( حل أسئلة كتاب الحديث أول ثانوي بنين )



الحديث
والثقافة الإسلامية
للصف الأول الثانوي
(بنين)

أولاً: الحديث الشريف


الحديث الأول
عن عبدالله بن عباس-رضى الله عنهما-قال:قال رسول الله(صلى الله عله وسلم)لمعاذ بن جبل- رضى الله عنهما- حين بعثه إلى اليمن"إنك ستأتي قوما أهل كتاب، فإذا جئتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم صدقة تؤخذ من أغنياتهم فترد على فقرائهم، فإن هم أطاعوا لك بذلك فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المضلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب"  متفق عليه.
التعريف بالراوي
1-                    العباس بن عبدالمطلب القرشي الهاشمي رضي الله عنهما.
2-                     ولد الهجرة بثلاث سنين، انتقل مع أبويه إلى دار الهجرة سنة الفتح.
3-                     دعا له الرسول(صلى الله عله وسلم)بسعة العلم والفقه في الدين.
4-                     حبر الأمة وامام التفسير.
5-                     من أكثر الصحابة رواية للحديث، وأعلمهم بالتفسير، وأقدرهم على الاستنباط.
6-                    توفي- رضى الله عنهما- سنة ثمان وستين للهجرة النبوية (68هـ).
المباحث اللغوية
الكلمة
معناها
أهل الكتاب:
أهل الكتاب هم كل أمة نزل على نبيها كتاب من الله سبحانه وتعالى، والمراد بهم هنا اليهود والنصارى.
ادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله
أي: ادعهم إلى أن يقروا بالشهادتين.
فإن هم أطاعوا لك بذلك
أي: شهدوا وانقادوا واستجابوا.
فرض:
ألزم وأوجب
واتق دعوة المضلوم
تجنب الظلم؛  لئلا يدعو عليك المظلوم.
فإنه ليس بينها وبين الله حجاب
ليس لها صارف يصرفها ولا مانع يمنعها من القبول

شرح الحديث يحثنا الحديث على:
1-                    أهمية الشهادتين وعظم شأنهما.
2-                    الصلاة أهم اركان الإسلام بعد الشهادتين، فهي عمود الدين.
3-                    الفرض الواجب على المكلفين خمس صلوات في اليوم واللية.
4-                    لأهمية ترابط المسلمين وتكاليفهم، جعل الإسلام الزكاة حقاً للفقير والمسكين من مال الغني، فرضها الله تعالى، وجعلها ثالث أركان الإسلام ومبانيه العظيمة.
5-                    دين الإسلام مسط في كل شئ، فهو وسط بين الأديان، وأهل السنة والجماعة وسط بين الفرق في الأعتقاد، والعمل والسلوك، والتعامل.
6-                    الأصل في الزكاة أن تصرف في بلد المال نفسه، فإذا دعت حاجةلإخراجها إلى بلد آخر أشد فقراً-مثلا- فيجوز نقلها إليه.
7-                    عافبة الظلم وخيمة، ونتائجه خطيرة، تظهر آثاره في الدنيا والآخرة.
8-                    دل الحديث على مشروعية بعث من يجلب الزكاة من نواحي البلاد المختلفة، ومن ثم يتولى الإمام أو من ينيبه توزيعها وتصريفها.
9-                    الدعوة إلى الله من أفضل الأعمال المقربة إلى الله تعالى وأزكاها وأجلها فهي وظيفة الأنبياء والرسل.
10-                 من عوامل نجاح الدعوة أن تكون بحكمة.
11-         استعمال الأساليب المناسبة في الدعوة من القول الحسن، والتعامل الكريم، والخلق المستقيم، وحسن العرض، ولين الجانب، وعدم الغلظة والجفاء، كل ذلك علامة الداعية الناجح في دعوته.

الأسئلة:
س1- لم بعث الرسول(صلى الله عله وسلم)معاذاً إلى اليمن؟
ج1- ليدعوهم للشهادتين.

