صحافة المواطن و اختلاف المفاهيم في الإعلام الجديد










بسم الله الرحمن الرحيم




مقدمة

إن الطبيعة المتغيرة نحو التطور في الإنسان تجعل كل ما حولة متغيراً و متطوراً, و بعد أكثر من 


ثلاثمائة عام على ظهور الصحافة ظهر الإنترنت ليحدث ثورة في مفهوم الاتصال الإنساني و يدخل مفاهيم جديدة على عالم الصحافة و التي مرت إلكترونياً بثلاث موجات أصبح الجمهور  في آخرها لا يتلقى فقط إنما يتفاعل و بقوة داخل إطار الإعلام الجديد للدرجة التي أصبح هو بذاته صحفي يقدم المواد الإخبارية المختلفة مستخدماً مختلف الوسائط المتعددة. و أصبح العالم الافتراضي بأسره مكاناً لإبداع الصحفي المواطن  الصحف الإلكترونية و المدونات كبدايةً و من ثم المواقع الإخبارية المعدة له خصيصاً و الشبكات الاجتماعية بأنواعها. و إذا كان الصحفي المواطن مرادف لكلمة الغير متخصص إلاّ أنه تعددت و تداخلت المفاهيم و المصطلحات كشأن أي جديد يدخل في عالم المعرفة الإنسانية. و في هذا البحث أقدم  نبذة عن صحافة المواطن مع محاولة عزل لتلك المفاهيم و المصطلحات.










موضوع الدراسة:
تمثلت مشكلة الدراسة في تداخل مفاهيم المصطلحات التي تعتبر مرادفة أو مقاربة لصحافة المواطن و هي الصحافة التشاركية و صحافة العموم و المحتوى المنشأ بواسطة المستخدم و الصحافة المدنية .


منهج الدراسة :
البحث الوصفي



تساؤلات الدراسة:
1-متى ظهرت صحافة المواطن؟
2-ما هي أنواع صحافة المواطن؟
3-أي المفاهيم الأخرى أقرب لصحافة المواطن؟













الفهرس:
م
الموضوع
رقم الصفحة
1
الإعلام الجديد
5-9
2
تعريف الإعلام الجديد
5
3
مبادئ الإعلام الجديد
6
4
سمات الإعلام الجديد
6
5
أدوات الإعلام الجديد
8
6
الموجات الثلاث للصحافة الإلكترونية
9
7
صحافة المواطن
10-14
8
تاريخ صحافة المواطن
10
9
أنواع صحافة المواطن
11
10
صحافة المواطن و اختلاف المفاهيم
11
11
تعريف صحافة المواطن
12
12
تعريف صحافة المصدر المفتوح
12
13
المحتوى المنشأ بواسطة المستخدم
13
14
الصحافة التشاركية
13
15
الصحافة المدنية
14
16
صحافة العموم
14
17
المدون و الصحفي المواطن
14
18
النتائج
15
19
الخاتمة
16
20
المراجع
17















الإعلام الجديد New Media:


تعريف الإعلام الجديد:
قدم المتخصصين تعريفات متعددة في محاولة لشرح مفهوم الإعلام الجديد منها:
1-" يعرف high-tech dictionary  الإعلام الجديد بانه الاندماج بين الكمبيوترات و شبكات الكمبيوتر و الوسائط المتعددة".[1]
2-"هو مصطلح ظهر فعلياً مع نهاية القرن العشرين و بداية القرن الواحد و العشرين بسبب ظهور وسائل إعلامية إلكترونية متقدمة جداً قادرة على ربط الناس في كل الظروف و الأحوال بالمعلومة تقوم هذه الفلسفة على مبدأ استغلال بين الوسائل المحوسبة و الشبكات الإلكترونية و تكنولوجيا الاتصالات المتقدمة للوصول لأكبر عدد ممكن من الجمهور المهتم بالمعلومة التي تقدمها مؤسسة الإعلام بأقل تكلفة و أقصر طريقة و أسرع نقل للمعلومة زمنياً"[2]
3-" هو أشكال الإتصال في العالم الرقمي متضمناً النشر على الأقراص المضغوطة و المدمجة و بشكل أدق عبر الإنترنت حيث يحصل المستخدم على المادة  من خلال الكمبيوترات الشخصية أو المحمولة و الهواتف الذكية.
4- هو المفهوم الذي يشير إلى طرق جديدة من الإتصال في العالم الرقمي و التي تسمح لمجموعات أصغر من الناس بأن تجتمع عبر الإنترنت و تتشارك و تبيع و تتبادل البضائع و المعلومات."[3]


