام كدوامة بسرعة 20 ميل في ساعة.وسرعة رياحها 74 ميلا في الساعة. وعندما تصل لليابسة تسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات، وشدة الرياح القوية تسبب موجات سواحلية تجرف الأشجار والمباني والسيارات في طريقها. لهذا تعتبر عواصف الهوريكان أحد الكوارث الطبيعية التي تصيب البشر والحيوانات وتهدد البيئة ورغم ضراوتها إلا أنها مظهر من مظاهر مناخ الكرة الأرضية لأنها تنقل الحرارة والطاقة من المنطقة الاستوائية للمناطق الباردة بإتجاه القطبين. وكثير من الهوريكنات تتوغل شمالا وجنوبا لتتحرك في مناطق بها رياح غربية فتعكس إتجاه الهوريكان ناحية الشرق. وكلما إتجهت ناحية القطبين إكتسبت سرعة قد تصل من 20 –30 ميلا لترحل مسافة 300 –400 ميلا يوميا لتقطع 3000 ميل قبل أن تموت. وهذه الهوريكونات الاستوائية تقع سنويا ما بين شهري يوليو وإكتوبر في المحيط الأطلنطي وشرق الباسفيكي وجنوبه بشمال خط الاستواء وجنوبه. وفي أستراليا والمحيط الهندي تقع ما بين نوفمبر ومارس

كيفية تكوينه الاعصار :

عندما يسخن الماء في البحار الاستوائية الي درجة حرارة تتراوح بين‏30,27‏ درجة مئوية فانه يعمل علي تسخين طبقة الهواء الملاصقة له‏,‏ وبتسخينها يخف ضغط الهواء فيتمدد ويرتفع الي أعلي ويكون منطقة ضغط منخفض تنجذب إليها الرياح من مناطق الضغط المرتفع المحيطة فتهب عليها من كل اتجاه مما يؤدي الي تبخر الماء بكثرة وارتفاع هذا البخار الخفيف الي أعلي وسط الهواء البارد فتحمله الرياح التي يصرفها الله‏(‏ تعالي‏)‏ حسب مشيئته‏,‏ وتزجيه أي تدفعه ببطء‏,‏ وتؤلف بينه‏,‏ وترفعه الي أعلي في عملية ركم مستمرة تؤدي الي زيادة رفعه الي أعلي‏,‏ وزيادة شحنه بمزيد من بخار الماء الذي يبدأ في التكثف والتبرد فتتكون منه قطرات الماء الشديدة البرودة‏,‏ وكل من حبيبات البرد وبلورات الثلج‏,‏ وبمجرد توقف عملية الركم يبدأ المطر في الهطول باذن الله بالقدر المحسوب في المكان المكتوب‏.
وقد يصاحب هذا الهطول العواصف البرقية والرعدية‏,‏ والسيول ونزول كل من البرد والثلج‏.‏ ومع مزيد من هذا التكثف لبخار الماء ينطلق قدر من الحرارة يزيد من انخفاض ضغط الهواء مما يشجع علي مزيد من الأمطار‏,‏ وبتكرار تلك العمليات يزداد حجم منطقة الضغط المنخفض فوق البحار الاستوائية‏,‏ وبزيادة حجمها يزداد حصرها بين مناطق باردة ذات ضغط مرتفع‏,‏ مما يزيد الفرص امام تكون السحب‏,‏ وإزجائها‏,‏ والتأليف بينها‏,‏ وركمها‏,‏ وبالتالي يزيد من شحنها ببخار الماء‏.‏ ومن إمكانية انزالها المطر الدافق باذن الله‏(‏ أي تكون المعصرات‏).‏ وتأثرا بدوران الأرض حول محورها من الغرب الي الشرق أمام الشمس‏,‏ تبدأ الكتل الهوائية ذات العواصف الرعدية والبرقية في الدوران بعكس اتجاه عقرب الساعة في نصف الكرة الشمالي‏,‏ ومع عقارب الساعة في نصف الكرة الجنوبي‏,‏ وفي هذا الدوران تحدث عاصفة هوائية شديدة السرعة تعرف باسم العاصفة الاستوائية أو العاصفة المدارية‏,‏