س2- التوحيد أهم الضروريات، تحدث عن ذلك من خلال دراستك للحديث؟
ج2- التوحيد هو الأقرار بأركان الإسلام الخمس باللسان وبالقلب وتصديقهاً لهم والعمل بهم قولا وفعلا.

س3- الزكاة أمرها عظيم في دين الله. اذكر ثلاثة من أحكامها تستنبطها من الحديث؟
ج3-
1-                    طهر للمذكي من دنس الذنوب والمعاصي.
2-                    طهر للمال.
3-                    مواساه للفقراء والمحتاجين.

س4- اللين والرفق من عوامل نجاح الداعي، وضح وجه الدلالة من الحديث؟
ج4- يتضح ذلك بأستعمال الأساليب المناسبة في الدعوة من القول الحسن، والتعامل الكريم، وخلق مستقيم .

س5- ما مرجع الضمير في قوله: (قرائهم)؟
ج5- يعود للمسلمين من أهل البلد نفسه.

س6- اذكر شيئا من حكم الزكاة؟
ج6- شكر لنعمة اله تعالى.

س7- وضح عاقبة الظلم من خلال الحديث؟
ج7- عاقبتة وخيمةفهي دعوة لا حجاب لها وتظهر اثاره العواقب في الدنيا والآخرة ودعوة المظلوم مستجابة.


س8- ماذا تعرف عن ابن عباس رضى الله عنهما؟
ج8-
1-                   العباس بن عبدالمطلب القرشي الهاشمي رضي الله عنهما.
2- ولد الهجرة بثلاث سنين، انتقل مع أبويه إلى دار الهجرة سنة الفتح.
3- دعا له الرسول(صلى الله عله وسلم)بسعة العلم والفقه في الدين.
4- حبر الأمة وامام التفسير.
5- من أكثر الصحابة رواية للحديث، وأعلمهم بالتفسير، وأقدرهم على الاستنباط.
6- توفي- رضى الله عنهما- سنة ثمان وستين للهجرة النبوية (68هـ).

الحديث الثاني
عن ابي هريرة-رضى الله عنه- قال:قال رسول الله (صلى الله عله وسلم): "بدأ الإسلام غريباً، وسيعود كما بدأ غريباً، فطوبى للغرباء".

التعريف بالراوي:
1-                    عبدالرحمن بن صخر الدوسي.
2-                    أسلم عام خيبر.
3-                    أكثر لملازمته له.
4-                     فقد بلغت مروياته5374حديثاً.
5-                    توفى ابو هريرة-رضى الله عنه-سنة سبع وخمسين للهجرة.

المباحث الغوية
الكلمة
معناها
غريباً
الغربة نوعان حسية كالعيش في غير الوطن، ومعنوية وهي المرادة هنا .
والمعنى: أن يكون المرء في استقامته وعبادته وتمسكه بدينه وتجنبه للقتن غريباً بين قومٍ ليسوا كذلك.

بدأ الإسلام غريباً
قال القاضي عياض: ظاهر الحديث العموم، وأن الإسلام بدأ في آحاد الناس وقلة، ثم انتشر وظهر، ثم سيلحقه النقص والإخلال حتى لا يبقى إلا في آحاد الناس وقلة أيضاً كما بدأ.
فطوبى للغرباء
قال النووي رحمة الله:"وأما معنى طوبى فاختلف امفسرون في معنى قوله تعالى (طوبى لهم وحسن مئاب) فقيل معناه: فرح وقرة عين، وقيل : نعم ما لهم، وقيل: غبطة لهم، وقيل: خير لهم وكرامة، وقيل: الجنة، وقيل: شجرة في الجنة، وكل هذه الأقوال محتملة في الحديث"




شرح الحديث :
1-                    دل الحديث على عظم فضل الصحابة الذين أسلموا في بداية البعثة النبوية.
2-                    التمسك بدين الله عز وجل والاستقامة عليه، والاقتداء بنبينا محمد(صلى الله عله وسلم).
3-                    عظم أجر الغرباء وكثرة ثوابهم وعلو منزلتهم ، والمقصود بهم الغرباء بدينهم ، وليس المقصود المبتدعين عن أوطانهم .