مبادئ الإعلام الجديد:
1-احترام الملكية الفكرية و عدم التعدي عليها
2-السرعة فينقل المعلومة و دقتها
3-إعادة تدوير المعلومة.
4-التنوع في المحتوى و الوسيلة.
5-استخدام كل وسائل نقل المعلومة الممكنة.[4]

سمات الإعلام الجديد:
1-" تجاوز حالة التفاعلية:
وهي من أهم سِمات الإعلام الجديد، والتي يُمكِن - من خلالها - معرفةُ الأفكار السائِدة في عقول مستخدِمي الوسائل الإعلاميَّة الجديدة، ممَّا يَسمح بمعرفة اتِّجاهات الرأي العام الحقيقية، وهو ما يختَلِف عن الإعلام التقليدي، الذي - غالبًا - لا تَظهر فيه بوضوح تامٍّ الاتِّجاهاتُ الحقيقيَّة للأفراد والمجتمعات.
وقد أشار روبار أسكربيت في نقده للنماذج الخطيَّة للاتِّصال - إلى أنَّ التفاعلية - اليوم - تتمثَّل في الدور الذي تحَوَّل المتلَقِّي بمقتضاه إلى فاعل في "وضع الأجندة".
فلم يَعُد يقتصر دور المتلقِّي في التفاعل على دائرة رَجْعِ الصَّدَى مِن خلال الاكتِفاء بالتعليق على الموضوعات المنشورة على المواقع الإلكترونية، وإنما أصبح له دورٌ مهمٌّ في المُمارَسة الإعلاميَّة المطْلَقة عبر أدوات الإنترنت الجديدة، بل والتحكُّم فيما يتعرَّض له من معلومات، وفي نفس الوقت بث المحتوى الذي يُنتِجه لِمَن يُرِيد، دون قيد أو شرط.
2- الحرية أون لاين:
أتاحت الإنترنت الجديدةُ حريةَ النشر لعموم المستخدِمين، وقضَتْ على حَكْرِ أصحاب المواقع أو أصحاب رؤوس الأموال ممَّن يملكون الوسائل الإعلاميَّة، فظهرت مواقع المدونات مثل Blogger، ومواقع الوسائط مثل Picasa وYouTube، وكذلك مواقع التشبيك الاجتماعي، مثل hi5 وFacebook، ومواقع السوشيال بوكماركينج (Social bookmarking) أو علامات تداوُل المواقع مثل Digg وDelicious وغيرها.
ووُجِدَت ظاهرة "المُواطن الصحفي"؛ حيث أصبح الفرد العاديُّ هو مَن يصنع الخبر ويقدِّم المعلومات، حتى أصبح مُنتِجًا للمادَّة ومستقبلَها في آنٍ واحد.

3- إعلام الآن:
فيُمكِن بكلِّ سهولة ويسر رصدُ كلِّ ما يُنشَر أو يُقال عن أيِّ موضوع أو حدَث، عبر أدوات معيَّنة، وبأقل مجهود يُذكَر، بمجرَّد حدوثه، فتلك الأدوات تسمح بنقل الأحداث لحظةَ وقوعِها ونقلها؛ وهو ما أحدث ثورة في مجال الانفِرادات الإعلاميَّة، وهو ما يفسِّر أسباب لجوء صحفيِّي وإعلاميِّي الوسائل التقليدية إلى أدوات الإعلام الجديد؛ لجمع المعلومات، والحصول على الأخبار، وهو ما يمكن أن يشكِّل عنصرَ تكامُلٍ للإعلام التقليدي مع الجديد.
4- التقارب الإعلامي:
أحدثت هذه الثورة الاتصالية حِقْبةً جديدةً تتقارب فيها وتتكامل وسائلُ الإعلام مع بعضها البعض دون أن تَنفي إحداها الأخرى، فمِن خلال مجموعة مِن القنوات تتميَّز جميعُها بالوفرة المعلوماتية من جهة، وتيسير بث تلك المعلومات والحصول عليها من جهة أخرى، بالإضافة إلى ارتفاع درجة التنافسيَّة بين الوسائل الإعلامية مهنِيًّا، من حيث طريقةُ التعاطي مع الحدَث، ومصداقيةُ تلك الوسيلةِ فيما تقدِّمه من معلومات.

