الاضطرابات العصابية
(الهستريا ـ القلق )
المقدمة
الألم هو الإحساس السيئ، المصاحب بانفعال مزعج، والناشئ عن تلف
أصاب أنسجة الجسم، سواء كان هذا التلف حقيقي أو مدرك من قبل الشخص. ويهدف الألم
إلى حماية جسم الإنسان بتحذيره من المثيرات التي قد تدمر أنسجته، ولذا، تزيد
مستقبلات الألم السطحي التي تنتشر في الجلد، لأنه الدرع الواقي لأنسجة الجسم من
الأذى، ليس بسبب مكانته أو صلابته، ولكن لكثرة المستقبلات فيه، سواء كانت للحرارة
أو الرطوبة أو اللمس أو للألم، بصفة خاصة. إذ أن النهايات العادية للأعصاب،
والمنتشرة بين خلاياه، (أي الجلد) لحمايته بتنبيه الإنسان للابتعاد عن المثير
وإنقاذ جسمه. وهناك نوعان من الألياف العصبية المتخصصة في نقل الإحساس بالألم،
أحدهـما ألياف صغيرة مغطاة بالميلين ( myelinated) ،
وهي سريعة جداً فd نقل الإثارة المؤلمة، إذ تنقلها
بسرعة تتراوح بين اثنتي عشر مترا وثلاثون متراً في الثانية الواحدة، وهو أسرع معدل
للنقل العصبي في الجسم. وثاني النوعين ألياف غير مغطاة بالميلين، وهى بطيئة جداً،
مقارنة بالنوع الأول، إذ أن سرعتها من نصف متر إلى متربين في الثانية الواحدة،
وحين يطعن شخص ما بآلة حادة، فإنه يحس بألم حاد شديد ومحدد الموضع في نفس لحظة
الطعن، وهذا ما تنقله الألياف العصبية سريعة النقل، ثم يعقبه نوع آخر من الألم غير
محدد الموضع وشديد ومنتشر وغير مريح، وهو ما تنقله الألياف البطيئة، وكأن الألم
الأول هو صرخة الجزء المصاب من أنسجة الجسم، بينما الألم المنتشر الذي يليه هو
صرخة الأنسجة المجاورة للجزء المصاب.
تعريف مرض الهستريا
هو مرض نفسي عصابي تظهر فيه اضطرابات انفعالية مع خلل في أعصاب
الحس والحركة وهي عصاب تحولي تتحول فيه
الانفعالات المزمنة إلى أعراض جسمية ليس لها
أساس
عضوي لغرض فيه مميزة للفرد أو هروبا من الصراع النفسي أو من القلق إن من موقف مؤلم بدون أن يدرك الدافع لذلك، وعدم أدراك
الدافع يميز مريض الهستيريا عن المتمارض الذي
يظهر المرض لغرض محدد مفيد. ـ وفي الهستيريا
تصاب
مناطق الجسم التي يتحكم فيها الجهـاز العصبي المركــزي (ألأردي) مثل الحواس وجهاز الحركة، وهذا غير المرض النفسي الجسمي حيث
تصاب الأعضاء التي تحكم فيها الجهاز العصبي
الذاتي (اللاإرادي). ويطلق البعض على الهستيريا
اسم
" الهستيريا التحويلية " أو "رد فعل التحويل " أي التي تعني
تحويلا جسميا لأمور نفسية نظرا
لأنها تعتمد على حيلة دفاعية نفسية أساسية هي
التحويل
حيث تحول الانفعـالات والصراعـات إلي أعراض جسمية كحل رمزي للصراع.
الشخصية الهستيرية
تسمى شخصية مريض الهستيريا قبل المرض باسم "الشخصية
الهستيرية" وهي شخصية الأطفـال.. ولو تأملت سلوك الشخص الهستيري لوجدته سلوك
" طفل كبير".