الأسئلة :
س1: ما معنى الغربة فى اللغة ؟ وأى المعنى ينطبق على التعريف الاصطلاحى ؟
ج1: الغربة هى العيش فى وطن غير الوطن والأهل للشخص .
والمعنى الذى ينطبق عليها هو الاستقامة وعبادته وتمسكه بدينه وتجنبه للفتن .


الحديث الثالث
عن عائشة –رضى الله عنها – قالت : " كان النبى صلى الله عليه وسلم يعجبه التيمن فى تنعله ، وترجله وطهوره ، وفى شأنه كله : متفق عليه .
التعريف بالراوى :
1- هى الصديقة بنت الصديق ، عائشة بنت أبى بكر –رضى الله عنها-
2- أم المؤمنين ، زوج النبى صلى الله عليه وسلم وأشهر نسائه .
3- هى من أكثر الصحابة رواية للحديث .
4- اشتهرت رضى الله عنها بفقهها وحفظها وأدبها
5- توفيت –رضى الله عنها- سنة سبع وخمسين للهجرة ، 57 هـ .
المباحث اللغوية :
الكلمة
معناها
يعجبه :
الاعجاب بالشئ : محبته
التيمن
هو الابتداء باليمين
تنعله
كل ما وقيت به القدم من الأرض .
ترجله :
أى ترجيل شعره والمراد : تسريحه ، ودهنه .
طهوره
ما يتطهر به من الماء والتراب .
وفى شأنه كله
المعنى أنه يبدأ باليمين فى جميع شؤونه كلها .

شرح الحديث :
1-                     فى هذا الحديث يبان لفضل أمهات المؤمنين رضى الله عنهن ، وبخاصة عائشة – رضى الله عنها .
2-           دل الحديث على استحباب التيامن فيما ذكر فى الحديث ، وما ذكر من باب التمثيل فقط ، وإلا فالضابط فى ذلك أن كل ما كان من باب التكريم والزينة يبدأ باليمين ، وما كان بخلافه يبدأ باليسار .
3-                     ديننا الإسلامى دين كامل ، أرشد الأمة إلأى ما يصلح شأنهم ، ويعلى مكانتهم ، ويميزهم عن غيرهم ، وينفعهم فى دنياهم وآخرتهم .
4-                     على المؤمن أن يقتدى بالنبى صلى الله عليه وسلم فى جميع أقواله وأفعاله وسلوكه وتصرفاته .
5-                     فى هذا الحديث الشريف يتبين شمول الشريعة الإسلامية لجميع شؤون الحياة .
6-                     أُمر المسلم بأن يكون منظره حسناً ، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتطهر ويتنظف ويسرح شعره ويدهنه .