5- تغيُّر النموذج الاتصالي التقليدي:
فالإنترنت الجديدة عمدت إلى تغيير انقلابي للنموذج الاتِّصالي الموروث؛ بما يسمح للفرد العادي إيصالَ رسالته إلى مَن يريد، في الوقت الذي يريد، بطريقة واسعة الاتِّجاهات، وليس مِن أعلى إلى أسفل وَفْقَ النموذج الاتصالي التقليدي.

6- البُعد عن المركزية الاجتماعية:
حيث لا يتحكَّم في الوضع الإعلامي الجديد أيُّ عنصر من عناصر الضبط الاجتماعية بشِقَّيه: القهري والذي يمثِّله القرارات واللوائح والقوانين، والمقْنِع القائم على التفاعل الاجتماعي للفرد، والتزاماته بأعراف المجتمع وقِيَمه، فالمستخدِم - مِن خلال أدوات الإنترنت الجديدة - يبني لنفسه عالَمًا ومجتمعًا جديدًا يتحكَّم فيه، ويشكِّله كيفما يشاء، كما يشكل خصائص وأوجه تفاعله مع تلك البيئة الجديدة."[5]





أدوات الإعلام الجديد:

1-المواقع الإخبارية.
2- الصحف الإلكترونية.
3- مواقع البث الإذاعي و التلفزيوني عبر الإنترنت.
4- الكتاب الإلكتروني و البطاقة الإلكترونية.
5-الشبكات الاجتماعية كالفيسبوك و التويتر و الفورمسبرنق.
6-مواقع مشاركة الصور مثل فليكر و بيكاسا.
7-مواقع مشاركة مقاطع الفيديو كاليوتيوب.
8-المدونات.
9-المنتديات.
10-الرسائل النصية.
11- النشر عبر مجموعات الهاتف الجوال كالبودكاست و البرودكاست و الواتس أب أو المجموعات البريدية.
12- QR كود و هو نقش مربع صغير يقرأ بواسطة قارئ الباركود و يتضمن روابط للمعلومات المقدمة.
13-تقنية ال RSS وتتيح للمواقع عرض ملخص محتوياتها للمستخدمين فيستطيع المستخدم الاطلاع على آخر مستجدات الموقع دون الحاجة لزيارته.
14-ألعاب الفيديو.
15-مواقع الويكي ذات المحتويات القابلة للتعديل و الإضافة و النشر.



الموجات الثلاث للصحافة الإلكترونية:
1-"[6]الموجة الأولى (1982-1992) سادت في البداية عدة تجارب للنشر الإكتروني الشبكي من نوع الفيديو تكس, ثم آلت الأمور في النهاية إلى شبكات ضخمة مثل كمبيو سيرف.
2-الموجة الثانية (1993-2001) ظهور شبكة الوب بإمكانياتها المختلفة و توسع استخدام الوسائط المتعددة فيها و البريد الإلكتروني جاء بما يشبه سفينة الإنقاذ بالنسبة للشركات الإعلامية التقليدية فأخذت علماً بالإنترنت فتواجدت فيه بسرعة."6
3"-الموجة الثالثة(2001-إلى الآن) و تتصف هذه الموجة بمالكين أكثر تطوراً و طاقم أكثر تدريباً....في الموجة الثالثة التحكم مشترك(بين المالكين و المستخدمين) و المحتوى حر."[7]