ومن سمات الشخصية الهستيرية
العاطفية الزائدة،
والقابلية الشديدة للإيحاء، والمسايرة، وحب المجاملة والمواساة والانفعالي، وتقلب
المزاج، وعدم النضج، وعدم التحكم في الانفعالات، والسذاجة، وسطحية المشاعر، وعدم
النضج النفسـي الجنسـي.
وأيضا التمركز حول
الذات، والأنانية، ولفت الأنظار، واستدرار العطف، والاعتزال بالنفس وحب الظهور،
والاستعراض، وفي بعض الأحيان الانبساط، والاجتماعية، وحب الاختلاط، وعدم
الاستقرار، وأيضا الاعتماد على الآخرين، والتوكل، والانقياد، والشعور بالنقص.
المبالغة والتهويل
والاستغراق في الخيال، والسلوك يكون اقرب إلى التمثيل والاستعراض والتكلف
والاندفـاع وعدم النضج.
الاعتماد على الكبت
كدفاع أساسي، والاستعداد لتكثيف الانفعالات وتحويلها إلى أعراض جسمية.
ان نمط الشخصية الهستيرية يذكرنا دائماً بمفهوم عدم النضج
والنمو العاطفي اي فقدان الاتزان العاطفي في الشخصية , ونقصد هنا عدم الثبات في
العاطفة مع سطحية واضحة في الانفعالات , فالشخصية الهستيرية من السهل لديها ان
تتلون مشاعرها وتتغير بالسرعة والتقلب , فالتغير السريع سمة واضحة في الوجدان
لاتفه الاسباب . اننا نلاحظ في اغلب الاحيان ان صاحب هذه الشخصية يبدو لنا وكأنه
ذو عواطف قوية معبرة وتضحي , الا انه سرعان ما تخمد وتتوارى وتتبخر وتبحث عن موقف
آخر به عواطف اخرى بديلة , كذلك نلاحظ التذبذب بالصداقة والسرعة في اكتسابها وبنفس
الوقت السرعة في فقدانها , فالشخص ذو الصفة الهستيرية يتميز بعدم القدرة على اقامة
علاقة ثابتة لمدة طويلة نظراً لعدم قدرته على المثابرة ونفاذ الصبر السريع .
من مميزات الشخصية الهستيرية تعدد المعارف والصداقات السريعة
,وحب الاختلاط ولكن يتميز دائما بالتغير وعدم الثبات , فضلا عن هذه الكثرة من
العلاقات الا انها تظل سطحية ولا تأخذ العمق الكافي من الثبات . ما يميز هذه
الشخصية سرعة تأثرها الواضح باحداث الحياة اليومية والاخبار المثيرة واهتمامها بما
يدور بين الناس من همس حتى انها باتت تهتم ب " القيل والقال " ويؤثر ذلك
تماما على اتخاذها القرارات , فتخضع كل قراراتها الى الناحية المزاجية الانفعالية
اكثر من الناحية الموضوعية العقلانية . ومن الامثلة الكثيرة في ذلك الهمس الذي يدور
بين النساء في الخفاء , والنقل
المستمر للمعلومات ومعرفة الاحداث الجارية اول بأول من امرأة
الى اخرى عن موضوع لاقيمة له , وربما كان من التفاهة بمكان , حتى انه لايثير الجدل
, ولكن تلجأ اليه المرأة حينما تسمع ما لايرضي نفسها , ان تبادر وتتخذ قرارا مثل
قطع العلاقة مع من تحدثت عنها بالسر , ولا تتردد اطلاقاً عن افشاء اسرارها
واغتيابها وسبها علناً , حتى وان لم تتأكد من صحة هذه المعلومات او حتى مناقشة
الطرف الآخر في الموضوع .