الأسئلة :
س1: بين ما يستحب فيه التيمن أ, التياسر فيما يلى ؟
تقليم الأظافر
تيامن
لبس الثوب
تيامن
تقديم الماء للضيوف
تيامن
تقديم النقود للبائع
تيامن
الخروج من المسجد
تياسر
س2: كيف تستنبط أن هذا الحديث يدل على شمول الشريعة الاسلامية لجميع لحياة ؟
ج2: لأن الحديث نجد فيه توجيهاً كريماً من الإسلام بها .
س3: ما المراد بالترجل ؟
ج2 : تسريح شعره ودهنه .
الحديث الرابع
عن جابر – رضى الله عنه – قال : " بعثنا النبى صلى الله عليه وسلم وأمر علينا أبا عبيدة ، نتلقى عبراً لقريش ، وزودنا جراباً من تمر لم يجد لنا غيره ، فكان أبو عبيدة يعطينا تمرة تمرة ، قال : فقلت : كيف كنتم تصنعون بها ؟ قال : نمصها كما يمص الصبى ، ثم نشرب عليها من الماء فتكفينا يومنا إلى الليل ، وكنا نضرب بعصينا الخبط ، ثم نبله بالماء فنأكله ، قال : وانطلقنا على ساحل البحر ، فرفع لنا على ساحل البحر كهيئة الكثيب الضخم ، فأتيناه ، فإذا هى دابة تدعى العنبر ، قال : قال أبو عبيدة : ميتة ، ثم قال : لا بل نحن رسل رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى سبيل الله ، وقد اضطررتم فكلوا ، قال :فأقمنا عليه شهراً ، ونحن ثلاثمائة ، حتى سمنّا ، قال : ولقد رأيتنا نغترف من وقب عينه بالقلال الدهن ، ونقتطع منه الفدر الثور ، أو كقدر الثور ، فلقد أخذ منا أبو عبيدة ثلاثة عشر رجلاً فأقعدهم فى وقب عينه ، وأخذ ضلعاً من أضلاعها فأقامها ثم رحل أعظم بعير معنا فمر من تحتها ، وتزودنا من لحمه وشائق فلما قدمنا المدينة أتينا رسول الله صلى لله عليه وسلم فذكرنا ذلك له فقال : " هو رزق أخرجه الله لكم ، فهل معكم من لحمه شئ فتطعمونا ؟ " قال : فأرسلنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منه فأكله " كتفق عليه .
التعريف بالراوى
1-                    هو الصحابى الجليل جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصارى .
2-                    شهد بيعة العقبة الأخيرة .
3-                    كان أبوه أحد النقباء فى البيعة .
4-                    هوأحد المكثرين لرواية الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
5-                    من المعمرين ، فهو من أواخر الصحابة الذين ماتوا بالمدينة .
6-                    توفى –رضى الله عنه- سنة ثمان وسبعين ، وعاش أربعاً وتسعين سنة .

معانى الكلمات :
الكلمة
معناها
بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
أرسلنا فى جيش صغير لنقوم بمهمة معينة
أمر علينا أبا عبيدة
أى جعل علينا أبا عبيدة أميراً
نتلقى عيراً لقريش
العير هى الإبل التى تحمل المتاع
وزودنا جراباً من تمر
الجراب هو الوعاء
الخبط
الورق الساقط من الشجر عند ضربها
فرفع لنا على ساحل البحر
ارتفع فوق ساحل البحر
الكثيب
الرمل المستطيل المحدودب
دابة
كل ما يدب على وجه الأرض
العنبر
سمكة بحرية كبيرة
من وقب عينه
وهو النقرة التى فيها العين .
بالقلال
جمع قلة ، وهى الجرة الكبيرة التى يقلها الرجل .
الفدر
يعنى : قطعة
كالثور أو قدر الثور :
أى : مثل الثور فى ضخامتها .
ثم رحل أعظم بعير معنا :
والرحل ما يوضع على ظهر البعير للركوب .
وشائق
وهو اللحم يؤخذ فيغلى قليلاً ولا ينضج .
الوشائق جمع وشيقة وهى القديد .

شرح الحديث :
1-                     حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام قائمة على الزهد فى الدنيا والتقلل منها ، والصبر على الجوع وخشونة العيش .
2-                     الحرص على الجهاد فى سبيل الله والدعوة إليه .
3-                     التعاون فى أمور الخير مطلب عظيم ، له ثمار عظيمة ، وآثار إيجابية ، وبركة على المتعاونين .
4-                     يدعو الإسلام إلى حفظ كرامة المسلم ، ويحثه على جمع المال من عمل يده ، وأن يتعفف به عن السؤال .
5-           يدل الحديث على إباحة ميتة البحر ، ماتت بنفسها أو ماتت بالاصطياد ، وهذا قول جمهور أهل العلم معتمدين على هذا الحديث ، وعلى قوله تعالى : ( أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعاً لكم ) الآية 2 .
6-                     السفر من الأعمال التى تحتاج إلى تنظيم وترتيب وخلق كريم وتحمل .
7-                     من صفات المؤمنين الصادقين : الصبر والمصابرة لفعل الخير وترك الشر .
8-           دل الحديث على اجتهاد الصحابة – رضى الله عنهم – فى القضايا التى تمر عليهم ولم يتمكنوا فيها من الرجوع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فأبو عبيدة اجتهد فى أكل الحوت ، ثم أقره الرسول صلى الله عليه وسلم على اجتهاده ، وزاد فى تطييب نفوسهم أن طلب من لحمه ليأكل .