                                                 صحافة المواطن



تاريخ صحافة المواطن:
"يرجع غيلمور جذور صحافة المواطن إلى بن فرانكلينBen Franklin  صاحب صحيفة بنسلفانيا جازيت و قد كان ذااتجاه جماهيري في بناء صحافته في القرن الثامن عشر. و إلى تجارب كتاب المطبقات pamphlet لدورهم المبكر في تأكيد حرية النشر كمواطنين." [8]
و تبعاَ للويكيبديا فإن الحركة الحديثة لصحافة المواطن ظهرت مع الإنتخابات الأمريكية الرئاسية سنة 1988 تحت مسمى صحافة العموم   Public Journalism  . أما  Shayne Bowman و Chris Willis في كتابهما WE Media فيؤرخان لصحافة المواطن بهجمات الحادي عشر من سبتمبر
"وفقاً لـ    Pew Internet Projectفإن هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 ولّدت أعظم حركة مرور للمواقع الإخبارية التقليدية في تاريخ الشبكة. تعثرت العديد من مواقع الأخبار تحت الطلب الهائل و تحول الناس للإيميل و المدونات و المنتديات كقنوات للحصول على المعلومات و التعليقات و المجريات المتعلقة بأحداث الحادي عشر من سبتمبر. التجاوب على الإنترنت أعطى دفعة قوية للتوالد الجديد لصحافة (إفعلها بنفسك)."[9]
و قد اظهرت  ثورات الربيع العربي مفهوم الصحفي المواطن بشكل بارز و كان له أهمية قصوى تعدت  نقل الحدث إلى المشاركة في صناعته.

 أنواع صحافة المواطن:
1-"مشاركة الجمهور: (كتعليقات المستخدم المرتبطة بالقصص الإخبارية, المدونات الشخصية, الصور و مقاطع الفيديو الملتقطة بكاميرات الهواتف الشخصية أو الأخبار المحلية التي يكتبها المقيمين في مجتمع ما)
2-مواقع الأخبار و المعلومات المستقلة
3- مواقع الأخبار التشاركية التامة كموقع أو ماي نيوز
4-مواقع المساهمة الإعلامية التعاونية مثل سلاشدوت.
5-مواقع البرودكاست الشخصية مثل كينراديو
6-أنواع أخرى تسمى الإعلام الرقيق وهي القوائم البريدية و نشرات البريد الإلكتروني."[10]