من المثير في هذه الشخصية ايضاً الاستعراضية الزائدة وحب الظهور
الذي يقترن بالانانية دائماً فصاحب هذه الشخصية من الرجال او النساء لديه ميل
مرتفع نحو استجلاب الاهتمام والعمل الدؤوب ليكون محور الارتكاز , فهو ينظر الى كل
الامور نظرة ذاتية , فضلا عن الاستعراضية والمبالغة في طريقة التكلم والتحدث
والاشارات والملبس والتبهرج والعمل على لفت الانظار بحركات مسرحية ومواقف تثير
الانتباه لغرض المبالغة في الاستعراض . ومن الملاحظ في نمط الشخصية الهستيرية ان
تكوينها الجسمي يميل الى النحافة وصغر الحجم وهو ما يطلق عليه التكوين الواهن ولكن
هناك تكوينات جسمية اخرى تظهر فيها الشخصية الهستيرية ايضاً
ان نمط الشخصية الهستيرية عرضة للتذبذب الانفعالي الوجداني ,
فهو يعيش حالة المرح والنشوة والحماس القوي وينقلب فجأة الى الاكتئاب والانطواء
والبكاء ورغبة في محاولة الانتحار , وهذا ما يجعل حالة التغير السريع والمفاجئ سمة
من سمات الشخصية الهستيرية التي تنعكس على حياته الاسرية .
ومن الملاحظات التي نشاهدها , ان اقل اهتمام من الرجل بالانثى
الهستيرية يجعلها تذهب بعيداً في افكارها وفي التأويل والتفسير والتخمينات , في
حين ان الامر لم يكن في حقيقته كذلك عند الرجل واكنها تفسر الموضوع بالرغبة
الجامحة تجاهها وانه يحاول اقامة علاقة عاطفية معها وربما لم يكن ذلك مقصده
اطلاقاً . وما نلاحظه ايضاً عند الشاب الهستيري الذي يعتقد ان ابتسامة الفتاة له ,
انما معناها انها ترغب فيه , وانها سوف تقع في غرامه وهكذا ...
لقد اثبتت الدراسات النفسية ان معظم الرجال ينجذبون للشخصية
الهستيرية نظراً لحيويتها وانفعالاتها القوية وجاذبيتها الجنسية والاثارة وقدرتها
على التعبير عن عواطفها , الا ان جزءاً كبيراً من النساء اللاتي يتمتعن بهذه
القدرة العالية من الاثارة الاستفزازية المفرطة يعانون من البرود الجنسي , ويصاب
المرء بالدهشة عندما تعلم ان بعض ملكات الجنس في العالم واللاتي يثرن الشباب في
جميع الانحاء من العالم قد يعانين من هذا البرود الجنسي .
مما يميز اصحاب الشخصية الهستيرية بشكل واضح وملحوظ هو القدرة
على الهروب من مواقف معينة من خلال التحلل من شخصيتهم الاصلية واكتساب شخصيات اخرى
تتلائم مع الظروف الجديدة كما يتطلب احياناً من الممثل او الممثلة ان تعيش في
شخصية البطل او البطلة يومياً لمدة ساعات باجادة تامة , فالشخصية الهستيرية لها
قدرتها على تقمص الشخصية التمثيلية واندماجها مع الشخصية التي تقوم بالدور عنها
ويتطلب ذلك انفصالها عن شخصيتها الاصيلة وهو ما تتميز به الشخصية الهستيرية كما
يقول علماء النفس .
تصلح الشخصية الهستيرية للوظائف التي تحتاج لعلاقة مباشرة مع
الناس مثل الخطابة واللقاءات والعلاقات العامة والتمثيل السينمائي والتلفزيوني
والمسرحي وبكل اشكاله ومذيعي الاذاعة والتلفزيون وبعض المهن التي تحتاج الى
اللباقة في الحديث والاقناع مع الاستعراضية والمباهاة .
أسباب الهستيريا
تلعب الوراثة دورا
ضئيلاً للغاية، وبينما تلعب البيئة الدور الأكبـر، ويرجـع "بافلـوف"
ومحللي التفسيـر الفسيولوجي (الهستيريا) إلى ضعف قشرة المخ بسبب الاستعداد
الوراثي، وعادة ما يكون المريض الهستيري ذا تكوين جسمي نحيف واهن.