الأسئلة
س1: وضح معنى الكلمات الأتية :
العير – الجراب – الخبط- وقب عينه
ج1:
العير
هى الإبل
لجراب
هو الوعء
الخبط
هو الورق الساقط من الشجر عند ضربها
وقب عينيه
هى النقرة التى فيها العين .
س2: ( الصبر خلق نبيل ) ، تحدث عن ذلك من خلال دراستك لهذا الحديث .
ج2:بحثنا هذا الحديث على الصبر فهو من صفات الرسول واصحابه وله مميزات منها ترك الشرور و الابتعاد عن الغضب والاثم وفيه حل لمشكلات كبيرة .
س3: (طاعة الأمير فى المعروف واجبة ) بين ثمار تلك الطاعة من خلال دراستك للحديث .
ج3: الابتعاد عن الأثام بطاعة الأمير فكان الرسول صلى الله عليه وسلم يولى أحد الصحابة أميراً على الباقين حتى لا يختلفون فى الرأى وذلك فيه من النظام والاستقلال والنجاح فى المهمة .
س4:العمل والانتاج من أهم ما يريده الاسلام من أبنائه ، كيف تستنبط هذه الفائدة من الحديث ؟
ج4: حثنا الإسلام على العمل حتى يستطيع الإنسان أن يتعايش من عمله ففيه خير له والابتعاد عن المذلة .