صحافة المواطن و اختلاف المفاهيم:
"تمر صحافة الإنترنت حالياً بالمرحلة التي سماها فين كروسبي الموجة الثالثة, و هي التي حققت فيها مستحدثات الإنترنت حالتي التخصيص و الفردانية التين مكنتا أفراد الجمهور العادي من تأسيس نظم صحافية جديدة تعددت أسماؤها و لم تتبلور خصائصها بشكل كامل, مثلها مثل العديد من التجارب الصحفية على الإنترنت. ويطلق مارك ديوز على هذا النوع إسم User_generated content و يرى أنها تقع بين المواقع الإخبارية و مواقع التعليق.
و أطلق عليها دان غليمور و كريس ويليس مع شين بومان تسمية صحافة المواطن Citizen Journalism  و هي معروفة كذلك بالصحافة التشاركية Participatory Journalism و قد ناقش هذه التسمية جي لاسيكا في كتابات مختلفة, و بحس لاسيكا فإن :"الصحافي المواطن يلعب دوراً نشطاً في عملية جمع و تحليل و نشر الأخبار". يطلق عليها أيضاً صحافة الجمهور Public Journalism التي يقوم بها الناس العاديين, و هي تعمل على الإستفادة منهم, بمن في ذلك الذين يعيشون على هامش المجتمع, و ذلك للدخول في نشاط كان سابقاً  حكراً على المؤسسات الصحفية, و حكراً على الصحافيين المحترفين."ً[11]  
تعريف صحافة المواطن Citizen Journalism:
"حين يكون الناس مسئولين عن جمع المحتوى و تشكيل الرؤية و إنتاج و نشر المنتَج الإخباري فهذا ما أدعوه صحافة المواطن. و المحترفون لا دخل لهم بهذا النموذج إطلاقاً (إلا أن يقوموا بالعمل كمواطنين و ليس موظفين مقابل أجر). و من الممكن أن يقوم بذلك فرد أو عدد من الأفراد, أي مجموعة مواطنين, او منظمة غير نفعية بدون طاقم بأجر يديرون مدونة إخبارية أو موقع إخباري أو محطة راديو أو صحيفة. و لتقييم المحتوى كصحافة يجب أن يتضمن مقابلات أصلية و تقارير أو تحليلات للأحداث او القضايا و التي يستطيع الناس الآخرين غير الكاتب الدخول إليها".[12]
" صحافة المواطن هو عندما يفعل الأفراد أساسا ما يفعله المراسلون المحترفون أي نقل المعلومات. تلك المعلومات التي يمكن أن تتخذ أشكالا عديدة ، من افتتاحية بودكاست لتقرير حول اجتماع مجلس المدينة على مدونة. ويمكن أن تتضمن النصوص والصور والصوت والفيديو. لكنها في الاساس كل ما يتعلق بإيصال المعلومات من نوع ما.الميزة الرئيسية الأخرى لصحافة المواطن هو أنها توجد على الإنترنت عادة. وظهور شبكة الإنترنت و المدونات و البودكاس والفيديو وغيرها من الابتكارات المتصلة بالشبكة -- هو ما جعل صحافة المواطن ممكنة"[13]
2-صحافة المصدر المفتوح-:Open Sources Journalism
" إن مصطلح "صحافة المصدر المفتوح " نابع من تقنيات البرمجيات التي تجعل من ترميز البرمجيات متاح و مفتوح بحيث يجد الخبراء والمستخدمين المنتظمين الأخطاء و يصححونها. صحافة المصدر المفتوح ، المتاحة عبر مجتمعات الانترنت ، طبقت المبادئ نفسها على القصص الإخبارية جاعلةً إياها متاحة للتدقيق والتصحيح قبل النشر النهائي."[14]

3- المحتوى المنشأ من قبل المستخدم  user-generated content :
إن مصطلح المحتوى المنشأ من قبل المستخدم ربما يكون أعم من أن يستخدم بشكل محدد و مفيد للصحفيين.فمن الممكن أن يشير لأي شيء من تعليق يضعه شخص مجهول الاسم يزور موقع ما لمرة واحدة فقط إلى فيلم وثائقي يستغرق 37 دقيقة عرض و عشر سنوات من البحث. إن التعريف الأكثر دقة للمحتوى المنشأ بواسطة المستخدم ربما يكون ببساطة:"المادة التي لم تكلفك بها منظمتك أو تدفع لك مقابلها", و بهذه الحالة, فإننا في معظم الوقت الذي نتحدث فيه عنuser-generated content فإننا نحتاج لمصطلحات أكثر تخصصاً"[15]   
4-الصحافة التشاركية-Participatory Journalism:
"الصحافة التشاركية : فعل مواطن، أو مجموعة من المواطنين، يلعبون دورا نشطا في عملية جمع و إعداد التقارير وتحليل ونشر الأخبار والمعلومات. القصد من هذه المشاركة هو توفير معلومات موثوقة و مستقلة و دقيقة وواسعة النطاق و التي تتطلبها الديمقراطية."[16]
"رغم أن صحافة العموم تسمح باشتراك مستخدمي الأخبار في عملية صناعتها, إلا أن مصطلح الصحافة التشاركية صيغ مؤخراً كالاتجاه السائد في الصحافة و الذي يقبل فكرة إعطاء مستخدمي الأخبار الفرصة ليعبروا عن آرائهم حول الأمور العامة. لكن المصطلح يستخدم بشكل متضارب فهو أحياناً يستخدم ليتضمن الظاهرة التي من الأنسب تسميتها صحافة المواطن. في بعض الأحيان نكون محقين عندما ندعو الصحافة التشاركية بصحافة المواطن
مستخدمي الأخبار من الممكن أن يشتركوا في عملية جمع الأخبار بطرق متعددة, ولكن في التطور الأخير الصحافة التشاركية أخذت شكل (news users generating content) المحتوى المنشأ بواسطة المستخدم, أكثر او أقل استقلالية عن  المحترفين, في حين ينشئ المحترفون بعض المحتويات الأخرى و أيضاً ينتجون و ينشرون و يسوقون المنتج الإخباري ككل. و مساهمة المستخدم تُلتمس داخل إطار يصممه المحترفون. و بهذا التعريف يصنف الموقع الكوري أو ماي نيوز كصحافة تشاركية "[17]