الأسباب النفسية تنحصر
في الصراع بين الغرائز والمعايير الاجتماعية، والصراع الشديد بين ألانا الأعلى بين
الهو (خاصة الدوافع الجنسية) والتوفيق عن طريق العرض الهستيري، والإحباط وخيبة
الأمل في تحقيق هدف أو مطلب، والفشل والإخفاق في الحب، والزواج غير المرغوب فيه
والزواج الغير سعيد، والغيرة، والحرمان ونقص العطف والانتباه وعدم الأمن،
والأنانية والتمركز حول الذات بشكل طفلي.وعدم نضج الشخصية وعدم النضج الاجتماعي،
وعدم القدرة على رسم خط الحياة، وأخطاء الرعاية الوالديـه مثل التدليل المفرط
والحماية الزائدة
كون أحد الوالدين
شخصية هراعية فيأخذ الطفل عنه (اكتسابا) سمات الشخصية الهراعية.
ومن الأسباب المعجلة
أو المباشرة فشل في حب أو صدمة عنيفة أو التعرض لحادث أو جرح أو حرق بليغ.. الخ.
أعراض الهستيريا
الأعراض الحسية
العمى الهستيري، الصمم الهستيري، فقدان حاسة الشم، فقدان حاسـة
الذوق، فقـدان الحساسية الجدلية في عضو أو في عدة أعضاء.
الأعراض العقلية
اضطراب الوعي، الطفليه الهستيرية (السلوك أو التكلم كالأطفال).
الأعراض العامة
المرض عند بداية المدرسة أو عند الامتحانات، ردود الفعل
السلوكية المبالغ فيها للمواقف المختلفة.
تشخيص الهستيريا
يجب التفريق بدقة بين الهستيريا والمرض العضوي، وعلى الإحصائي
التأكد من خلو من الأسباب العضوية للأعراض، واستبعاد وجود مرض عضوي، ونحن نعلم أن
العرض الهستيري يختلف عن العرض العضوي في انه غير دقيق من الناحية التشريحية، وقد
يكون العرض الهستيري مجرد امتداد تاريخي لمرض عضوي سابق، وعلى سبيل المثال يمكن
التفريق بين مريض الصرع الهستيري ومريض الصرع العضوي، فنجد انه في حالة الصرع
الهستيري يصاب المريض بالنوبة وسط الناس ويقع في مكان أمن بحيث لا يصاب وهو لا
يتبول لا إراديا أثناء النوبة ولا يعض لسانه ولا تختفي الانعكاسات لديه، بينما في
مريض الصرع العضوي الصرع العضوي نجده يقع في أي مكان ودائما نجد فيه إصابات وكسورا
وجروحا وقد يتبول لا إرادي أثناء النوبة وقد يعض لسانه ونجد هناك اضطرابا في موجات
المخ الكهربائية يوضحها برسم المخ الكهربائي.
وعلى العموم تمثل المؤشرات
الآتية على حالة الهستيريا
حدوث المرض فجأة أو
في صورة درامية.
نقص قلق المريض
بخصوص مرضه وعدم مبالاته وهدوئه النفسي وهو يتحدث عن أعراض مرضه.
الضغط الانفعالي قبل
المرض.
تغير الأعراض
بالإيحاء.
اختلاف شدة الإعراض
في فترة وجيزة.
عدم النضج الانفعالي
في الشخصية قبل المرض.
نقص الارتباط بين
الأعراض والناحية التشريحية للأعصاب الحسية والحركية.