ثانياً الثقافة الإسلامية




صور من حرص النبى صلى الله عليه وسلم على الدعوة
أهمية الدعوة إلى الله تعالى
إن مهمة لنبى صلى الله عليه وسلم – كغيره من النبياء – هى دعوة الناس إلى عبادة الله تعالى ، وبهذا أمره الله تعالى فى أيات كثيرة فقال : ( ادع إلى سبيل ربك ) ، وجعل الدعوة سبيله ، وسبيل أتباعه ، فقال : ( قل هذه سبيلى أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعنى )
حكم الدعوة إلى الله تعالى:
الدعوة إلى الله تعالى فرض كفاية ، إذا قام بها من يكفى سقط عن الباقين .
فضلها :
قال تعالى : ( ومن أحسن قةلاً ممن دعآ إلى الله وعمل صالحاً وقال إننى من المسلمين )
صور من حرص النبى صلى الله عليه وسلم على الدعوة :
1-                    الجهر بالدعوة :
عن ابن عباس – رضى الله عنهما – قال : لما نزلت ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) . خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صعد الصفا فهتف : " يا صباحاه " فقالوا : من هذا ؟ فاجتمعوا إليه ،فقال : " أرأيتم إن أخبرتكم أن خيلاً تخرج من سفح هذا الجبل ، أكنتم مصدقى ؟ " قالوا : ما جربنا عليك كذباً ، قال : " فإنى نذير لكم بين يدى عذاب شديد " قال أبو لهب : تباً لك ، ما جمعتنا إلا لهذا ؟ ثم قام ، فنزلن : ( تبت يدآ أبى لهب وتب ) .
2-                    الدعوة فى المواسم :
كانت القبائل تأتى إلى مكة فى مواسم الحج ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبعهم فى منازلهم بعكاظ ، وجنة ، وذى المجاز ، وكان يقول لهم :
-                     "يها الناس قولوا لا غله إلا الله تفلحوا " .
-                     "من يؤوينى ، من ينصرنى حتى ابلغ رسالة ربى وله الجنة ".
-                     " هل من رجل يحملنى إلى قومه ، فإن قرشاً قد منعونى أن أبلغ كلام ربى عزوجل".
3-                    الدعوة عن طريق الرسائل:
زكان فى كتابه إلى هرقل ( قيصر ) الروم : " بسم الله الرحمن الرحيم . من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم ، سلام على من اتبع الهدى ، أما بعد ، فإنى أدعوك بدعاية الإسلام ، أسلم تسلم ، يؤتك الله أجرك مرتين وإن توليت فإن عليك إثم الأريسسين " و : ( يأهل الكتب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً ارباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون ) آية 64 من سورة آل عمران .
4-                    الدعوة بالمال :
عن أنس- رضى الله عنه- قال : ما سئل رسول الله عليه وسلم على الإسلام شيئاً إلا أعطاه فجاءه فأعطاه غنماً بين جبلين ، فرجع إلى قومه ، فقال : يا قوم أسلموا ، فإن محمداً يعطى عطاءً لا يخشى لفاقة .
وفى رواية فقال أنس – رضى الله عنه - : إن كان الرجل ليسلم إلا الدنيا ، فما يسلم حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما عليها .
الأسئلة :
س1:لماذا كانت الدعوة إلى الله تعالى من أهم الأمور ؟ ثم اذكر فضلها بالأدلة .
ج1:قال تعالى: ( ومن احسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إننى من المسلمين )
س2- من وسائل الدعوة : الدعوة بالمال ، اذكر ما يدل على ذلك من سيرة النبى صلى الله عليه وسلم .
ج2: عن أنس- رضى الله عنه- قال : ما سئل رسول الله عليه وسلم على الإسلام شيئاً إلا أعطاه فجاءه فأعطاه غنماً بين جبلين ، فرجع إلى قومه ، فقال : يا قوم أسلموا ، فإن محمداً يعطى عطاءً لا يخشى لفاقة .
س3: ماالأمور التى كان النبى صلى الله عليه وسلم يعرضها على القبائل فى المواسم ؟
ج3:كان يقول (أيها الناس قولوا لا إله إل الله تفلحوا ) ، (من ييؤوينى ، من ينصرنى حتى ابلغ رسالة ربى وله الجنة )(هل من رجل يحملنى لفوق فإن قريشاً قد منعونى أن أبلغ كلام ربى عز وجل )
س4: صد كفار قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تبليغ دعوة الله ، فلماذا ؟
ج4:لأنهم يؤمنون بألهتهم ولا يريدون المساواة بينهم وبين خدامهم ولما فى الإسلام .
س5: اذكر ثلاث صور أخرى للدعوة إلى الله تعرفها غير ما ذكر .
ج5: الدعوة بأحب الأسماء إليه .
1-              الدعوة بالأسلوب اللين .
2-              الدعوة بالتفسير السليم .
س7 : عدد ثلاث صور للدعوة إلى الله يمكن أن تقوم بها .
ج7: الجهر بالدعوة لله ، الدعوة له بأحب الأسماء ، الدعوة لله بالقلب الصادق والفعل الصادق .