5-الصحافة المدنية Civic Journalism:
حركة الصحافة المدنية (و تعرف أيضاً بصحافة العموم) تبعاً للبروفيسور ديفيد كاي بيري من جامعة اوباما هي محاولة للتخلي عن مفهوم كون الصحافيين و جمهورهم مجرد متفرجين على المجريات السياسية و الإجتماعية. و بهذا تكون حركة الصحافة المدنية تبحث عن معاملة القراء و أعضاء المجتمع كمشاركين. و مع متابعة صغيرة ملتزمة أصبحت الصحافة المدنية تطبيقاً عملياً كما هي فلسفة."[18]
6- صحافة العموم Puplic journalism:
"غالباً ما يقدم مناصري صحافة العموم مفاهيم غامضة عنها كحركة هدفها الأول تشجيع الإلتزام المدني و المشاركة بالعمليات الديمقراطية. في سنواتها الأولى,قد يعتبر هذا  التعميم استراتيجي لكن أهم الإنتقادات الموجهة لصحافة العموم هو غموض تعريفها."[19]


المدون و الصحفي المواطن:
"الكثير يتسائلون من هو الصحفي المواطن و من هو المدون, هناك فرق بينهما, كلهم ناس عاديين من المنغمسين في مجتمعنا أو المشحونين عاطفياً تجاه قضية معينة و يريدون إعلام الآخرين الذين يشاركونهم اهتماماتهم و من الممكن أن يكونوا أمهات, متطوعون, موظفون حكوميون أو نشطاء.
الفرق بينهما أن الصحفي المواطن مثل الصحفي المحترف يبحث و يجري مقابلات, يكتب مقالاته بضمير الغائب و ليس ضمير المتكلم و يترك رأيه خارج المقال الذي ينتجه. و يرسل مواده للصحف و مواقع الأخبار و المنشورات الإجتماعية و نشرات البرودكاست.
المدونون أكثر حرية البعض يكتب يومياته و البعض كتاباته أكثر جدية فيكتبون عن رأيهم بموضوع معين , فيعطون بعض الحقائق الأساسية المتعلقة بموضوع معين و يتلقون التعليقات.
إذن مهمة الصحفي المواطن هي الإعلام بأسلوب دقيق بينما المدون يمد بالتعليقات و يدعو الآخرين للتعليق."[20]


 النتائج:
1-إن عمومية مصطلح المحتوى المنشأ بواسطة المستخدم User generated content لا تصلح لاستخدامه في الإشارة لصحافة المواطن.
2-إن صحافة العموم Public Journalism و الصحافة المدنية Civic Journalism تتشابهان جداً في المفهوم و دورهما الفلسفي تجاه المواطن. الأولى تهتم بحريته السياسية و الثانية بنهضته و لكن الاثنتان لا تصلحان أبداً لاستخدامهما عند الإشارة لصحافة المواطن.
3- تتقارب الصحافة التشاركية Participatory Jornalism  من صحافة المواطن Citizen Journalism   في المفهوم لكنها تختلف في كون المادة التي يقدمها المواطن في الصحافة التشاركية تنشر ضمن إطار يصممه محترفون أما في صحافة المواطن فإن المواطن أكثر حرية و لديه مرونة أكثر في نشر مادته.
4-لا يعتبر كل مدون صحفي مواطن.










الخاتمة:

مع النمو المتسارع للإعلام الجديد و سيل المصطلحات المبتكرة, لابد من الإسراع في توثيق مفهوم و صفات و سمات أي مصطلح جديد حتى لا يتشتت الباحثون و الدارسون و القراء نتيجة تداخل المفاهيم أو غموضها.