أعراض وعلامات الهستيريا
تكون الأعراض كاذبة من الناحية العصبية العضوية pseudoneurologic وتبدأ الأعراض بعد محنة , أو أزمة نفسية, أو اجتماعية, و أهمها
الشلل في ذراع, أو ساق, أو فقدان الإحساس في جزء من الجسم, وقد يصاب الشخص بالمرض
مرة واحدة طوال حياته, وفي العادة تكون النوبة لوقت بسيط, و معظم الأشخاص الذين
يدخلون المستشفى يتحسنون خلال أسبوعين, ولكن هناك نسبة تتراوح مابين 20 إلى 25%,
تعاودهم النوبات خلال سنة, والبعض منهم يصبح مرضهم مزمن.
أعراض جسمية حركية Pseudoparalysis:
قد تكون على شكل
فقدان حركة , لها علاقة بالفشل في الوظيفة , مثل التوقف عن الكتابة عندما يكون ما
يكتبه أحد الكتاب أو المؤلفين , غير مقبول , ويكون السبب الظاهر هو توقف عضلات
اليد التي يكتب بها عن الحركة , وعند التدقيق نجد أن نفس العضلات تتحرك , عندما
تستخدم في شيء غير الكتابة
علاج الهستيريا
يكون وجود طبيب
موثوق به, وله دور داعم للمريض , و ذو علاقة طيبة معه , له دور كبير في العلاج .
يكون الاهتمام
بالمريض من جانب طبيب العناية الأولية primary care doctor , بجانب الطبيب النفسي له أثر كبير في تحسن المريض .
بعض الحالات يشفى
تلقائيا ودون تلقى علاج , وخاصة بعد استبعاد الطبيب للجانب العضوي , وبعد طمأنة المريض
بأنه لا يوجد مرض خطير وراء الأعراض .
يستخدم العلاج
الإدراكي السلوكي cognitive-behavioral therapy,
والذي يساعد على فهم شخصية المريض , ومعرفة دوافعه اللاشعورية , وهدف المرض,
وتبصير المريض ومساعدته على استعادة ثقته بنفسه , والتكيف مع الظروف المحيطة .
العلاج البيئي من
خلال تغيير الظروف المحيطة بالمريض والظروف التي سبقت حدوث المرض , وتوعية الأهل
والمحيطين بطبيعة المرض .
يجب علاج أي مرض
مصاحب مثل الاكتئاب depression .
مساعدة المريض على
تنمية شخصيته , وحثه على التعاون , ومواجهة الواقع بالفهم , وحل المشاكل بدلا من
الهروب منها .
قد يستخدم العلاج
بالتنبيه الكهربائي .
قد يستخدم العلاج
بالتنويم المغناطيسي Hypnosis والذي قد يلعب
دور هام في العلاج , مع إقناع المريض بتأثير الضغوط على الوظائف الجسمانية وقد
يستخدم التحليل التخديري Narcoanalysis, والذي
يماثل التنويم المغناطيسي , ولكن مع إعطاء المريض عقار مهدئ , لجعله في حالة نعاس.
الخاتمة
يفيد
استخدام التنويم المغناطيسي (
الإيحائي
) وطريقة التداعي الحر. كما تفيد الأساليب الإيحائية العامة في إزالة الأعراض المرضية .
ومن الضروري تطبيق أساليب المعالجة الفيزيائية في حالات الشلل أو الضعف العضلي الهستريائي . وأيضاً البدء
بإعادة التأهيل الإجتماعي
وتنمية مهارات الشخصية التكيفية وتعديل ظروف البيئة وأساليب الأهل باتجاه زيادة مسؤولية المريض والتخفيف من اعتماديته على
الآخرين وعلى الأعراض
المرضية . كما يمكن استعمال بعض العقاقير الخاصة والأدوية النفسية في بعض الحالات .
ملاحضة احصائيات السنة الماضية تاكد انه مرض الهيستيريا ناتج عن مشاكل اليومية
ملاحضة احصائيات السنة الماضية تاكد انه مرض الهيستيريا ناتج عن مشاكل اليومية
المراجع
ar.wikipedia.org/wiki
هستيريا
اطباء-الطب-النفسي-ساعدون...
www.study4uae.com/.../article678...
-