أجزاء الإعصار :

عند تكون الإعصار نجد أنه يتكون من ثلاثة أجزاء: العين: مركز الدوران وبه ضغط منخفض وهادئ، جدار العين: المنطقة حول العين وبها أسرع وأعنف رياح. موجات المطر:موجات من العواصف الرعدية التي تدور نحو الاتجاه الخارجي للعين وهي جزء من دورة التبخر والتكثيف، التي تغذي العاصفة.
الحجم والموقع تتباين الأعاصير في أحجامها فنجد أن بعضها ذات حيز ضيق، وتخلف وراءها القليل من الأمطار والرياح. والبعض الآخر أكبر وأوسع وتنتشر رياحه وأمطاره لمئات أو آلاف الأميال.
عمر الإعصار
قد يصل عمر الإعصار إلى10 أيام، وهناك أعاصير تبقى فترة أطول من ذلك، وغالبا ما تجول الأعاصير منطقة كبيرة أثناء فترة حياتها. ويؤثر الإعصار على منطقة ما، ليوم أو يومين فقط. وقد لا تصل معظم الأعاصير إلى الحد الأقصى من قوتها قبل أن تصل إلى مرحلة التلاشي والزوال سواء بتناقص قوتها على سطح الأرض أو في المحيطات الباردة فقط .

أنواع الأعاصير :

الإعصار(1): تتراوح سرعة الرياح فيه ما بين 73 و 112 ميل في الساعة. وحتى هذا النوع من الأعاصير بإمكانه خلع الألواح الصخرية من أرفف المنازل، ودفع السيارات المتحركة إلى خارج الطريق. وربما انقلبت المنازل المتحركة رأساً على عقب وتحطمت الحظائر.
الإعصار (2): تتراوح فيه سرعة الرياح ما بين 113 و 157 ميلاً في الساعة. هنا تبدأ أسقف المنازل في الانخلاع، وتتحطم المنزل المتحركة الموجودة في مسار الإعصار. كما يمكن لهذا الإعصار أن يدفع قاطرات السكك الحديدية خارج الخط الحديدي.
الإعصار (3): تتراوح سرعة الرياح ما بين 158 و207 أميال في الساعة. وهذا الإعصار يتسبب في اقتلاع الأشجار الضخمة من جذورها وتحطيم حوائط المباني وأسطحها الصلبة مثلما تتحطم أعواد الثقاب. وهذا الإعصار يعتبر حاداً ومدمراً.
الإعصار (4): تتراوح سرعة الرياح فيه ما بين 208 و 240 ميل في الساعة. وهذا الإعصار يقذف بالقاطرات ويقلب الناقلات حمولة 40 طن مثل اللعب. ويخلف هذا النوع دماراً واسعاً.
الإعصار (5) : تتراوح سرعة الرياح فيه ما بين 241 و318 ميلاً في الساعة. إن هذا النوع من الأعاصير يحطم كل ما يقف في مساره، إذ يقذف بالسيارات كالحجارة لمسافات تصل لمئات الامتار، وحتى المباني يمكنه اقتلاعها بالكامل من الأرض. وتماثل قوة هذا الإعصار قوة القنبلة الذرية.

تصنيف الأعاصير :

1- أعاصير من الدرجة الأولى وتكون سرعة رياحها من (74 – 95 كم/ساعة).
2- أعاصير من الدرجة الثانية وتكون سرعة رياحها من (96 – 110 كم/ساعة).
3- أعاصير من الدرجة الثالثة وتكون سرعة رياحها من (111 – 130 كم/ساعة).
4- أعاصير من الدرجة الرابعة وتكون سرعة رياحها من (131 – 155 كم/ساعة).
5- أعاصير من الدرجة الخامسة وتكون سرعة رياحها من (تزيد عن 156 كم/ساعة).