حق الله تعالى وحق الرسول صلى الله عليه وسلم
أولاً : حق الله تعالى :
1-                    ألإمان بربوبيته ، وأنه الخالق الرازق ، المحى المميت .
2-                    العبادة
والعبادة فى اللغة : التذلل والخضوع .
وفى الشرع : اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه .
3-                    المحبة
4-                    الخوف
5-                    الرجاء :
وهو ثلاثة أنواع :
(أ‌)                   رجاء من شخص عمل بطاعة الله تعالى فهو يرجو ثوابها .
(ب‌)                 رجاء من شخص أذنب ذنوباً ، ثم تاب منها ، فهو راجٍ لمغفرة الله وعفوه . وهذان محمودان .
(ت‌)                 رجاء من شخص متماد فى التفريط وكسب الخطايا ، فهو يرجو رحمة الله بلا عمل ، وهذا غرور ورجاء كاذب .
6-                    الشكر :قد أمر الله تعالى بشكره ، ونهى عن ضده .
وليس الشكر مجرد النطق باللسان ، بل الشكر واجب بالقلب ، واللسان ، والجوارح .
فحقيقة الشكر : ظهور أثر نعمة الله على لسان عبده بالثناء والاعتراف ، وعلى قلبه بالمحبة ونحوها ، وعلى جوارحه بالانقياد والطاعة .
والشكر مبنى على خمس قواعد :
1-                    خضوع الشاكر للمشكور
2-                    حبه له
3-                    الاعتراف بنعمه
4-                    ثناؤه عليه بها.
5-                    لا يستعملها فيما يكره .
ثانياً : حق الرسول صلى الله عليه وسلم :
حين نتحدث عن حق المصطفى صلى الله عليه وسلم فإننا لا نتحدث عن شخص كسائر البشر ، بل هو أفضل من خلقه الله ، وهو المبلغ عن الله وصاحب المنزلة الرفيعة والمقام المحمود ، هو سيد ولد آدم ، وهو الذى بعثته سدت جميع الأبواب إلى الجنة إلا بابه ، وكل الطرق الموصلة إلى الله إلا طريقه ، فمن اتبعه اهتدى ، ومن تنكب عن طريقه ضل وغوى فله علينا حقوق تلزم مراعاتها منها :
1-                                            الإيمان بأنه رسول اللهتعالى أرسله تعالى للبشر كافة نذيراً وبشيراً وهادياً إلى الله وسراجاً منيراً .
2-                      محبته صلى الله عليه وسلم :فمن حقه علينا أن نحبه أكثر مما نحب أنفسنا ، فضلاً عن آبائنا ،وأمهاتنا ، وأولادنا ، وهذه المحبة دين ندين الله تعالى به ، نشعر بها داخل قلوبنا ، ونرى آثارها فى سلوكنا .
وسبيل تنمية هذه المحبة : استشعار ما قدمه الرسول صلى الله عليه وسلم وأوصله لنا من الخير العظيم ، وطاعته ، ومتابعته ، والاقتداء به وكثرة ذكره ، والصلاة عليه ، والاستشهاد بأقواله وأفعاله ، وإدمان المطالعة فى سيرته .
3-                                            طاعته واتباعه :
فطاعته : امتثال أمره ، واجتناب نهيه ، فأمره ونهيه حجة على كل من بلغه ذلك .
ومن اتباعه : الاقتداء به فى عبادته ، وسلوكه ، وفى عمله صلى الله عليه وسلم مما دخل فى حكم الواجب والمستحب .
4-                                            الصلاة والسلام عليه :
قال تعالى : ( إن الله وملائكته يصلون على النبى يأيها الذين أمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً )
وهى واجبة فى الصلاة ، وعند ذكره ، ومشروعة فى مواضع كثيرة منها : فى الصباح ، والمساء ، وفى كل مجلس ، وبعد الأذان ، ويستحب الإكثار منها يوم الجمعة .
5-                                            نشر سنته صلى الله عليه وسلم والذب عنها ، والدعوة إليها :
وهذا من حقوقه صلى الله عليه وسلم العظيمة إذ أن هديه وسنته المصدر الثانى للتشريع الإسلامى .
6-                                            محبة أصحابه ، وتةقيرهم :
فمحبتهم واجبة ، وسبهم زندقة ، فهم حملة الدين ، وأصحاب سيد المرسلين ، وهم خير الناس بعد النبيين .

الأسئلة :
س1: ما المحبة الحقيقية لله تعالى ؟ وما علامة صدقها ؟ وما ثمرتها ؟
ج1- المحبة الحقيقية هى التى تدفع صاحبها للعمل بما يرضى به وعلامة لصدق هى الاتباع بما جاء من الله وثمرتها هى محبة الله وغفران الذنوب .
س2: ما الرجاء ؟ وما أنواعه ؟ مع بيان المحمود منه والمذموم . وماذا يسمى المذموم منه؟
ج2: ارجاء هو التطلع لرحمة الله تعالى وفضله وأنواع الرجاء هى :
1-                    رجاء من شخص عمل بطاعة الله فهو يرجوا ثوابها .
2-                    رجاء من شخص اذنب ذنوباً ثم تاب منها وهذا محمود .
3-                    رجاء من شخص متماد فى التفريط وكسب الخطايا فهو يرجو رحمة الله بلا عمل وهذا مذموم .
س3: ما حقيقة الشكر ؟ وقواعده؟ ثم اذكر الدليل على أن الشكر يكون بالعمل .
ج3: حقيقة الشكر ظهور أثر نعمة الله على لسان عبده والثناء والاعتراف وقواعده هى :
1-                    خضوع الشاكر للمشكور .
2-                    الاعتراف بنعمه.
3-                    وثناؤه عليه بها .
4-                    أن لا يستعملها فيما يكره.
س4:اذكر ما تستطيعه من وسائل تنمية محبة الرسول(صلى الله عليه وسلم).
ج4: وسائل تنمية محبته :
1-                    استشعار ما قدمه الرسول .
2-                    طاعته .
3-                    متابعته .
4-                    الاقتداء به .
5-                    كثرة ذكره .
6-                    الصلاة عليه .
7-                    الاستشهاد بأقواله وأفعاله .
س5: عدد خمسة من المواضع التى يشرع فيها الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم.
ج5: (أ) فى الصباح .  (ب) فى المساء . (ج) فى كل مجلس . (د) بعد الأذان )
(هـ) يستحب الاكثار منها يوم الجمعة .