المراجع العربية:
1-    محمد عواد. 2010. مدخل إلى الإعلام الجديد (الطبعة الأولى). الناشر محمد ربحي عواد, كتاب قوقل
2-  حسين فاروق. 2011. الأبعاد الإعلامية لاستخدام مواقع الإنترنت الجديدة. مقال. http://www.alukah.net/Culture/0/36656/#ixzz1he8osfV3
3-    صادق, عباس مصطفى صادق (2008),الإعلام الجديد المفاهيم و الوسائل و التطبيقات,الطبعة الأولى,عمان:دارالشروق.

المراجع الأجنبية:

3- Larry Pryor,2002 The Third Wave of Online Journalism
Shayne Bowman and Chris Willis, American Press Ins0(2003),We Media, 4-
5 http://en.wikipedia.org/wiki/Citizen_journalism
6- Dr. Joyce Y.M. Nip, 2006, Exploring the second phase of public journalism, article- Journalism Studies, http://journalsonline.tandf.co.uk
7- Jin Moon, 1999, Open-source journalism online: fact-checking or censorship?
Media Studies Center
8- Paul Bradshaw, 2010, The Online Journalism Handbook http://onlinejournalismblog.com/2010/01/15/what-is-user-generated-content/
10- Tanni Haas& Linda Steiner, 2006, Public journalism

11- Susan Cormier-National Association of Citizen Journalism_http://www.youtube.com/watch?v=wMnh_3L7CFQ&feature=player_embedded


[2] محمد عواد. 2010. مدخل إلى الإعلام الجديد (الطبعة الأولى). الناشر محمد ربحي عواد.ص15 كتاب قوقل
[3] http://www.pcmag.com/encyclopedia_term/0,2542,t=new+media&i=47936,00.asp
[4] محمد عواد. 2010. مدخل إلى الإعلام الجديد (الطبعة الأولى). الناشر محمد ربحي عواد.ص19 كتاب قوقل
[5] حسين فاروق. 2011. الأبعاد الإعلامية لاستخدام مواقع الإنترنت الجديدة. مقال. http://www.alukah.net/Culture/0/36656/#ixzz1he8osfV3
[6] صادق, عباس مصطفى صادق (2008),الإعلام الجديد المفاهيم و الوسائل و التطبيقات,الطبعة الأولى,عمان:دارالشروق.ص 167-168
[7] Larry Pryor,2002 The Third Wave of Online Journalism ,
[8] صادق, عباس مصطفى صادق (2008),الإعلام الجديد المفاهيم و الوسائل و التطبيقات,الطبعة الأولى,عمان:دارالشروق.ص 186
[9] Shayne Bowman and Chris Willis0(2003),We Media, e-book,American Press Ins
[10] http://en.wikipedia.org/wiki/Citizen_journalism
[11] صادق, عباس مصطفى صادق (2008),الإعلام الجديد المفاهيم و الوسائل و التطبيقات,الطبعة الأولى,عمان:دارالشروق.ص 183
[12] Dr. Joyce Y.M. Nip, 2006, Exploring the second phase of public journalism, article- Journalism Studies, http://journalsonline.tandf.co.uk

[13] Shayne Bowman and Chris Willis0(2003),We Media, e-book,American Press Ins
[14] Jin Moon, 1999, Open-source journalism online: fact-checking or censorship?
Media Studies Center

[15] Paul Bradshaw, 2010, The Online Journalism Handbook http://onlinejournalismblog.com/2010/01/15/what-is-user-generated-content/
[16] Shayne Bowman and Chris Willis0(2003),We Media, e-book,American Press Ins
[17] Dr. Joyce Y.M. Nip, 2006, Exploring the second phase of public journalism, article- Journalism Studies, http://journalsonline.tandf.co.uk
[18] http://en.wikipedia.org/wiki/Civic_journalism
[19] Tanni Haas& Linda Steiner, 2006, Public journalism
A reply to critics https://wiki.umn.edu/pub/PetesWikiWeb/CivicPublicJournalism/Haas-Steiner-PubJourno.pdf
[20] Susan Cormier-National Association of Citizen Journalism_http://www.youtube.com/watch?v=wMnh_3L7CFQ&feature=player_embedded