كيفية اكتشاف الأعاصير :

يمكن اكتشاف بصمة إعصار قمعي بوساطة رادار دوپلر قبل هبوطه إلى الأرض بزمن يصل إلى 20 دقيقة. كما يمكن أن يشير تغير الرياح في السحب بصورة مفاجئة عبر مسافة قصيرة إلى وجود دوامة فعلية أو إلى احتمال حدوثها، كما هي الحال بالنسبة لإعصار قمعي (في الأعلى) شاهده المؤلف في هانستون بولاية كنساس في 16/5/1995. ويبدو إعصار متوسط، وهو الذي يطوق بإحكام، عادة، الأعاصير القمعية، على شاشة رادار تقليدي، وكأنه ذيل له شكل كلاّب أو منجل، في الجانب الجنوبي الغربي من العاصفة الرعدية. أما اللفّة في كلاّب الرادار (في الأسفل) فهي لعاصفة في هانستون، وهي تكشف بدورها عن وجود إعصار قمعي. ويبين أحد التقارير عن الكوارث العالمية الصادر عن الاتحاد الدولي للصليب الأحمر أن العواصف العاتية والكوارث ذات الصلة بالفيضانات قد تسبب في 60 % من مجموع الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث الطبيعية.
التركيب البنيوي لإعصار قمعي
تتشكل خلية فائقة لعاصفة رعدية عندما يخترق هواء دافئ ورطب طبقة مستقرة فوقه ويتحرك إلى الأعلى عبر هواء بارد وجاف. ويميل التيار الصاعد في نصف الكرة الشمالي إلى الشمال الشرقي ويدور عكس اتجاه عقارب الساعة عندما يُنظر إليه من الأعلى. وتُنقص حزم الهواء الدافئة سرعتها داخل طبقة الستراتوسفير وتسقط إلى الأسفل وتنتشر على الجوانب في «السندان». وتهطل أمطار من تيار صاعد مائل متوضع في الجزء الشمالي الشرقي من العاصفة ضمن هواء جاف في المستويات المتوسطة، مبردة إياه، مما يسبب هبوطه نحو الأسفل. وتجذب الحركة الدورانية للخلية الفائقة بعضا من هذه الأمطار والهواء البارد المحيط بها إلى الجانب الغربي من العاصفة. ويلتقي هواء دافئ وهواء مُبرَّد بالمطر قرب سطح الأرض في حد مضطرب يسمى جبهة الهبات العاصفة.

الخاتمة :

بدأت الحكومة الأمريكية عام 1962 في القيام بأبحاث حول إمكانية إيقاف الأعاصير الحلزونية قبل وصولها إلى اليابسة، إلا أن المشروع توقف عام 1983 دون التوصل إلى أية نتائج. عالم أمريكي يسمى "هيوولوبي" ما زال يعتقد أنه بالإمكان إيقاف الأعاصير الحلزونية. إحدى أفكاره إحراق كميات من البترول من على مركب قريب من الإعصار الحلزوني من أجل إطلاق كميات كبيرة من السخام الأسود داخل الجو، والتي تقوم بسبب دكانة لونها بامتصاص حرارة الشمس، وبالتالي تكوين تيارات هوائية صاعدة تقوم بتعطيل نظام سير رياح الإعصار. كما فكر العالم الأمريكي في وضع مرآة ضخمة من ورق القصدير في الفضاء، تقوم بعكس أشعة الشمس من أجل تسخين المحيط في نقطة محددة من أجل تغيير مسار الإعصار.
  
المراجع :

 من وزارة التراث والثقافة.
                      ومن معرض مسقط الدولي للكتاب.
ثروت عكاشة     " إعصار من الشرق "
                           موقع  الكوارث الطبيعية 
الدكتور علي حسن موسى" المعجم الجغرافي المناخي"
منير البعلبكي "المورد-قاموس إنجليزي/عربي