القرآن الكريم – خصائصه- وحقوقه
خصائص القرآن :
للقرآن خصائص كثيرة منها :
1-                    أنه محفوظ كم التحريف والضياع ، والزيادة والنقصان فهيأ له أسباباً للحفظ منها :
أ- الأمة المعتادة على الحفظ ،فقد كان الحفظ معروفاً فى العرب .
هيأ علماء حفاظاً مجتهدين فى حفظه .
جعله سهلاً ميسراً للحفظ .
2-                    أنه خاتم الكتب السماوية والمهيمن عليها .
3-                    إعجازه والتحدى به .
4-                    أن بكل منه حسنة .
5-                    تيسيره وسهولته ، فحفظه سهل وقراءته سهلة يسيرة .
6-                    جمال نظمه وبلاغته ، وعظمة أسلوبه .
7-                    عدم الملل من تكرار تلاوته وترديده .
هجرالقرآن
وهجر القرآن أنواع منها :
1-                    هجر الإيمان به وتصديق ما فيه .
2-                    هجر سماعه والإصغاء إليه .
3-                    هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه .
4-                    هجر تحكيمه والتحاكم إليه فى أصول الدين وفروعه .
5-                    هجر تدبره وفهمه .
6-                    هجر الاستشفاء والتداوى به .
7-                    هجر قراءته والعدول عنه إلى غيره من شعر ، أوقول أو غناء .
من حق القرآن
1-                    الإيمان به وبكل ما جاء فيه .
2-                    قراءته وحفظه .
3-                    العمل به .
4-                    تعلمه وتعليمه .
5-                    تدبره وتفهمه والخشوع والبكاء عند قراءته .
6-                    الإنصات عند سماعه .
7-                    التزام الأدب معه .
الأسئلة :
س1- اذكر ثلاثاً من خصائص القرآن الكريم ، مع ذكر الدليل لما تقول .
ج1:
1-                  أنه محفوظ من التحريف والضياع والزيادة والنقصان والدليل قول الله تعالى ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )
2-                  إنه خاتم الكتب السماوية والمهيمن عليها ، والدليل قول الله تعالى (وانزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه )
3-                    اعجازه والتحدى به ، والدليل قوله تعالى (أية 8 من سورة الاسراء)
س2: القرآن معجزة باقية للأجيال ، دلل على ذلك .
ج2: لأنه مكتوب ومحفوظ ولا تحريف ولا زيادة ولا نقصان فيه.

س3: اذكر ثلاثة من الأسباب الداعية – في نظرك – إلى ضعف بعض المتعلمين في قراءة القرآن الكريم. وكيف تعالج؟
1- هجر سماعه والإصغاء إليه.
2- هجر الإيمان به وتصديق ما فيه.
3- هجر تدبره وفهمه ومعالجة ذلك.

س4: اذكر ثلاثاً من الوسائل المعينة على تدبر القرآن الكريم.
1- الإيمان به وبكل ما جاء فيه.
2- قراءته وحفظه.
3- العمل به.